الإنسان

كلمة الإنسان تشير إلى كائن اجتماعي بارع في استخدام طرق التواصل للتعبير عن حاجته وذاته وتبادل الأفكار والخبرات، يعمل الانسان دوماً على تنظيم هياكل اجتماعية بشكلٍ معقد من خلال اشتراكه في جماعات متعاونة ومتنافسة، تبدأ من لحظة تأسيس العائلة وتنتهي بتشكيل الأمم،

تشير كلمة الإنسان علمياً وجينياً عموماً إلى الأنواع الموجودة فقط من جنس هومو من الناحية التشريحية والسلوكية الحديثة، أما من الناحية العلمية فإن معاني الإنسان قد تغيرت خلال العقود الأخيرة مع التقدم في مجال اكتشاف ودراسة أحافير أجداد البشر في العصر الحديث.

وتعريف الإنسان وفقاً للفلسفة اليونانية تحديداً لتعريف الفيلسوف أرسطو الذي قال إن الإنسان هو مواطن الدولة أو المدينة، أما أفلاطون فكانت فلسفته عن هذا المفهوم هو من خلال قيام حد بين الإنسان والأشياء المحيطة به (الخارجية) بهدف تجريده من كافة مواقفه الملموسة.

الممتلكات العامة

تعني أنها ليست ملكاً لفرد بعينه، وإنما هي ملك لجميع المواطنين داخل الدولة حتى يستفيدوا منها، وتكون هذه الممتلكات تابعةً لمؤسسات الدولة. تتمثل الممتلكات العامة في المساجد والمدارس والمستشفيات، والطرق والجسور، والمرافق العامة كالحدائق والمتنزهات والمؤسسات التي تمتلكها الدولة.

للممتلكات أهمية كبيرة للمجتمع ككل؛ لأنها وجدت من أجل إفادة كل فرد، ويعتبر الاعتداء على هذه الممتلكات وإتلافها بشتى السبل أمراً مخالفاً للقوانين وللدين أيضاً، لهذا يجب أن يعلم كل فرد أن يتعامل مع هذه الممتلكات وكأنها ملكٌ له، وهذا لضمان الحفاظ عليها وحمايتها من أي اعتداء أو إفساد.


كيفية الحفاظ على الممتلكات العامة

تنفق الدولة الكثير من الأموال الطائلة لتطوير المرافق والممتلكات العامة مما يَستدعي من الناس المحافظة عليها وعدم الإساءة إليها؛ حيث تكون طرق المحافظة على المرافق العامة كالآتي:

- نشر التوعية بين المواطنين من خلال تعليق اللافتات واللوحات الداعية للمحافظة على الممتلكات والمرافِق العامة، وتكثيف الجهود التَوعوية بأهمية المحافظة عليها، ويجب على كل فرد في المجتمع تحمل مسؤولية نشر التوعية من خلال تقديم النصح للأشخاص الآخرين عند رؤيتهم يمارسون أي عملٍ تخريبي للممتلكات، أو نهيهم عن العمل في حال لم يتواجَد أي مسؤول في المنطقة أثناء عملية التخريب.

- لتحلي بالآداب والسلوكيات عند زيارة المرافق العامة، والمحافظة على الهدوء وعدم إصدار أصوات مزعجة من الممكن أن تؤذي الزوار الآخرين، وترك المَكان نظيفاً بعد الاستخدام، وعدم رمي النفايات والمخلفات على الأرض؛ بل وضعها في الأماكن المخصصة لجمع القمامة.

- صيانة المرافق والممتلكات المستخدَمة باستمرار من قِبَل الجهات المسؤولة، وجَدوَلة أعمال الصيانة الخاصة بالمرافق، إلى جانب ضرورة التفقد الدوري وإجراء حملات استِطلاع للكشف عن حالة المرافِق وأحوالها، وتقديم المشورة والتوصية بالإجراءات المناسبة لإصلاحها أو ترميمها بشكلٍ عاجل.

- زرع القيم الدينية التي تدعو إلى عدم نشر الفساد وضرورة المحافظة على الممتلكات العامة وحمايتها وحفظ حق المجتمع بأسره في استخدام الممتلكات العامة، وتعزيز فكرة الحفاظ على الأمانة المسنَدة لكل فرد في المجتمع، وصيانة المال العام، وذلك كما ذكِرَ في الآية الكريمة: (وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَه الدَارَ الْآخِرَةَ ۖ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدنْيَا ۖ وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَه إِلَيْكَ ۖ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ ۖ إِنَ اللَهَ لَا يحِب الْمفْسِدِينَ).

- تعليم الأطفال أهمية المحافظة على جميع الممتلكات العامة بدءاً من سن صغير من خلال زرع قيم المَصلحة العامة المشترَكة والتعاون من خلال دمج المواد التَوعوية اللازمة في المَناهج الدراسية، واستخدام الأهالي للمَرافِق بشكل سليم ليكونوا مثالاً يَحتذي به الأبناء في كيفية التعامل الصحيح مع المرافق، وتعليمهم استخدام المرافِق العامة وعدم تخريبها ليتمكن الأشخاص الآخرين من بَعدِهم استخدامها.

- فرض القوانين والتشريعات الرادعة لمنع كل من تسوِل له نفسه العبث بالممتلكات العامة من تخريب أي جزء منها بشكل متعمَد، والحرص على تطبيق العقوبات على الجميع دون استِثناء لإجبار الأفراد على احترام المرافِق العامة والممتلكات، والحرص على عدم تخريبها.


يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.