عالمي

غضب إسرائيلي من تجاهل دورها في الأمم المتحدة

قال كاتب دبلوماسي إسرائيلي، إن "الأمم المتحدة لم تصدر أي بيان أو رسالة في ذكرى استقلال إسرائيل، ولعلها المرة الأولى في تاريخ المنظمة الدولية أن يحصل هذا التجاهل، مما يشير إلى حالة التردي والتراجع في سمعة إسرائيل داخل هذه المؤسسة الأممية، ومستوى الإهانة التي تتعرض لها الدولة بجانب باقي الدول الأعضاء".


وأضاف شلومو شامير المتخصص بالشؤون الدبلوماسية في مقال بصحيفة معاريف، أن "هذا التجاهل من المنظمة الدولية عشية إحيائها لذكرى قتلاها ويوم استقلاها، أمر مسيء ومعيب بحق إسرائيل منذ أن أصبحت عضوا في الأمم المتحدة، وهو يتزامن مع زيادة معدلات الحوادث المعادية للسامية في الولايات المتحدة".


وأشار إلى أن "تجاهل المنظمة الدولية لاحتفالات إسرائيل، قابله قيام حاكم ولاية نيويورك أندرو كاومو بإضاءة مركز التجارة العالمي باللونين الأزرق والأبيض، وكذلك الجسر الواصل بين كيفينس إلى بروكلين، كما قام عدد من أعضاء مجلس الشيوخ والكونغرس بإصدار بيانات دعم وتضامن مع إسرائيل، لكن الممثلة الرسمية لإسرائيل في الساحة الدبلوماسية على مستوى العالم في الأمم المتحدة، تجاهلت يوم الاستقلال وأهملت إحياءه".


وأوضح أن "العادة جرت في كل عام أن يتم فتح باب الاستقبال السنوي لاحتفالات إسرائيل في المنظمة الدولية بصورة محترمة، وحضور نوعي، ودأب أمناؤها العامون طوال فترات ولاياتهم على المشاركة فيها، كما أن سفراء الدول العظمى والدائمة العضوية والدبلوماسيين المخضرمين، حرصوا على المشاركة الدورية الدائمة في هذه الاحتفالات، لأنها شكلت فرصة لعقد لقاءات بين الدبلوماسيين وممثلي المنظمات اليهودية".


واستدرك قائلا: "هذا العام لم يحيي الوفد الدبلوماسي الإسرائيلي في الأمم المتحدة يوم الاستقلال، وفضل السفير الإسرائيلي في المنظمة الدولية داني دانون الغياب عن ولاية نيويورك، حيث مقر المنظمة الدولية، وفضل السفر إلى إسرائيل بصحبة وفد من الدبلوماسيين الدوليين لمتابعة آثار إطلاق الصواريخ الفلسطينية على المستوطنات الجنوبية خلال التصعيد الأخير مع غزة".


وأضاف أنه "رغم أهمية هذه الزيارة، لكن النظر في جنسيات هؤلاء السفراء يعطينا كم أن السفير دانون يؤدي عملا متواضعا، فالسفراء يمثلون: هندوراس، نيكاراغوا، غواتيمالا، توغو، ساحل العاج، مالفي، وهي دول غير مهمة في الأمم المتحدة، وتفتقر لأي تأثير في عمليات التصويت، وحشد التأييد، ولم يشمل الوفد أي سفير من دولة في وسط أوروبا وآسيا والدول الاسكندنافية".


وأشار إلى أنه "بسبب هذه السفرية غير المهمة، فقد تم إلغاء عدد من الفعاليات الخاصة بيوم الاستقلال، حتى إن أحد قادة المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة، وصف غياب السفير دانون عن نيويورك، وعدم إقامة احتفالات الاستقلال الإسرائيلية بأنها فضيحة".


وختم بالقول بأن "فترة عمل دانون في المنظمة الدولية ستبقى مليئة بالاهانات والاكتئاب والركود، ويثبت هذا السفير الإسرائيلي الذي تم تعيينه بمباركة من بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة، أنه غير جدير بهذا المنصب، ولا مؤهل له، لكن إسرائيل محظوظة لأن نيكي هيللي عملت سفيرة للولايات المتحدة في الأمم المتحدة".

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.