عربي
wikipedia

عاهل الأردن يعين رئيسا جديدا للوزراء لتهدئة الاحتجاجات



عين العاهل الأردني الملك عبد الله رئيسا جديدا للوزراء يوم امس الاثنين بعد قبول استقالة هاني الملقي في خطوة تهدف إلى تهدئة أكبر احتجاجات تشهدها المملكة منذ سنوات بسبب إصلاحات اقتصادية أضرت بالفقراء وطبقتها عمان بدعم من صندوق النقد الدولي.


وكانت خطط الحكومة لزيادة الضرائب قد دفعت الآلاف إلى الخروج إلى الشوارع في العاصمة عمان ومناطق أخرى من الأردن منذ الأسبوع الماضي مما هز الدولة الحليفة للولايات المتحدة والتي حافظت على استقرارها وسط الاضطرابات التي تسود المنطقة. 


وقال مصدر وزاري إن الملك عبد الله كلف عمر الرزاز بتشكيل الحكومة الجديدة. والرزاز خبير اقتصادي سابق في البنك الدولي وكان وزيرا للتعليم في الحكومة المنتهية ولايتها.


وفي خطاب قبول الاستقالة أشاد العاهل الأردني بالملقي ”لشجاعته في اتخاذ القرارات الصعبة التي لا تحظى بالشعبية أو الرضى ولكنها تصب في مصلحة الوطن العليا“. وطلب بقاء حكومته في تصريف الأعمال لحين تشكيل الحكومة الجديدة.


وتدفق نحو ألفي محتج على تجمع حاشد قرب مقر الحكومة ليل الاثنين ولوحوا بالأعلام ورددوا هتافات مطالبة بإسقاط البرلمان.


وقال اللواء فاضل الحمود مدير الأمن العام إن قوات الأمن اعتقلت 60 شخصا حتى الآن لمخالفتهم القانون خلال الاحتجاجات. وأضاف أن 42 من أفراد الأمن أصيبوا بجروح.


وذكر اللواء حسين الحواتمة مدير عام قوات الدرك لرويترز في الاحتجاج أن قوات الأمن موجودة لحماية المدنيين وأن الأمور تسير على ما يرام، لكنه شدد على أن السلطات لن تسمح لأحد بأن يحيد عن المسار السلمي.


وفي حين رحب البعض بتغيير الحكومة قال رئيس مجلس النقابات المهنية إن إضرابا يجري التخطيط له يوم الأربعاء سيمضي قدما ما لم يتم سحب مشروع قانون ضريبة الدخل.


وشهد الأردن، الذي أبرم معاهدة سلام مع إسرائيل، اضطرابات على حدوده منها الحروب الدائرة في العراق وسوريا والصراع في الضفة الغربية المحتلة.


وأضرت الاضطرابات باقتصاد الدولة الفقيرة بالموارد والتي استقبلت نحو 700 ألف لاجئ سوري. ويبلغ معدل البطالة بين الأردنيين 18.4 بالمئة وفقا لدائرة الإحصاءات العامة الأردنية.


وقالت رولا أبو خضرة، وهي ممثلة كانت تحتج مع صديقاتها عند منتصف الليل، لرويترز ”إنهم يتبعون سياسة تستنزف المواطن... حتى إذا أقالوا الملقي ووضعوا أي شخص آخر في العالم بدلا منه ولم تتغير السياسات فإن ذلك يعني أننا لم نحقق شيئا“.


وزاد الغضب الشعبي بسبب السياسات الحكومية المدفوعة بمطالب صندوق النقد الدولي منذ الزيادة الكبيرة في ضريبة المبيعات هذا العام ورفع الدعم عن الخبز وهو سلعة رئيسية بالنسبة للفقراء.


وفي إشارة إلى احتمال إلغاء الزيادات الضريبية قالت وكالة الأنباء الأردنية إن مجلس النواب الأردني سيقوم باستئذان الملك عبد الله يوم الثلاثاء لعقد دورة استثنائية في أقرب وقت ممكن لبحث الزيادات المقررة التي يريد معظم النواب أن تتراجع عنها الحكومة.


وقال علي العبوس رئيس مجلس النقابات المهنية ”بالنسبة لنا قضيتنا هي قضية مشروع قانون ضريبة الدخل. الأشخاص لا يعنونا لما يتغيروا نحن يهمنا تغيير نهج الحكومة من ناحية سياسية واقتصادية“.


وأكد المحتجون الذين تجمعوا قرب مقر الحكومة أنهم لن ينصرفوا ما لم تتراجع الحكومة عن مشروع قانون الضرائب الذي أرسلته للبرلمان الشهر الماضي والذي يقول منتقدون إنه سيؤدي لتدني مستويات المعيشة.


وناقشت اذاعة الشمس هذا الموضوع مع  الكاتب والصحافي داهود كتّاب. 


المصدر: رويترز

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.