هو تحد يواجهه معظم الرياضيين، فيختار البعض أن يتخلف عن ممارستها خلال هذا الشهر، بسبب خوفهم من تضاعف الإحساس بالجوع والعطش، والشعور بالخمول والعياء أثناء الصيام، بينما يمارسها آخرون في أوقات غير منتظمة، لكن الأسئلة المطروحة في هذا الصدد هي كالتالي: هل يمكننا ممارسة الرياضة في رمضان؟ وما هي أفضل الأوقات لممارسة الرياضة خلال هذا الشهر؟ وهل هناك حالات ممنوعة من ممارسة الرياضة؟ كلها هذه أسئلة سيحاول مقالنا هذا الإجابة عنها.


أولا يجب أن نشدد على أهمية ممارسة الرياضة، وعلى ضرورة الاستمرار في ممارستها مهما كانت الظروف، لأنها تحتاج إلى المداومة والاستمرارية كي تظهر النتائج. كما أن ممارسة الرياضة في رمضان تختلف آثارها باختلاف نوعية النشاط الحركي المبذول، وهل هذه الممارسة عن هواية أم احترافية.


نشرت مجلة العلوم الرياضية، وهي واحدة من المجلات الأكاديمية الرائدة في علوم الرياضة، مؤخرا دراسة تكميلية عن رمضان وكرة القدم، وتضمنت نتائج العديد من الأطباء، بما في ذلك حكيم شلبي وياسين زرقيني، وهو عضو في لجنة فيفا الطبية.


يقول الدكتور زرقيني: “هناك الكثير من التحديات خلال شهر رمضان للرياضيين وأهمها هو التحدي المتمثل في النوم.” ويضيف: “من المهم أن نعرف كيفية إعادة تنظيم النوم، ومن ثم من المهم التعامل نفسيا مع التروية والنظام الغذائي اللذين يتغيران خلال هذا الشهر”.


بعض النصائح لممارسي الرياضة خلال رمضان

يجب على الرياضي أن يراعي عدة عوامل إذا أراد ممارسة الرياضة في شهر رمضان، ونختزل أهمها في الآتي:

يستحسن أن يتجنب أوقات الظهيرة والحرارة المفرطة.

ينبغي أن يمارس الرياضة في الأماكن المغلقة التي تتوفر فيها التهوية والتكييف الجيدين، ودرجة حرارة ورطوبة معتدلة.

الابتعاد عن الأماكن المفتوحة خلال أيام الصيف الحارقة.

عليه الإكثار من شرب الماء خلال رمضان، فالإنسان يفقد الماء طوال اليوم، من خلال التنفس، والعرق، والبول، وحركات الأمعاء، وخاصة في المناطق الحارة. ويمكن الحصول على الماء من السوائل والمشروبات التي تستهلك كل يوم. مثل العصائر والقهوة والشاي والمشروبات الأخرى، أو من خلال الغذاء، كبعض الفواكه والخضروات التي تحتوي على الكثير من الماء، مثل البطيخ والخس.

تجنب إطالة الحصة الرياضية كي لا يصاب الشخص بالإجهاد الكبير، وكي لا يكون الجسم بحاجة لتعويض السوائل التي فقدها بشكل عاجل.


ما هو الوقت المناسب لمارسة الرياضة في رمضان ؟

قبل وجبة الإفطار

ممارسة الرياضة قبل الإفطار ينبغي أن تكون قبل ساعة أو ساعة ونصف من الإفطار، على أن لا يتجاوز الرياضي 60 دقيقة في الحصة، ويجب أن ينهي تدريبه بالكامل قبل نحو 15 دقيقة من موعد الإفطار، كي يتسنى له تعويض الجسم بالسوائل والأملاح المعدنية المفقودة، لتجنب أي مضاعفات صحية.


بعد وجبة الإفطار

ينصح الأطباء بممارسة الرياضة بعد ساعة أو ساعتين من الإفطار، مع عدم إهمال وقت النوم. ويجب أن يمنح الرياضي نفسه ساعتين إلى ثلاث ساعات بعد وجبة الإفطار، كي يهضم الجسم الطعام هضما جيدًا، ويستخلص الطاقة منه،كي يعيد شحنها إلى أعضاء الجسم الحيوية. ولا يجوز صحيا ممارسة الرياضة قبل إتمام الجسم لعملية الهضم.


جدير بالذكر أن التدريب خلال المساء يؤدي إلى تأخير ساعة الجسم، فحين يتدرب الشخص مساءً، فإن تدريبه يُزاحم مجموعة من الأنشطة التي يقوم بها الفرد بعد الإفطار، وهذا من شأنه أن يزيد العمل الذي يمكن القيام به، ما يؤدي إلى تأخير ساعة الجسم البيولوجية، بما يرافقه من عواقب سلبية، لأن النوم يتأخر وكذلك موعد الاستيقاظ في الصباح.


وكنصيحة ختامية، من الواجب تجنب ممارسة الرياضة في رمضان على كبار السن، أو الذين لا يتمتعون بلياقة بدنية عالية وقدرة على التحمل، كما يُمنع على الأشخاص الذين يبذلون جهدا كبيرا في عملهم في الجو الصيفي الحار أن يمارسوا الرياضة خلال شهر رمضان، وكذلك من يعانون من أمراض مزمنة أو البدانة المفرطة، أو من يعاني من ازدياد ضربات القلب.

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.