عقد المجلس البلدي في قرية جلجوليه مساء امس، اجتماعا طارئا في اعقاب الحادث المروع حين اقتحم ملثمان مدرسة ثانوية دار التربيه والعلوم في قرية جلجوليه، واطلقوا النيران تجاه طالب في المدرسة حين تواجد في الساحة ظهر امس، وحاول الطالب الهرب الا انهما لاحقوه واطلقوا النيران تجاهه ما ادى لاصابته بجراح متوسطة وفقا للشرطة، وعلى الفور تم استدعاء الاسعاف ونقل الى المستشفى حيث خضع لعملية جراحيه.
هذا وقرر المجلس البلدي خلال الاجتماع انتظام الدراسة اليوم الخميس، وتجنيد طاقم من مختصين نفسيين ومهنيين لجميع الطلاب، لتفريغ الالم والمشاعر المخيفة والغاضبة التي اصابت الطلاب تداعيات الحدث. كما وستنظم فعاليات اخرى سيعلن عنها لاحقا.
واصدرت لجنة اولياء الامور بيانًا جاء فيه:
على ضوء ما حدث في المدرسة اليوم من حادث مؤسف وآثم، نستنكر ما حدث جملة وتفصيﻻ، ونعلن أن أبناءنا وسﻻمتهم خط أحمر ﻻ نسمح بتجاوزه.
وعلى هذا وبعد الجلوس مع طاقم مؤهل من قبل الشرطة ووزارة المعارف ممثلا بمفتشة اللواء واﻷستاذ عبد الله خطيب ومفتش المدرسة وغيرهم من شخصيات صاحبة قرار في وزارة المعارف، وعلى ضوء الوعود التي قدمت للجنة الآباء من الجهات المسؤولة والمذكورة اعلاه، تقرر عدم اﻻضراب بل الدوام الخميس كالمعتاد، وفي حال لم تف هذه الجهات بالوعود التي قطعتها على نفسها فسيكون للجنة الآباء موقف آخر بهذا الصدد. وهذه الوعود كالتالي:
(1) تركيب كاميرات مراقبة في المدرسة على أن تغطي جميع ساحة المدرسة وما حولها.
(2) استبدال حارس المدرسة بحارس ذو خبرة، وتعيين ضابط أمن وحماية، قادران على التعامل مع حاﻻت من هذا النوع، وذلك لخلق جو أكثر أمانا ﻷبنائنا.
(3) ترميم وصيانة الأجزاء التالفة من جدار المدرسة.
ونعلمكم أن طاقما من المختصين النفسيين والمستشارين سيرافقون طﻻب المدرسة وطاقمها غدا لمساعدتهم على التعامل مع هذا الموقف وتخطي هذه الأزمة.
كما وعدت الشرطة بالتواجد على مدار الساعة في حرم المدرسة ومحيطها للمساعدة في الحفاظ على الأمان.
لذا نهيب بأهالي قريتنا وأبنائنا على الحضور للمدرسة غدا صباحا كالمعتاد، دون تغيب أو إضراب يذكر.
فنحن نرى أن اﻻضراب ﻻ يشكل حلًا في مثل هذه الأوضاع، بل الحل الأمثل تكاتفنا وعملنا يدا بيد لتخطي هذه اﻷزمة ومعالجتها وللوقوف إلى جانب أبنائنا ودعمهم.
وكانت لجنة الاولياء في جلجوليه قد هددت بالاضراب، فيما سادت اجواء غاضبه على البلدة، وخضع الطالب المصاب برصاص الملثم الذي اقتحم المدرسة برفقة اخر، لعملية جراحية في مستشفى بيلينسون في بيتح تكفا، حيث وصفت جراحه بحسب الشرطة بمتوسطة.
فيما لازالت الشرطة تحقق من مختلف الاتجاهات دون ان تعلن الخلفية او التوصل لمشبوهين في هذه المرحله.
وتسود القرية حالة من الاستنفار القلق والمخاوف والغضب المحتقن اثر اقتحام قدسية الصرح التعليمي واطلاق النار بشكل مباشر تجاه الطالب الذي حاول الهرب ولاحقاه الملثمين في الساحة حتى اصابوه بجراح، في الساحة التي تتوسط الغرف الصفية، حيث تواجدت بعض الطالبات والطلاب والذين ذعروا وصيبت طالبة بجراح في قدمها اذ تعثرت حين اطلاق النيران واصابة اخرى بالهلع.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.