فلسطيني
kremlin

د. الدجني للشمس: "خطاب عباس الذي يتهم حماس باستهداف موكب الحمدالله، قضى على مشروع المصالحة"



قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في اجتماع القيادة الفلسطينية مساء امس الإثنين "بصفتي رئيسًا للشعب الفلسطيني قررت اتخاذ الإجراءات الوطنية والقانونية والمالية كافة، من أجل المحافظة على المشروع الوطني. حماس تقف وراء الاعتداء على الحمد الله وفرج، ولا نريد معلومات ولا قرارات، نحن نعرف من قام بتفجير موكب الحمد الله وفرج". 


وأوضح أن: "موقفنا هو أن يكون كل شىء في غزة بيد القيادة الشرعية، ونحن حريصون على مصالح شعبنا في قطاع غزة. لو نجحت عملية اغتيال الحمد الله وفرج لكانت نتائجها كارثية على شعبنا وأدت لقيام حرب أهلية فلسطينية".


وأكد أنه لا يجب أن نتعامى عن الحقيقة بعد الآن، فتدمير المشروع الوطني الفلسطيني مخطط بدأت بتنفيذه إدارة أمريكا حين أعلنت القدس عاصمة لإسرائيل، وقررت نقل سفارتها اليها وقطعت مخصصاتها عن وكالة الغوث واعتبرت الاستيطان شرعي، وهذا ما قاله اكثر من مسؤول أمريكي، كسفير أميركا في تل أبيب "الكلب إبن الكلب" هو مستوطن ويسكن مستوطنة، فماذا ننتظر منهم". 


وتابع:"لن نسمح لأمريكا ولا لغيرها أن تمرر هذا المشروع، ومن ثم عقدت مؤتمر واشنطن للتباكي على الأوضاع الانسانية في غزة، الان أصبحت الصحوة أن غزة بحاجة وتمر بحالة انسانية لماذا لم يكن ذلك منذ 10 سنوات". وأضاف: "نقول لسلطة "الإنقلاب" بغزة والأخوة في حماس أفعالكم معيبة وانتم تتحملون المسؤولية، قبلنا المصالحة وذهبنا لغزة والنتيجة كانت عملية إغتيال، وكنا قادرين على الرد بعملية اغتيال الحمد الله لكن نحن مسؤولون عن شعبنا".


وأشار إلى أن: "غزة هي جزء من فلسطين واتفقنا مع حماس أننا دولة ذات سلطة واحدة وسلاح واحد وقانون واحد". وتابع: "قائد حماس في غزة يحيى السنوار قال لنا في القاهرة إذا كان عندنا 4 أنفاق سيصبحوا 100 والصواريخ ستصبح بالآلاف، وأخبرتنا حماس أن فوق الأرض للحكومة وتحت الأرض لنا". "فمنذ تاريخ 2/10/2017 ولحد الان بذلنا كل ما نستطع لإنجاح المصالحة وتذليل كل العقبات في طريقها، وتحملنا ما تحملناه لكن للأسف صدمنا بنتيجة صفر لتمكين الحكومة، ومن يقول غير ذلك كذاب ومنافق لأننا جربنا 6 شهر ونحن نعمل بكل جهد نبعث كل المسؤولين ولم تحصل على شيء لا في الحكومة ولا في المعابر ولا في الأمن".


وتابع:" هؤلاء لا يريدون المصالحة هذا ما بذلناه حتى ارتكبوا تلك الجريمة الحمقاء، للأسف حصلت كارثة وطنية هدفها فصل قطاع غزة، وتنفيذ المخطط التأمري بإقامة دولة غزة، فما اطلق عليه الربيع العربي الذي يتغنى به بعض البسطاء، هو ربيع الأمريكي بدأ عندنا في غزة، وكلنا يعرف كيف دخلوا الانتخابات، وكيف قاموا بعملية الانقلاب، وحصلوا على تأيدات ضمنية وعلنية كثيرة، لأن أمريكا تريد فصل القطاع عن الضفة، حتى لا يكون هناك دولة فلسطينية موحدة".


وقال عباس، أن أمريكا هي من قامت بالانقلاب في غزة 2007 ودعمتها إسرائيل، كجزء من "الربيع الأمريكي". واضاف: "لم نعد أن نقبل بالحديث عن طرفين في الانقسام هذا نفاق لم نعد نقبله". 


ردود فعل غاضبة

وقال القيادي في حركة حامس يحيى موسى في تصريحٍ صحفي اليوم الاثنين إن رئيس السلطة محمود عباس يمثل جرثومة تنخر في الحركة الفلسطينية وتؤدي الى تفكيك القيم والثوابت الوطنية. وأضاف موسى في تصريح لوكالة "شهاب"، أن "عباس يمثل خطرًا على شعبنا وقضيتنا ويجب أن يستشعر الجميع هذا الخطر والوقوف في وجهه"، داعياً لتشكيل جبهة إنقاذ وطني لمواجهته.


وأكد أن: "سلوك عباس ارعن غير مفسر ويضر بالحركة الوطنية ويخدم الاحتلال ومخطط ترامب والرجل يتصرف بطريقة عدم مسؤولية واستعداء"، مشدداً أن سلوكه يصب في فصل الضفة عن غزة وتقسيم الحركات الوطنية. وبين موسى أن "عباس ينطلق من منطلقات نفسية مريضة وهو خطر على الجميع وعلى حركة فتح وتحركه مثل الرجل المجنون الذي لا تستطيع ان تتنبأ بسلوكه".


وتعقيبا على خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قال المحلل السياسي د. حسام الدجني لاذاعة الشمس:

"خيبة امل حقيقية اصابت الشعب الفلسطيني في قطاع غزة اثر خطاب الرئيس محمود عباس، لانه توقع ان تسود لغة الحكمة والمنطق في تطويق تداعيات تفجير موكب رئيس الوزراء رامي الحمدلله، ورئيس جهاز المخابرات العامة الللواء ماجد فرج، والعمل على انجاز المصالحة الفلسطينية، لان رسالة من استهدف الموكب هو افشال جهود المصالحة والقضاء على المشروع الوطني الفلسطيني، لكن للاسف فالرئيس محمود عباس من خلال الخطاب قضى على ما تبقى من آمال للمصالحة، والتي كانت تعاني من موت اكلينيكي، لذا نحن امام سيناريوهات مؤلمة في قطاع غزة، الواقع الانساني سيزداد تأزمًا بعد تقارير اربع منظمات عالمية".

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.