العلم، إن حاولنا تعريفه بأقصر وأدق تعريف، فهو العملية المنظمة التي تجمع المعلومات حول العالم وتكثِّفُها في صورة قوانين ومبادئ قابلة للاختبار. ومن صفات العلم الأساسية التي تميزه عن الخرافة:

أولا: التكرارية: فنفس الظاهرة يمكن أن تتلمّس مرة أخرى، ويجري اختبار التفسير المقترح لها أو رفضه عن طريق بحث مستقل بتجربة وتحليل جديدين.

ثانيا: الاقتصاد: العلماء يحاولون أن يجرّدوا ويلخصوا المعلومات في أبسط وأجمل صورة ممكنة (بحيث تصبح أنيقة الصياغة) بحيث يجمعون أكبر قدر من المعلومات بأقل مقدار من الجهد.

ثالثا: القابلية للقياس: فالشيء إن كان قابلا للقياس بشكل جيد بمعايير مقبولة عالميا، فالتعميمات حولها تصير أقل إبهاما.

رابعا: تحفيز الاستدلال: أفضل العلم هو ما يحفز مزيدا من الاكتشاف.

خامسا: التناسق: التفسيرات للظواهر المختلفة التي تحقق التناسق فيما بينها عي التي يظن فيها النجاح والبقاء."

وطلب العلم فريضة يجب أن يتحلى بها الإنسان ليرتقي، ولولا العلم ما كان العالم توصل إلى نظريات للتطوير في شتى المجالات في الصناعة والزراعة وتطوير وسائل الاتصال بين البشر ليصبح العالم كأنه قرية صغيرة بفضل العلم، وتقدم الطب والاختراعات العلمية والبحث العلمي واكتشاف أدوية لعلاج أمراض كانت تقضي على البشر وغيرهم من المجالات.

وجعل الله للعلم مكانة كبيرة لما له من قيمة عظيمة في خدمة البشرية لذلك قال الرسول أن العلماء هم ورثة الأنبياء، فطلاب العلم هم بمثابة من يجاهدون في سبيل الله، فلا شيء يضاهي مكانة العلم مهما بلغ الإنسان من مال وثروة لن يغنيه كل هذا عن العلم وقيمة العلم والمعرفة، ولا بد له من أن يسعى لطلب العلم.

وطلب العلم ليس مقتصر على سن معين فكما ذكرنا قول الرسول صل الله عليه وسلم اطلبوا العلم من المهد إلى اللحد طلب العلم واجب على كل البشر مهما اختلفت الظروف التي يمرون بها والمستوى المعيشي لهم.

قال الإمام الشافعي "كم يرفع العلم أشخاصاً إلى رتب ويخفض الجهل أشرافاً بلا أدب، فالعلم يعمل على رفعة الأشخاص إلى أعلى الرتب"، كما أن العلم هو الوسيلة الوحيدة لمعرفة الله، فالبشر عرفوا الله بالعقل والبحث والاجتهاد.


• فوائد العلم

- العلم وسيلة لحياه أفضل

الإنسان الذي يحظى بالعلم تكون حياته متطورة وخالية من المشاكل الصحية والنفسية والمعيشية.

- العلم متعة عظيمة.

طلب العلم في حد ذاته متعة عظيمة لطلاب العلم تجعلهم يكتشفون نقط القوة في ذاتهم ويحققون لأنفسهم ما يريدون من نجاح.

- العلم ينهض بالشعوب.

فالعلم أصبح مقياس لتقدم وحضارة الأمم وأكثر الدول المتقدمة في مجال العلم هي الجول التي لها مكانة وقدر وسط الشعوب.

- العلم يعزز الأخلاق

فالعلم يعزز من أخلاق الإنسان ويجعله أقرب إلى الله وإلى الحق.

- القضاء على الأمراض.

فالإنسان المتعلم يتبع جميع وسائل الوقاية من الأمراض فكلما ارتفع وعي الإنسان قلت مشاكله، كما أن العلم ساعد على اكتشاف علاج للأمراض المستعصية التي كان من الصعب علاجها في الماضي.

- نهضة الشعوب.

لا ينهض بشعب إلا العلم مهما بلغت ثروة الشعوب من أموال وموارد لا شيء يستطيع أن يحل محل العلم أو ينهض بالمجتمع غيره.

- التنبؤ بالمشاكل

من غير العلم ما كان للبشر أن يتنبؤون بحدوث الكوارث الطبيعية التي تحدث والتي بإمكانها أن تدمر بلدان وشعوب وتقتل ملايين من البشر.


• مصادر طلب العلم

العلم بحر كبير ولا حد له ومهما بلغت معرفة الإنسان لا تقتصر على شيء بعينه، فطلب العلم لا يقتصر على مجال واحد فقط بل يجب أن يكون الإنسان ملم بشتى جوانب الحياة.

- القرآن الكريم والكتب السماوية.

القرآن الكريم والكتب السماوية من أهم مصادر العلم التي قد تفيد البشرية وذلك لما فيها من إلمام بحياة البشر بكافة طوائفهم، فالله عز وجل لم يترك شيء من أمور الحياة إلا وقد ذكرها في كتابه، فالدين والمعاملات بين البشر والعلاقات الزوجية والمعاملات المالية بين جميع البشر حتى الاكتشافات العلمية التي اكتشفها العالم ما هي إلا تنبؤات ذكرها الله في كتابه من الآف السنين وما زالت البشرية تكتشف إلى الآن من علم الله.

- السنة النبوية

ألمت السنة النبوية بجميع شئون الحياة، وحث الرسول الكريم على طلب العلم في أحاديث كثيرة.

وهناك مصادر كثير ومختلفة لطلب العلم فليست المدارس والجامعات وحدها هي من تمنح العلم ولكن من أراد أن يتعلم فيستطيع أن يتلقى العلم من الكتب أو المراجع أو من التجارب الحياتية، ولذلك العلم لم يقتصر على سن معين، فقال تعالى: "قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون".


المراجع

(Consilience: The Unity of Knowledge, p.58, vintage books, 1998)


أ ب ت shirley saingan (21-2-2015)، "The Importance of Science In Our Daily Life"، www.prezi.com, Retrieved 24-06-2019. Edited.


يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.