تتواصل اعمال البحث والتمشيط منذ الصباح الباكر، عن السائق المفقود ايمن جابر من مدينة الطيبة، الذي اختفت آثاره في طريق البحر الميت في الجنوب ليلة الجمعة، في الفيضانات والسيول التي اجتاحت البلاد في الايام الماضية، وأدت الفيضانات لمقتل عدد من الاشخاص، ومصرع شاب آخر من النقب بعد ان جرفته مياه السيول والفيضانات، قبل مقتل الطلاب العشرة من احدى مدارس تل ابيب، واستطاعت طواقم الطوارىء من تخليص الباقين واحالة المصابين منهم للعلاج.
هذا وتستمر طواقم الانقاذ من البحث والتمشيط في الجنوب ومنطقة البحر الميت، بحثًا عن الشاب المفقود سائق الشاحنة، اذ وافقت السلطات الاردنية ان تحلق طائرة خاصة للانقاذ من التحليق في نفوذها.
وشارك يوم امس المئات من اهالي الطيبه والمثلث والنقب في اعمال البحث والتمشيط بالتعاون مع فرق الطوارىء. وما زال البحث مستمرا دون طرف خيط حتى الآن.
وفي حديث لمراسلة الشمس سميرة الحاج يحيى، مع ايمن عبد القادر صهر سائق الشاحنة المفقود ايمن جابر من الطيبة، قال:
"هناك امل لدينا ان نجده، لكن الامل ضعيف، ونحن نطالب الشرطة وطواقم الانقاذ ان تبحث عنه بوتيرة مستمرة وبسرعة، وفي كل مرة نسأل الشرطة عن التطورات في الموضوع يقولون انهم ما زالوا يبحثون، ولم يجدوه للآن، وتارة يقولون انه ربما موجود في الجهة الاردنية، وتارة انه ربما جرفته السيول الى جهة ما".
واضاف: "تحدثت مع ايمن في نفس اليوم الذي فقد فيه قرابة الساعة الحادية عشرة صباحا، وتحدثت معه زوجته (اختي) قرابة الساعة الثامنة مساءًا، وبعد ورود الاخبار عنه اتصلت به زوجته لكن كان الاتصال مقطوعا، وفي الحقيقة لم نأخذ الامر بجدية في البداية، لكن اخوته عرفوا انها شاحنته، وعرفوا انه صاحب الشاحنة، ولا نعرف للآن ما حصل معه، وكيف خرج من السيارة او كيف جرفته المياه، وللعلم فهو يعمل بشكل مستقل، ويعمل كسائق شاحنة منذ 20 عامًا، وهو يعرف تلك المنطقة جيدًا، وسمعنا انه حُذر من دخولها بسبب المخاوف من حدوث سيول وفيضانات".
وتابع: "ابناؤه يسألون عنه كل يوم "متى سيعود"، ولا نعرف للحقيقة ماذا نجيبهم، وقد حضر مختصون نفسيون الى العائلة لتهدئة زوجته وابنائه !!"
وحول السائق المفقود ايمن جابر قال: "ايمن انسان طيب القلب، محبوب من الجميع ويحب ابناءه بشكل كبير، وهو انسان محترم من الجميع، وملتزم بالصلاة واعتبره كأخ لي".
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.