محليات

عندما يبكي الرجال: شقيق ضحية الانفجار في يافا علي ابو جامع لا يستوعب فقدانه حتى الآن

سميرة الحاج يحيى

ما زالت الصدمة والكارثة التي حلّت على عائلة المرحوم الشاب الغض علي ابو جامع، التي لا تستوعب فقدانه وكأنه ما زال بينهم، وفي انتظاره ان يعود للمنزل كل لحظة من نهاية اسبوع من عمله حيث يسكن في يافا ويعمل هناك، وقبل الحادث المروّع الحريق الذي اشتعل وتوسع وادى لانفجار في محل تجاري للدهان في مدينة يافا، وبعد توسع النيران والانفجار ادى لانهيار مبنىً مجاور حيث كان برفقة المرحوم ريمون خوري الذين تربطهم صداقة وعلاقة قوية وبعد انهاء عمل كل منهما، وانهار المبنى اثر الانفجار فوقهم ما ادى لمصرعهما.


كما لقي مصرعه الشاب محمد ياسين من مدينة طولكرم الذي كان يعمل في المحل الذي وقع به الانفجار والحريق الكارثي. 



وكانت الشرطة قد اعتقلت صاحب المحل واخر ونسبت اليه شبهات التسبب بالقتل بالإهمال، كما وان المحل لا يملك التراخيص القانونية، وتم تمديد اعتقاله لمدة 45 يوما وتم الافراج عنه بشروط مقيده بالإبعاد والحبس المنزلي وعدم التواصل مع المشتبه الاخر الذي كان قد اعتقل على ذات الخلفية، ولا زالت التحقيقات جاريه. 


موقع الشمس التقى مع شقيق المرحوم محمود ابو جامع الذي تحدث بمرارة الالم والحزن المكبوت حرقة كان لقاءا مؤثرا كيف كان الرجل يبكي بكاءً مكبوتاً متقطعاً متحشرجاً تستعصي العبارات من التحدث، ويحذر رجال الاعمال والمشغلين من اخذ الحيطة والحذر وسائل الوقاية والامن والامان كي لا تحصد ارواح وضحايا اخرى من الاهمال.


شقيق المرحوم علي يروي تفاصيل الخبر المفجع: "فقدان علي ليس كأي فقدان، صحيح اني فقدت والدي منذ الصغر ولكن فاجعة علي لا توصف بكلمات ولا نستطيع استيعاب فقدانه وكاننا نعيش في كابوس ما زلنا به، علي ليس شقيقي فحسب علي كان محبا كان لنا الحياة كان النفس الذي نتنفسه، روح علي هي روحنا جميعا، علي هو ابي هو اخي هو صديقي هو سندي هو زميلي هو كل شيء بالنسبة الي هو قطعة من قلبي، لا يمكن ان يمر يوما دون ان نتحدث، وبالذات عندما انتقل للعمل في يافا وانا اسكن في يافا منذ اعوام، نلتقي يوميا".


واضاف: "وقبل لحظة من وقوع الكارثة اتصل بي علي وقال لي ها انا وصديقي ريمون سنسهر هنا في غرفتي تعال لنحتسي القهوة سوية واجبته ساتي خلال دقائق، ولم تمر الدقائق واذ بصوت انفجار سمع دويه من بعيد وانا تبعدني مسافة دقائق من مكان سكناي الى مكان علي، وسمعت الانفجار اعتقدت ان سيارة قد احترقت لم ابالي، ولكن شعرت بقبضة في قلبي عندما سمعت ان الحادث في المحل المجاور لسكن علي فركضت كالمجنون واتصلت بعلي وعلي لا يرد، خفت واثار الرعب في داخلي وحاولت الوصول الى علي وكانت الدنيا قد انقلبت والشوارع اغلقت والشرطة منعتني من الاقتراب، لحظات مفزعه رهيبة مرت علي وانا كالمجنون، يا ألهي ما حدث لماذا شباب بعمر الورد لقوا حتفهم بسهولة".

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.