الخط العربي

الخط العربي هو أحد فنون كتابة الكلمات والجمل التي تستخدم حروف اللغة العربية، ولعل تشابك حروف اللغة العربية هو ما ساعد في تصميم الخط العربي، وهو ما أعطاها مرونة في تشكيلها.

تطور الخط العربي

كان تطور الكتابة العربية عند العرب بطيئاً قبل الاسلام، وذلك لاعتمادهم القليل على التدوين، أما بعد الإسلام والحاجة إلى تدوين وكتابة القرآن الكريم، فقد ظهر الكتبة والنساخون والخطاطون والرسامون، فتنافسوا في تحسين الخط وتزويقه وتزيينه، كما قاموا بابتكار خطوط جديدة واشتقاق خطوط أخرى من الخطوط القديمة.

كانت الحروف العربية الثمانية والعشرون غير منقطة قديماً، حتى ظهرت الحاجة إلى تنقيط الأحرف التي كتبها العرب سابقاً غير منقطة، وذلك بسبب انتشار الإسلام في مناطق غير عربية، وهو ما جعل من الصعب على حديثي العهد في الإسلام قراءة الأحرف العربية المتشابهة.

أبدع الخطاطون أنواعاً جديدة للخط العربي وطوروا أشكالها وظهرت عدة نماذج للخط الواحد، وما ساعدهم في ذلك هو عدم وجود أي قيود أو قواعد لذلك، وهو ما أتاح للخطاطين والكتبة التفنن في رسم الخط الواحد بعدة أشكال وتصميمات.


الخط العربي وأنواعه

تعددت أنواع الخط العربي الأساسية فمنها: الكوفي والنسخ والرقعة والثلث والديواني والفارسي، وأنواع أخرى عديدة.

كما أن عددا من هذه الخطوط سميت على أسماء المدن التي نشأت فيها كالخط الكوفي، والبعض الاخر سمي حسب استخدامها كالخط الديواني، وخطوط أخرى كالخط الحجازي، والتاجي، والريحاني، والطومار، والمحقق، والمصحفي، والمكي، والمهدي، وغيرها، وهي خطوط أقل شهرة.

أما الخط العربي وأنواعه فهي كالتالي:

الخط الكوفي: من أقدم الخطوط العربية وأشهرها، سمي نسبة إلى مدينة الكوفة بلد نشأته، اشتق من الخط النبطي، ويتميز بالحروف المستقيمة ووحدات الزخرفة المتصلة بالكلمات أو قد تكون منفصلة عنها، ويشتهر استخدامه في المقام الأول في الزخرفة، ويتوفر لهذا الخط أشكال عديدة قد تزيد عن السبعين شكلاً وتصميماً.

خط النسخ: أحد الخطوط القديمة نسبياً، يعود للفترة العباسية، واشتق هذا الخط من خط الثلث، اشتهر باستخدامه في كتابة المصاحف والكتب والمخطوطات والملفات والكتابات الرسمية، وقد تم تطويره ليصبح أحد أكثر الخطوط الحاسوبية استخداماً.

خط الثلث: قام ابن مقلة بابتكاره وتصميمه، ويعتبر من أجمل الخطوط العربية وأكثرها تطوراً عبر التاريخ العربي، اشتقت منه كثر من الخطوط الأخرى المعروفة والمشهورة، كخطّ النسخ وخط التوقيع، ويستخدم للتزيين والزخرفة والكتابة الجمالية في العمارة العربية، ولتزيين عناوين الكتب وأغلفتها والصحف وأسماءها.

الخط الديواني: يعود تاريخ نشأته إلى الفترة العثمانية، وتطور واستخدم كخط رسمي في دواوين الدولة، ومن هنا جاءت تسميته، وهو عبارة عن حروف مستديرة ومقوسة، وهو سهل الاستخدام.

خط الرقعة: من الخطوط العربية الحديثة والأكثر شهرة، يعود اشتقاقه الى الخطاط التركي "ممتاز بك" من الخط الديواني، ويتميز بالبساطة والاستقامة والحروف القصيرة، لذا فهو خط عملي يستخدم لطباعة الكتب والصحف والإعلانات واللافتات.

الخط الفارسي: نشأ هذا الخط وتطور في بلاد فارس، تتميز حروفه بكثرة الانحناءات وعدم الاستقامة، ولكنه في الوقت ذاته من الخطوط الجمالية والسهلة والواضحة والغير معقدة.

خط الإجازة: يعود تاريخ هذا الخط الى الفترة العباسية، وهو مزيج من خطي النسخ والثلث.

خط الطغراء: استخدم هذا الخط كشارة ملكية في الفترة العثمانية، وفي رسم التواقيع السلطانية، وهو مزيج من الخطين الديواني والإجازة، كما واستخدم في الكتابة على بعض النقود الإسلامية.

الخط المغربي: ينتشر هذا الخط في المغرب العربي، وفي الأندلس قديماً، ومنه الخط القيرواني والفاسي والتمبكتي.

الخط الأندلسي: نشأ هذا الخط في الأندلس، ثم انتقل إلى المغرب العربي.

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.