قصفت طائرات استطلاع اسرائيلية ليلا سيارة قرب المحكمة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة دون اصابات. قال الجيش الاسرائيلي انه استهدف عضوًا في حركة حماس يعمل ضمن خلية مسؤولة عن اطلاق بالونات محترقة باتجاه اسرائيل.
على اثر ذلك قصف المقاومة عدة صواريخ، قال مصدر عسكري إسرائيلي انه تم خلال ساعات الليلة الفائتة رصد إطلاق 12 صاروخا من قطاع غزة باتجاه بلدات غلاف غزة دون ان تسفر عن اضرار مادية او إصابات بشرية.
وجاء ان القصف الصاروخي بدأ نحو الساعة الواحدة من بعد منتصف الليلة الفائتة فيما كان آخر هذه الصواريخ في حوالي الساعة الرابعة فجرا.
وأضاف المصدر العسكري ان صافرات الانذار دوت في المطقة بين الحين والآخر مما جعل الليلة برمتها غير هادئة في البلدات الاسرائيلية المحيطة بقطاع غزة. وقال إن منظومة "القبة الحديدية" للدفاع الصاروخي قد اعترضت صاروخين من هذه الصواريخ واسقطتها.
وفي حديث لاذاعة الشمس مع الصحافي اشرف ابو عمرة من غزة قال:
"الطائرات الاسرائيلية استهدفت بالفعل سيارة استقلها 3 شبان يتبعون لكتائب القسام، لكنهم نجوا باعجوبة، والجيش الاسرائيلي اعلن انه استهدف مسلحين يتبعون لحماس، ومنذ مدة اعلن الجيش الاسرائيلي استئناف عملية الاعتيال، وهذا ترجم على ارض الواقع عبر ما شهدناه امس، الا ان المقاومة كان لها كلمة وردت بعشرات القذائف تجاه اسرائيل، والشارع الفلسطيني يترقب بحذر ما ستشهده الساعات القادمة، فما حدث الليلة هو تطور خطير، ونتوقع تصعيدًا عسكريًا في الساعات القريبة"
من جهته اشار المحلل للشؤون العسكرية "عاموس هريئيل"، خلال حديث له مع اذاعة الشمس، الى ان حركة حماس وعلى ما يبدو ليست خائفة من المواجهة مع اسرائيل، لكن الجهات الاسرائيلية تحاول مواجهة البالونات الحارقة، وحركة حماس تهدد اسرائيل بالرد على اي تصعيد يكون من جهتها".
واضاف الى انه من الممكن ان تصل الامور الى مواجهة شاملة، الا ان هناك اتصالات مصرية لمنع ذلك، لكن ما يهم الآن الجهات الاسرائيلية هو الجبهة الشمالية على الحدود مع سوريا، بعد ان اعلنت الحكومة السورية البدء بعملية واسعة لاعادة السيطرة على الشريط الحدودي او وقف اطلاق النار مع اسرائيل".
هذا وكان لاذاعة الشمس حديث ايضًا مع المحلل السياسي د.حسام الدجني.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.