تلوث الماء

كما قمنا بتعريف تلوث البيئة في السابق، فان تلوث الماء يعني تراكم مادة أو أكثر في مياه المسطحات المائية المختلفة كالمحيطات أو الأنهار أو البحار، مما يسبب دماراً ومشاكل للثروة الحيوانية وللبشر، وقد قامت الأمم المتحدة بتعريفه بأنه: "إدخال مواد أو طاقة في البيئة البحرية بما في ذلك مصبات الأنهار، بصورة مباشرة أو غير مباشرة؛ عن طريق أنشطة الإنسان، مما يؤدي إلى إحداث آثار ضارة، مثل الضرر الذي يلحق بالموارد الحية، والمخاطر التي تلحق بصحة الإنسان، وكذلك إعاقة الأنشطة البحرية؛ مثل صيد الأسماك، مما يؤدي إلى انخفاض جودة استخدام مياه البحر والحد من وسائل الراحة".


 أنواع التلوث المائي

ينقسم التلوث المائي إلى عدة أنواع، وهي كما يأتي:

• المخلفات الصناعية: وتشمل مخلفات المصانع الغذائية، والكيميائية، والألياف الصناعية، والتي تؤدي إلى تلوث الماء بالدهون، والبكتيريا، والأحماض، والقلويات، والأصباغ، والنفط، ومركبات البترول، والكيماويات، والأملاح السامة؛ كأملاح الزئبق، والزرنيخ، وأملاح المعادن الثقيلة؛ كالرصاص والكادميوم.


• مياه المجاري: تتلوث مياه المجاري بالصابون، والمنظفات الصناعية، وبعض أنواع البكتيريا، والميكروبات الضارة، والتي تؤدي بالتالي الى تلوث مياه الأنهار والبحيرات عند الانتقال اليها.


• المفاعلات النووية: يسبب المفاعل النووي تلوثاً حرارياً للماء؛ مما يؤثر تأثيراً ضاراً على البيئة وعلى حياة الكائنات الحية فيها، كما من الممكن أن يحدِث تلوثاً إشعاعياً لأجيال لاحقة من البشر وبقية الكائنات.


• المبيدات الحشرية: وهي المبيدات التي يقوم المزارعين برشها على المحاصيل الزراعية لتخليصها من الحشرات، أو الأعشاب الضارة، وقد يتسرب بعض هذه المبيدات إلى مياه الصرف الصحي من خلال المصارف، كذلك تتلوث مياه الترع والقنوات بسبب غسل معدات الرش فيها؛ مما يؤدي إلى قتل الأسماك والكائنات البحرية، كما يؤدي إلى موت الحيوانات والماشية التي قد تشرب من المياه الملوثة بالمبيدات.


• التلوث الناتج عن تسرب البترول: ينتج هذا التلوث بسبب تسرب البترول أو أحد مشتقاته إلى مياه البحار والمحيطات؛ نتيجة لحوادث غرق الناقلات التي تتكرر سنوياً، أو نتيجة لتنظيف هذه الناقلات لخزاناتها وغسلها، ثم إلقاء مخلفات الغسيل في البحار والمحيطات مخلفة وراءها مكاره صحية تسبب موت الكائنات الحية البحرية، وتضرر أو موت السلسلة التي تتغذى على هذه الكائنات.


• الأسمدة الكيماوية: تنقسم الأسمدة الكيماوية المستخدمة في الزراعة إلى نوعين: الأسمدة العضوية: وهي الأسمدة الناتجة عن مخلفات الإنسان والحيوانات والطيور؛ إذ تعد هذه الأسمدة من الأسمدة التي تزيد من قدرة التربة على الاحتفاظ بالماء. الأسمدة غير العضوية: وهي الأسمدة التي يصنعها الإنسان من مركبات كيميائية بهدف زيادة إنتاج الأراضي الزراعية، وبالرغم من ذلك فهي تؤدي إلى تلوث التربة؛ حيث أثبت عدد من المهتمين بالزراعة في بريطانيا عن طريق استعمال كمية كبيرة من الأسمدة الكيماوية أن محصول الفدان الواحد لا يزيد مع زيادة استخدام الأسمدة الكيميائية؛ وذلك لأن الأسمدة الكيميائية تؤدي إلى تغطية التربة بطبقة غير مسامية، والتي تمنع امتصاص الأرض لمياه الأمطار، بينما يقل احتمال أن تتكون هذه الطبقة عند استخدام الأسمدة العضوية. حلول تلوث الماء يوجد العديد من الحلول للتقليل من تلوث المياه والذي يؤثر على

حلول تلوث الماء

يوجد العديد من الحلول للتقليل من تلوث المياه والذي يؤثر على الأحياء المختلفة التي تعيش في البيئة، منها ما يأتي:

• المعالجة المناسبة للمياه الملوثة من خلال بناء المنشآت اللازمة لذلك.

• وضع القوانين والتشريعات اللازمة للمحافظة على مصادر المياه من التلوث والاستغلال السلبي.

• نشر الوعي الخاص بالمحافظة على المياه من التلوث.

• رصد المسطحات المائية المغلقة كالبحيرات، وغيرها من المصادر كالأنهار والبحار والمحافظة عليها لمنع وصول أي مواد ضارة إليها.


المراجع

أ ب Chris Woodford (4-1-2017)، "Water pollution: an introduction"، www.explainthatstuff.com, Retrieved 18-06-2019. Edited.

"eekn.net"، www.eekn.net، اطلع عليه بتاريخ 18-06-2019. بتصرف.

"تلوث الماء"، www.faculty.ksu.edu.sa، اطلع عليه بتاريخ 18-06-2019. بتصرف.


يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.