تعريف التكنولوجيا:

لغة:

تتكون من جزأين "التكنو" و "لوجيا"

وهي كلمة ذات أصل يوناني، تتكون من مقطعين، فالأول "تكنو techno "والذي يعني الفن والصناعة، والمقطع الثاني "لوجيا logia" والذي يعني علم.

اصطلاحا:

التكنولوجيا: هي عملية شاملة تقوم بتطبيق العلوم والمعارف بشكل منظم في ميادين عدة؛ لتحقيق أغراض ذات قيمة عملية للمجتمع.

وتعرف التكنولوجيا بأنها الاستخدام الأمثل للمعرفة العلمية، وتطبيقاتها، وتطويعها لخدمة الإنسان ورفاهيته.

وهي العمليات التي تدخل في هذا الجهاز وهي الأفكار المطبقة والمبرمجة واقعيا لتخرج بشكل أدوات تؤدي مهام محددة.

وهي وسيلة وليست نتيجة وهي أسلوب التفكير في كيفية استخدام المعارف والمعلومات والمهارات لإخراج نتيجة معينة أو منتج معين أي أنها استخدام المعرفة العلمية وتطبيقها وتطويعها لإنتاج شيء معين يكون له فائدة معينة يمكن من خلالها توفير الوقت والجهد.

معنى مصطلح التكنولوجيا واستخدامه

تغير استعمال مصطلح تكنولوجيا بشكل ملحوظ على مدى قرنين من الزمان، فلم يكن مصطلح التكنولوجيا باللغة الإنجليزية مشهوراً قبل القرن العشرين، وكان يشير غالباً إلى وصف أو دراسة الفنون المفيدة. كما أنه كان مرتبطاً بالتعليم الفني. تصاعدت العبارة "تكنولوجيا" حتى اشتهرت في القرن العشرين مع الثورة الصناعية الثانية.

للتكنولوجيا ثلاثة معاني أيضا، وهي على النحو التالي:

التّكنولوجيا كعمليات: وهي تعني في هذه الحالة التطبيق المنظم للمعرفة العلمية.

التكنولوجيا كنواتج: وهي تشير في هذه الحالة الى الأدوات، والأجهزة، والمواد الناتجة عن تطبيق المعرفة العلمية.

التكنولوجيا كعملية ونواتج معاً: وتشير وفي هذه الحالة إلى العمليات ونواتجها معاً، مثل تقنيات الحاسوب التعليمي، وما يقدمه من برامج علمية منظمة وهادفة.

خصائص التكنولوجيا:

• التكنولوجيا هي علم مستقل له أصوله وأهدافه ونظرياته وهي علم تطبيقي يسعى لتطبيق المعرفة.

• تشتمل التكنولوجيا على مدخلات وعمليات ومخرجات كأي عملية اخرى.

• هي عملية شاملة لجميع العمليات الخاصة بالتصميم والتطوير والإدارة.

• هي عملية ديناميكية، أي أنها عبارة عن حالة من التفاعل النشط المستمر بين المكونات.

• هي عملية نظامية تعنى بالمنظومات، والمخرجات فيها عبارة عن نظم كاملة.

• التكنولوجيا هادفة تهدف للوصول إلى حل المشكلات.

• التكنولوجيا متطورة ذاتيًا ومستمرة دائمًا في عمليات المراجعة والتعديل والتحسين.

مكونات التكنولوجيا:

• المدخلات: تحتوي المدخلات على جميع العناصر والمكونات اللازمة لتطوير المنتج، كالأفراد والنظريات والبحوث، والآلات، والأموال، والتنظيمات الإدارية.

• العمليات: وهي طريقة معالجة وتعديل المدخلات وتحويلها إلى منتج.

• المخرجات: وهي المعلومات والنتائج النهائية، وتكون على شكل نظام جاهز للاستخدام ومباشرة العمل فيه.

فوائد التكنولوجيا:

لعبت الثورة التكنولوجية دوراً بارزاً في تطور المجال الطبي ومكافحة الأمراض، وانتاج المضادات الحيوية، وهو ما يطلق عليه اسم التكنولوجيا الطبية الحيوية، كما ساهمت الأجهزة الطبية الحديثة كتخطيط القلب والتصوير الإشعاعي في تشخيص الأمراض، والوصول إلى نتائج مذهلة في هذا النطاق، اضافة إلى إدخال التكنولوجيا في إجراء العمليات الجراحية المعقدة والدقيقة، والجراحة بالمنظار والقسطرة.

كما نذكر فائدة التكنولوجيا في مجال النقل من خلال وسائل النقل والمواصلات الحديثة؛ كالقطارات الكهربائية، والطائرات، وأنظمة النقل البحري والشحن المتطورة.

وأيضا تساعد التكنولوجيا علي تسهيل مهام البحث العلمي والوصول إلى المعلومة بأقصر وقت وأقل تكلفة من السابق؛ حيث توفّر شبكة الإنترنت على سبيل المثال مصدر مجاني للجميع للحصول على أي المعلومة .

