المرأة


لا شك بأن المرأة هي جزء ذو تأثير كبير في أي مجتمع ناجح، فلا تجد مجتمعاً يكرم المرأة ويعليها قدرها، الا وتجد الازدهار والتفوق مصيره، وعلى النقيض من ذلك، فان المجتمعات التي تهين المرأة وتحرمها حقوقها ولا تعترف بأحقيتها في المشاركة، لهي مجتمعات متخلفة غير متحضرة، تعاني وستبقى تعاني من عديد الأزمات والمشاكل طالما انتهجت هذا النهج.

ويحتفي العالم كل عام بإنجازات المرأة وإسهاماتها العظيمة في كافّة مناحي الحياة، وقد أقر يوماً رسمياً مكرساً ومخصصاً للتنويه والاشارة إلى ذلك الدور العظيم الذي تلعبه المرأة في المجتمع ومدى أهميته، إضافة إلى الإقرار بحقوقها والتأكيد على أهمية تعزيز قيم المساواة بين الجنسين، وقد احتفلت العديد من الدول الأوروبية كالدنمارك، والنمسا، وسويسرا، وألمانيا باليوم العالمي للمرأة عام 1911.

إقرار اليوم العالمي للمرأة

ظهرت العديد من الحركات النسوية قبل إقامة الاحتفال الرسمي في كوبنهاغن في الدنمارك، والتي طالبت بتحسين ظروف المرأة والإقرار والاعتراف بحقوقها المشروعة، وكان للنساء الأمريكيات الفضل في الوصول إلى هذا الإقرار والاعتراف الرسمي العالمي بحقوقهن، والمتمثل بإقرار يوم المرأة العالمي، ففي عام 1907 خرجت أكثر من 1500 امرأة من القطاع العامل في النسيج والحياكة إلى الشوارع يطالبن بحقوقهن في توفير بيئة عمل أفضل لهن، والحق في التصويت لصالح أي قرار يخدم مصالحهن، وبعد مرور عامين على هذه المسيرات، وفي ظل انتشار الوعي بقضايا المرأة ومشاكلها، عقد أول يوم وطني للمرأة الأمريكية في الثامن والعشرين من شباط عام 1909.

حقوق المرأة

عانت النساء منذ قديم الزمن من الظلم والاضطهاد، فلطالما حرمت المرأة من حقوقها في كثير من المجالات، الى ان تنبه العالم إلى هذا التعسف، وأقر العديد من القوانين لحماية حقوق المرأة من الانتهاك والاضطهاد، وهذه الحقوق يمكن تصنيفها إلى ثلاث مجموعات رئيسيّة هي:

حقوق مهنية:

هذه الحقوق من شأنها اتخاذ كافة الإجراءات التي تضمن حصول المرأة على حقوقها في العمل والمهن كالحقوق المادية والرواتب العادلة والإجازات المدفوعة، إضافة إلى تحقيق مستوى وبيئة منصفة من الراحة والأمان لها أثناء العمل، كما ويندرج تحت هذا الحق أيضاً حرية المرأة في اختيار نوع العمل وعدم قانونية وجدوى اقتصار العمالة في بعض المهن على فئة الرجال فقط دون النساء.

حقوق صحية:

لا تقتصر حقوق المرأة في هذا المجال على الحق في تلقي العلاج وتوافر الأدوية فقط، بل تتعداه إلى مراعاة احتياجاتها الصحية الخاصة نظراً لاختلاف تكوينها البيولوجي عن الرجل.

حقوق تعليمية:

بالإضافة إلى ما سبق، يمكننا ابراز حق المرأة في الوصول الى المعلومات، الأمر الذي يجعل الحق في التعليم أحد أبرز وأهم حقوق المرأة، والتي لا يمكن لمجتمع ما الرقي والتطور دون حصول المرأة على حقها في التعليم، ولعل الكثير من الشواهد في تفوق المجتمعات دوناً عن غيرها لاحترامها حق المرأة في التعليم، وتمكين مساهمتها مجتمعياً.

حقوق التملك:

وتشمل الحق في تملك المرأة الأراضي والعقارات، والذي عادة ما يتم حرمان المرأة منه لدواع ثقافية واجتماعية، أو دواعي ذات علاقة بالعادات والتقاليد، بالإضافة إلى الحق في الميراث، والحق في حصولها على التسهيلات البنكية دون تمييز.

حقوق اجتماعية:

لم يعد كافياً أن تحصل المرأة على المأكل والمشرب والأمان، ومقابل ذلك يتم حرمانها من عديد الحقوق الأخرى كالحقوق الاجتماعية، فللمرأة الحق في الترشح والحق في المشاركة الديموقراطية والحق في الانتخاب دون قهر او اجبار على الاختيار، فهي تشارك الرجل تماماً في حقوقهم الاجتماعية، ان لم تكن تتميز عليهم في بعض الجوانب.

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.