محليات

وكالة علاقات عامة تعلن مسؤوليتها عن الكاميرات الخفية في محطات الإقتراع العربية

ذكرت صحيفة ذا تايمز اوف يسرائيل أن شركة علاقة عامة إسرائيلية نسبت لنفسها الفضل في وضع كاميرات خفية في محطات الاقتراع في البلدات العربية في يوم الإنتخابات، وتباهت بأنها كانت مسؤولة عن نسبة التصويت المتدنية في صفوف المواطنين العرب.


وأقر حزب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، “الليكود”، الثلاثاء بوقوفه وراء نشر 1200 كاميرا خفية بحسب تقارير، التي قال مسؤولون إن الهدف منها كان محاربة ما زعم الحزب بأنها مخالفات واسعة النطاق في المناطق المعرضة لخطر تزوير الناخبين.


بعد الكشف عن نشر الكاميرات، قالت لجنة الانتخابات المركزية إن التصوير في محطات الاقتراع يُعتبر انتهاكا لقانون الانتخابات، في حين قالت الأحزاب العربية إن الهدف من وضع الكاميرات هو ترهيب المواطنين العرب ومنعهم من التصويت.


الهدف: "النزاهة" في الوسط العربيّ!

في منشور على صفحتها في موقع “فيسبوك”، قالت وكالة “كايزلر عنبار” للعلاقات العامة إنها نظمت وضع الكاميرات. وجاء في المنشور، “بعد فترة تحضير طويلة، وتنظيم لوجستي مذهل، وتعاون عميق ووثيق مع أفضل الأشخاص في الليكود، أطلقنا عملية ساهمت بشكل حاسم في أحد أهم الانجازات في معسكر [اليمين] الوطني: ’النزاهة’ في الوسط العربي”.


وربطت كايلزر عنبار الحملة مباشرة بنسبة التصويت الضعيفة للمواطنين العرب في هذه الانتخابات، وتباهت بأنها “الأدنى التي شهدناها في السنوات الأخيرة”.


كما وشكرت الشركة النشطاء الذي توزعوا في محطات الاقتراع. وقالت: “أنتم – الذين ’كسبتم’ أكثر التهديدات عنفا، وكدتم أن تتعرضوا لإعدامات غوغائية وخضعتم لتحقيق الشرطة تحت طائلة التحذير لبضع ساعات ولم تتنازلوا للحظة عن المهمة المهمة الموكلة أليكم – أنتم هم الفائزون الحقيقيون”.


بحسب هيئة البث العام (كان)، فتحت الشرطة تحقيقا في ادخال الكاميرات الخفية إلى محطات الاقتراع. وأظهرت مقاطع فيديو تم نشرها يوم الثلاثاء مراقبين وعناصر من الشرطة وهم يواجهون نشطاء تابعين لحزب الليكود بشأن كاميرات صغيرة مخبئة معهم. في أحد الفيديوهات، يظهر أحد هؤلاء النشطاء وهو يقول إنه كان يعمل نيابة عن “رؤسائي… الليكود”.


تم الكشف عن 1200 كاميرا خفية في محطات اقتراع عربية

بحسب تقارير، تم الكشف عن 1200 كاميرا خفية في محطات اقتراع في الناصرة وسخنين ومجد الكروم وطمرة والطيبة ورهط، وهي جميعها بلدات عربية. كما تم اكتشاف عدد قليل من الكاميرات في محطات الاقتراع في مناطق للحريديم. بعض الكاميرات كانت مخبأة على النشطاء والمراقبين من الحزب، وبعضها الآخر تم وضعه بحسب تقارير في محطات الاقتراع.


وتقدم حزب “الجبهة-العربية للتغيير” بشكوى حول الكاميرات الخفية للجنة الانتخابات المركزية، التي أعلنت أن أجهزة التسجيل تشكل انتهاكا لقوانين الانتخابات الإسرائيلية. ودافع نتنياهو ومحامي حزب الليكود عن كاميرات المراقبة بالقول إن الإجراء ضروري لمنع التزوير المنتشر على نطاق واسع. وقال نتنياهو للصحافيين بعد الإدلاء بصوته في القدس: “يجب أن تكون هناك كاميرات في كل مكان، وليس كاميرات خفية”.


الكاميرات لم تكن خفية، لقد كانت ظاهرة للعيان، وتم وضعها في أماكن حيث هناك شبهات كبيرة بوجود احتيال

وقال محامي الليكود، كوبي ماتسا، لقناة “كان” إن الكاميرات المحمولة لم تكن مخبأة، ولذلك فإن ذلك لا يُعتبر إجراءا غير قانوني بموجب قوانين الانتخابات الإسرائيلية. وقال ماتسا في مقابلة إن “الكاميرات لم تكن خفية، لقد كانت ظاهرة للعيان، وتم وضعها في أماكن حيث هناك شبهات كبيرة بوجود احتيال. أتلقى تقاريرا من جميع أنحاء البلاد بأنه يتم طرد ممثلينا من محطات الاقتراع في المناطق العربية”.


وأضاف: “المشكلة هي مع هؤلاء الأشخاص في الوسط العربي. إن الهدف من الكاميرات هو الحفاظ على نزاهة التصويت”. وكان نتنياهو قد اتُهم بالعنصرية بعد الانتخابات السابقة في 2015، عندما قام في يوم الانتخابات، في محاولة لحشد الإسرائيليين من اليمين، بنشر مقطع فيديو حذر فيه من أن العرب “يصوتون بأعداد كبيرة” بمساعدة منظمات يسارية.

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.