مرّ عام على مصرع الشابة الغضّة ليان ناصر ابنة مدينة الطيره، والتي لقيت مصرعها بعملية اطلاق نار استهدفت مطعم في اسطنبول ليلة راس السنة الماضية، واسفرت عن مقتل عدد من الزوار واصابة العشرات، وحيث كانت الشابة ليان في رحلة استجمام برفقة صديقاتها المقربّات، وخلال العملية الارهابية طالتها النيران واصيبت بجراح قاتلة، فيما اصيبت صديقاتها بجراح متفاوتة.
فقدان ليان ترك حزنا عميقا واثرا لدى جميع من عرفها، الطفلة الملائكية التي كانت تنسج مستقبلها لتحقق حلمها، الا ان يد الغدر اغتالت الطفولة والبراءة والاحلام والمستقبل الوردي الذي كان ينتظرها.
تروي عائلة المرحومة التي لا تكاد تصدق وتستوعب فقدانها ومع مرور الايام يثقل الحزن ادوالالم اكثر واكثر ولهيب الشوق لاحتضانها وصدى صوتها الذي كان يداعب المشاعر حيوية وفرح يحيط باسرتها قد انطفا وانكسرت قلوبهم ولهيب ذكراها يهيج بركانا يكاد يفجر ويمزق الارواح، وقالت جدتها بمرارة الالم اللا محدود انه القدر لكن فقدانها يؤلمنا يوما بعد يوم اشد ايلاما، اين صوتها الرقيق الحنون الطفولي الذي يروينا فرحا، اين ضحكاتها وكلماتها اين واين لا تطفئ لهيب الشوق لاحتضانها، ليان ليست كاي طفلة كبيره كانت هي الحياة الحيوية كانت هي الفرح كانت هي الدفء الذي يجمعنا ويداعبنا، اللهم ارحمها برحمتك وانزل اشد العقوبة بالجاني وليعم السلام في كل مكان لان لا مكان آمن.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.