وأضف إلي ذلك الازدياد الرهيب في طرق التواصل الاجتماعي بين الناس حيث أصبح التواصل أكثر سهولة من السابق بسبب ظهور التقنيات والتطبيقات المتلائمة مع أنظمة التكنولوجيا العالمية؛ بحيث وفرت وسائل الاتصالات الحديثة من أجهزة الهواتف الذكية وتطبيقاتها حدوث هذا التواصل بأسهل ما يمكن.

مجالات استخدام التكنولوجيا:

تتعدد استخدامات التكنولوجيا في شتى مجالات الحياة، فلا يكاد يخلو مجال من وجود التكنولوجيا.

التكنولوجيا في مجال التعليم والتعلم:

قدمت التكنولوجيا منذ القدم خدمة عظيمة في مجال التعليم بدءً باختراع القلم والورق، وصولاً الى مرحلة الطباعة، ومرحلة التسجيل والتصوير، والآن أصبح الحاسوب من أقوى الوسائط المستخدمة في مجالات التعليم، إضافة إلى استخدام شاشات العرض المختلفة والفيديو وغيرها في التعليم.

تعددت الطرق التي وظفت بها تكنولوجيا المعلومات في مجال التعليم والتعلم فاستعملت الوسائط المتعددة، واستخدمت البرامج المخبرية التي تظهر محاكاة الواقع الذي تتم به التفاعلات المختلفة بين الذرات والجزيئات، وكذلك التعلم عن بعد، والذي يمكن متعلم في بلد ما أن يستمع ويناقش محاضراً في بلد آخر، فأصبحت شبكة الانترنت مصدراً أساسياً من مصادر التعليم.

التكنولوجيا في مجال الاتصالات:

لم يعد الاتصال والتواصل مقتصراً على الرسائل البريدية أو المكالمات الهاتفية، فأصبح ممكناً في هذه الأيام أن تشاهد أو تسمع ما يحدث في ابعد مكان في هذا العالم، وبالإمكان استخدام البريد الالكتروني والدردشة الالكترونية والتراسل الفوري، والتي يعود الفضل فيها الى تكنولوجيا الاتصال وشبكات الحاسوب، والتي حولت العالم الى قرية صغيرة.

التكنولوجيا في الصحة والطب:

توصلت التقنيات الحديثة الى إمكانية توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مجال الصحة والتطبيب عن بعد، بهدف رفع المستوى الصحي لسكان المناطق النائية والأرياف، مما يقلل من نفقات العلاج والسفر، ويحقق راحة المريض من عناء الوصول لمراكز العلاج المجتمعة في المدن الكبرى، إضافة الى امكانية التبادل المعرفي بين المراكز الطبية المنتشرة في العالم، عبر المؤتمرات العلمية والطبية المرئية، وربط المستشفيات بعضها ببعض بشبكة اتصال تمكن الأطباء من تشخيص الامراض وتقديم مشورات طبية في الحالات المرضية المعقدة عبر تبادل الصور والتقارير المختلفة فيما بينهم.

استخدام التكنلوجيا في مجال الإعلام والثقافة:

تساهم التكنولوجيا في تقديم خدمة كبيرة في رفع المستوى الثقافي للشعوب، فاختراع الورق والطباعة وما نتج عن ذلك من مطبوعات وكتب ونشرات حول شتى القضايا والمواضيع، والنشر من خلال الانترنت، ساهم ذلك كله في إيصال المعرفة إلى قطاعات واسعة، ومكنت كذلك الكثيرين من النشر بتكلفة مقبولة.

إضافة الى الدور الذي تلعبه وسائل الإعلام في نقل المعلومة وإيصالها في وقت قريب من حدوثها، سواء كانت مسموعة أو مرئية عبر التلفاز، أو البث المباشر من خلال الانترنت.

التكنولوجيا في المجال العسكري:

استخدم الإنسان التكنولوجيا في الحروب فكانت الأسلحة والتجهيز العسكري عاملاً أساسيا في كسب الحروب قديماً وحديثاً.

ولعبت تكنولوجيا المعلومات دوراً مهماً في الجاسوسية والتشفير، حيث توصيل الرسائل والمعلومات بشكل سري بين القيادة والميدان، ولا يخفى حديثاً الدخول الموسع لتكنولوجيا المعلومات في المجال العسكري، فتم اختراع الصواريخ الموجهة بالحاسوب وأنظمة الاتصال الحديثة وغيرها مما يؤثر بشكل كبير في القرارات العسكرية وترجح كفة أحد على الاخر.

التكنولوجيا في المجال الصناعي:

تشكل تكنولوجيا المعلومات عاملاً مهماً وبارزاً في نجاح القطاع الصناعي للدول، والذي يلعب دوراً هاماً في رفعة اقتصادها. ويعد الحاسوب أبرز الوسائل التكنولوجية التي تستخدم في المجال الصناعي، فيتم استخدامه في تصميم وفحص نماذج الآلات المعقدة كالسيارات والطائرات، كما شاع استخدام الآلات الموجهة بالحاسوب، والإنسان الآلي في الصناعات وخاصة الخطرة منها.

كما أصبح الحاسوب يشكل جزءً رئيسياً في كثير من الأجهزة لمراقبة عملها، فنجد في السيارات الحديثة عدد من الحواسيب الصغيرة تتحكم في عمل أجزاء السيارة المختلفة.

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.