الطلاق

تضاعفت نسبة الطلاق في كثير من المجتمعات العربية في الفترة الأخيرة، قد أثارت قلق علماء الاجتماع، والباحثين في الشئون الاجتماعية، وخاصة أن تلك النسب في السنة الاولى، فنسب الطلاق تصل إلى 50% من مجموع حالات الزواج في بلاد مثل السعودية، ومصر. وتتفاوت نسب الطلاق من بلد لآخر فهناك بعض المجتمعات التي قد أثرت الظروف الاقتصادية على أوضاع الأبوين، وهذا أدى إلى غياب الأبوين لفترات طويلة خارج المنزل للعمل، الأمر الذي أثر بالسلب على تربية الأبناء، وعدم تحملهم القدر الكافي من المسئولية، وغياب الدور التربوي للأسرة بسبب البيئة الاقتصادية المحيطة بكثير من المجتمعات، أهم أسباب الطلاق التي قد تقود الزوجين إلى الانفصال بعد فترات قصيرة.


مشروعية الطلاق

أجاز الإسلام الطلاق في مجموعة من الحالات التي لا تعود فيها الحياة بين الزوجين تقبل الاستمرارية، ولا تقوم الحياة العائلية بينهما على المودة، والاحترام المتبادل، وعند استحالة عيش الزوج والزوجة معاً بالاعتماد على الأسباب سابقة الذكر، أو لوجود سبب مقنع يجعل استمرار الحياة الزوجية معدوماً، ويُسبب الضرر للعائلة، وخصوصاً للزوجة، فعندها يكون الطلاق هو الحل الأنسب لحماية الزوجين، والمحافظة على الأولاد في حال وجودهم، ليتجنبوا أية أضرار كبيرة قد تؤثر على نفسياتهم. ومن آيات القرآن الكريم التي تدل على مشروعية الطلاق آية 229 في سورة البقرة، قال الله تعالى: "الطَلَاقُ مَرَتَان فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوف أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَان". صدق الله العظيم.


أسباب حدوث الطلاق

اختلاف الأولويات

تختلف الأولويات بين الشريكين، وذلك يظهر في السنة الأولى من الزواج، بسبب اختلاف الطباع والتربية، وكذلك الفروق الشخصية، والاختلافات الفردية، وعدم وجود نقطة للتفاهم بين الزوجين؛ سيؤدي ذلك الى وقوع الطلاق بسبب كثرة المشاكل والنزاعات.


تدخل الأهل

ان تدخل أهل الزوج، أو الزوجة في الحياة الزوجية لأبنائهما، ويعدم أواصر الثقة بين الزوجين بشكل كبير، كما أن أسرار الحياة الزوجية هي أمر مقدس، ولا يجب البوح به؛ حتى وإن حدث انفصال، أو شجار كبير بين الزوجين، وتدخل الأهل في الغالب سيجعل الأمر يحمل وجهة نظر واحدة؛ فمثلاً أهل الزوجة سيأخذون دوماً جانب ابنتهم في أي شجار، وكذلك الحال بالنسبة للزوج وأهله.

تقصير الطرفين في واجباتهم

قد يكون الزوجين غير قادرين على تحمل المسئولية بالقدر الكافي، وكذلك قد لا يراعي أي طرف من الطرفين شريكه في تحمل أعبائه، ومسئولياته تجاه الزواج.


العنف الزوجي

العنف اللفظي أو جسدي فهو مرفوض بين الأزواج، وفي حالة حدوثه فإنه سيصبح حدثاً لا يُنسى في الزواج برمته، وفي حالة تكراره سيكون الطلاق هو الحل الوحيد.


الخيانة الزوجية

الخيانة الزوجية هي إحدى أهم أسباب الطلاق، فهي خطيئة لا تغتفر، وتهدم الاستقرار، الأمان الأسري من أساسهما، فالحياة من بعدها مع الطرف الخائن تصبح كابوساً.

الروتين

التجديد ان لم يوجد بشكل مستمر في الحياة الزوجية، ستصبح حياة مملة، وكئيبة، ويجب على الزوجين مراعاة كسر الروتين بين الحين والآخر، وكذلك الحرص على السفر، والتنزه كلما سنحت الفرصة لذلك.


غياب التواصل بين الأزواج

اختلاف النشأة والتربية بين كل من الزوجين، فد يسبب ذلك الأمر في عدم وجود لغة تواصل بينهما، ويتسبب الأمر بالفتور في علاقتهما، ويليه بعض من الاغتراب، فيشعر أياً من الطرفين أنه مع شخص غريب، لا يعرفه، مما يؤدي للشعور بالوحدة، وينتهي الأمر بالطلاق في تلك الحالة لعدم جدوى الارتباط في إطار تلك العلاقة من الأساس.


يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.