اوقفت الشرطة فجر اليوم، افراد منظمة اجرامية عملت على بث الرعب بين مواطنين واصحاب محال تجارية في مدينة الناصرة، في الآونة الأخيرة، وذلك بعد تحريات وعمليات تحقيق سرية استمرت لعدة اشهر.
ووفق تحقيقات الشرطة، تبين ان افراد هذه العصابة هددوا اصحاب محلات تجارية ومواطنين من مدينة الناصرة، وطالبوهم بدفع اموال، واذا رفضوا سيلحقون الضرر بهم، عبر اطلاق النار على بيوتهم ومحلاتهم.
وفجر هذه الليلة، داهم المئات من افراد الشرطة من الوحدات الخاصة والشرطة السرية، وافراد من حرس الحدود ووحدة الكلاب البوليسية، وافراد من طاقم التشخيص الجنائي منازل المشتبهين، الذين عملوا على ابتزاز اصحاب مطاعم ومواطنين من سكان مدينة الناصرة خاصة في منطقة العين.
ووفق الشبهات فقد عمل افراد المنظمة الاجرامية بشكل منتظم، على اختلاق نقاش ونزاع مع اصحاب المطاعم والمقاهي، يتخلله استخدام العنف ضد الممتلكات في المحلات والحاق الاضرار بها، ما يضطر اصحاب المحلات للرضوخ لهم والتوجه الى رئيس المنظمة الاجرامية، بطلب ان يدفعوا لهم الاموال كي لا يلحقوا بهم الاضرار مستقبلا، ومن كان لا يستجيب لهم، ولم يدفع لهم الاموال، كان يعرض نفسه لخطر فوري وملموس، تمثل باطلاق النار على المنازل والمحال التجارية.
وفي عدد من المرات القى المبتزون القنابل بهدف بث الذعر والخوف لدى المواطنين، لاجبارهم على دفع الاموال لهم، وقد نجحوا بتلقي الاموال تحت التهديد والابتزاز من اصحاب محلات في مدينة الناصرة، خوفًا من تعريض حياتهم وامنهم وسلامتهم للخطر.
وبعد تحريات وتحقيقات سرية لمدة اكثر من 10 اشهر من خلال استعمال كافة التقنيات، بالتعاون مع النيابة العامة لواء الشمال، اوقف فجر اليوم 15 مشتبها في القضية.
كما وفتش افراد الشرطة منازل المشتبهين، وضبطت خلالها مركبتين فخمتين ومخدرات بانواع وباوزان مختلفة، واموال نقدية بقيمة 100,000 شيكل، كما وضبطت ممتلكات بقيمة اجمالية تساوي 1,000,000 شيكل، وستطالب الشرطة بمصادرتها مع نهاية الاجراءات القانونية، ومن المتوقع توقيف مشتبهين آحرين بنفس القضية.
هذا وسيعرض المشتبهون اليوم تمام الساعة 11:00 صباحًا على محكمة الصلح في الناصرة، للبت في طلب الشرطة لتمديد توقيفهم على ذمة التحقيق في القضية.
وتناشد الشرطة كل شخص تعرض لمحاولة ابتزاز وتهديد، ان يبلغ الشرطة بشكل فوري. وقد ناقشت اذاعة الشمس هذا الموضوع مع الناطق بلسان شرطة الشمال "ياكي اوحنا".
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.