تشكل وسائل الإعلام بشتى أنواعها وأشكالها، المكتوبة والمسموعة والمرئية، وسيلة مهمة وحيوية وأساسية في المجتمع نستخدمها في نشر الأخبار والمعلومات وبث الأفكار والآراء، وتعد وسيلة لا غنى عنها في زيادة الوعي الفكري عند الأفراد حيث لعبت دوراً بارزاً في اتاحة الفرصة لهم للتعرف على ما يدور حولهم من أحداث، لكن انحراف بعضها عن المعايير المهنية ترك آثار سلبية خطيرة على المجتمع وخاصةً المراهقين، وسنتعرف هنا على بعض من آثارها الخطيرة على المراهقين بشكل خاص.
• الآثار السلبية لوسائل الإعلام على المراهقين
- غرس المفاهيم الخاطئة لعبت وسائل الإعلام وبشكل خاصة التلفاز من خلال ما يقدمه من برامج وأفلام ومسلسلات على نقل عادات وثقافات الشعوب الغربية وتشجيع المراهقين على ممارستها، واعتناق أفكار جديدة لا تتناسب مع تقاليد وأعراف مجتمعهم.
- الإصابة بالازدواجية تقوم بعض وسائل الإعلام بتجميل الواقع بشكل مبالغ وأحياناً تقوم ببث مواد مخالفة تماماً لما هي عليه من أجل تحقيق غاية ما، وهذا ما يجعل المراهق ينصدم عندما يدرك الحقيقة فيخلق عنده نوع من الازدواجية.
- ترسيخ المشاعر السلبية المحتوى الإعلامي الذي تبثه وسائل الإعلام من أخبار الحروب والقتال، وأخبار الحوادث والانتحار، وأفلام الرعب والجريمة، يتسبب في ترسيخ المشاعر لسلبية بداخل المراهق فيشعر بالاكتئاب والحزن نتيجة لذلك.
- التشجيع على العنف: حيث يحدث ذلك من خلال أفلام الأكشن التي تدور أحداثها على المحاربة بين الأبطال والتي لعبت دوراً أساسياً في التشجيع على العنف والإرهاب، ولم تسلم برامج الكرتون الخاصة بالأطفال من هذه المشاهد، فأصبحت تشجع على العنف ولم يعد هدفها التوعية والتعليم كما كانت من قبل.
- إهدار الوقت: أسهمت وسائل الإعلام وخاصة التلفاز ووسائل التواصل الاجتماعي والانترنت في تضييع وقت المراهق دون أي فائدة، وتسببت بنوع من أنواع الإدمان عليها وهذا ما أثر سلباً على مستواه الدراسي ليتعرض للفشل مراراً وتكراراً.
- الانحلال الأخلاقي: هناك المئات من المواقع الالكترونية والمحطات التلفزيونية والمجلات والكتب التي تنشر محتويات إباحية مجانية، وهذا ما تسبب في انتشار الانحلال الأخلاقي وحالات الاغتصاب والقتل والسادية في المجتمع.
• نصائح هامة للحماية من التأثير السلبي لوسائل الإعلام
- الجلوس مع المراهق وتوعيته من مخاطر الاستخدام الخاطئ لوسائل الإعلام سيحميهم من تأثيرها الخطير.
- منع المراهق من مشاهدة الأفلام والبرامج والمسلسلات الخاصة بالكبار.
- تشجيع المراهق على تنمية مواهبه وتعلم مهارات جديدة بدلاً من الجلوس لساعات طويلة على مواقع التواصل الاجتماعي.
- ملئ وقت فراغ المراهق بما هو نافع ومفيد كأداء واجباته المدرسية، ممارسة هواياته، ممارسة الرياضة، قراءة الكتب. عدم السماح للمراهق بمشاهدة الأخبار التي تتضمن مشاهد عنيفة سواء أكانت أخبار حوادث أو حروب.
- التقرب من المراهق لفهم احتياجاته ورغباته، والاستماع والانصات له جيداً سيساعد على فهم ما بداخله من أفكار. احرص على الإجابة على أسئلة المراهق وخاصة فيما يتعلق بالثقافة الجنسية، وحاول أن تشرح لها مخاطر الانغماس في الممارسات الغير أخلاقية.
- ساعد ابنك المراهق على تقوية حس الإيمان بداخله من خلال تشجيعه على أداء الصلاة، والصيام، والتسبيح، ومساعدة الفقراء.
- اشرح للمراهق ما هي وظائف وسائل الإعلام، وأخبره أن ما تنشره بعض وسائل الإعلام مخالفاً لميثاق العمل الإعلامي.
- لوسائل الإعلام تأثير سلبي كبير على المراهقين حاول عزيزي أن تستعين بالنصائح السابقة حتى تحمي ابنك المراهق منها.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.