ساعات الصوم الطويلة تجعل الشخص يشعر بالإنهاك الشديد، وعليه فإن الغالبية تعتمد على القيلولة لاستعادة القليل من النشاط.
لكن البعض لا يحصل على الراحة المبتغاة، بل ينهض من قيلولته، وهو يشعر بتعب أكبر، في المقابل لا يتمكن البعض من النوم خلال ساعات الصيام فيتجنبون حتى محاولة النوم. هناك الكثير من الخدع التي يمكنها أن تحول قيلولتك إلى مصدر للطاقة وتجعلك تختبر نشاطاً كبيراً يمكنك من إكمال صيامك براحة مطلقة.
فما هي هذه الخدع؟
تحديد مدة القيلولة
خبراء النوم وجدوا أن مدة القيلولة تؤثر سلباً أو أيجاباً على النشاط؛ لكونها ترتبط بدورة النوم الخاصة بكل فرد. «قيلولة الطاقة» يجب أن تكون مدتها 10 أو 26 دقيقة، وإن كان يفضل الخيار الأخير. وفق ناسا فإن قيلولة الـ26 دقيقة يمكنها أن ترفع مستويات الطاقة والأداء بنسبة 54٪.
قيلولة الـ60 دقيقة مفيدة جداً لتحسين عمل الذاكرة ولمدك بالطاقة التي تحتاج إليها. أما قيلولة الـ90 دقيقة فهي عملياً إكمال دورة نوم كاملة ما يعني أنك ستختبر نشاطاً كبيراً. يجب عدم تجاوز مدة 90 دقيقة إطلاقاً؛ لأنك حينها تدخل نفسك في دورة نوم ثانية لن تتمكن من إكمالها ما يعني شعورك بالتعب والإنهاك عوضاً عن النشاط والحيوية.
توافق موعد القيلولة مع موعد الاستيقاظ
الغالبية الساحقة تأخذ قيلولتها بين الساعة الواحدة والثالثة بغض النظر عن موعد استيقاظهم وهذه مقاربة خاطئة. يجب أن يتوافق موعد القيلولة مع موعد الاستيقاظ بحيث تعادل كل ساعة صباحاً نصف ساعة بعد الظهر.
مثلاً إن كنت من الذين يستيقظون الساعة الخامسة فجراً، فموعد قيلولتك سيكون الساعة الواحدة. أما إن استيقظت الساعة السادسة فموعد قيلوتك هو الواحدة والنصف، في المقابل الاستيقاظ الساعة السابعة يعني أن موعد القيلولة هو الثانية، والاستيقاظ الساعة الثامنة يعني قيلولة عند الساعة الثانية والنصف وهكذا.
التزم بجدول محدد
عليك أن تحدد موعداً لقيلولتك والالتزام به طوال الشهر. النوم بالموعد نفسه سيجعل الوقت الإضافي هذا من النوم يتناغم مع إيقاع ساعتك البيولوجية. حينها سيبدأ جسمك بالاعتياد على هذا النمط، وسيحضر نفسه تلقائياً للنوم ما يعني أن لن تعاني، بل ستخلد للنوم مباشرة عندما يحين الموعد.
مكان مظلم وهادئ
عليك اختيار غرفة مظلمة وهادئة بحيث تكون درجة الحرارة فيها معتدلة. محاولة النوم خلال الجلوس أو خلال ساعات العمل لن يعود عليك بالفائدة. الدراسات أكدت أن الذين ينامون بوضعيات أخرى غير الاستلقاء يحتاجون لوقت أطول للنوم. المدة هذه هي ضعف المدة التي تحتاجها للنوم خلال وضعية الاستلقاء.
وضعية الزحف الجزئي للنوم
الوضعية هذه ينصح بها خبراء النوم؛ لأنها تثبت الجسد في وضعية لا تمكنه من التحرك بسهولة ما يجعل الجهاز العصبي يدخل حالة من الهدوء الكبير، وبالتالي النوم بشكل أسرع. الوضعية هذه يمكن القيام بها من خلال الاستلقاء على صدرك على أن تكون ذراعك اليمنى أسفل رأسك أو بموازاته، ثم قم برفع ركبتك اليمنى لتشكل زواية 90 درجة تقريباً.
نزهة قصيرة بعد القيلولة
إن كنت تملك الوقت يفضل أن تخرج من المنزل ولو لبعض الوقت بعد القيلولة. إمضاء الوقت تحت أشعة الشمس لفترة وجيزة جداً يمكن أن يقلص مستويات التوتر وضغط الدم كما يحفز الجسم على إنتاج هرمون السيراتونين الذي يحسن المزاج ويرفع مستويات الطاقة.
لا تقلق إن لم تتمكن من النوم
البعض لا يمكنهم النوم خلال ساعات النهار مهما حاولوا، والبعض الآخر يجد صعوبة بالغة في النوم بسبب الجوع. لا داعي للقلق، فمجرد الاستلقاء بعيون مغمضة وعدم محاولة إرغام نفسك على النوم سيمنحك الراحة المطلوبة. قم باستغلال تلك الفترة؛ للحصول على راحتك الجسدية والنفسية والعقلية، أي قم بعزل نفسك عن كل شيء، واعتمد تمارين التنفس بعمق. وعندما تشعر بالراحة يمكنك النهوض والتمدد قليلاً، وستشعر بالطاقة والانتعاش.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.