أعلنت السلطات الفيليبينية أن العاصفة الاستوائية "تمبين" التي ضربت الجمعة جنوبَ الأرخبيل ولا سيما جزيرة مينداناو أودت بحياةِ 90 شخصا على الأقل، ونقلت (فرانس برس)، عن الشرطة المحلية، أن العاصفةَ الاستوائية ترافقها رياحٌ عاتية بلغت سرعتها 125 كلم/ ساعة تسببت بفيضاناتٍ فجائية وانهياراتٍ أرضية خلّفت عشرات القتلى في محيط مدينة توبود وألحقت دمارا كبيرا بإحدى القرى، ولقي أربعة أشخاص مصرعهم في مدن مجاورة لتوبود، في حين قتل سبعة آخرون في مقاطعة لاناو ديل سور، بحسب ما أفاد مسوؤولون في الدفاع المدني.
وأضاف المسؤولون الفلبينيون أن كل الضحايا سقطوا في جزيرة مينداناو الرئيسية. وقال ريان كابس وهو أحد المسؤولين في بلدة توبود: "ما زلنا نحاول التأكد من تقارير أفادت بأن انهيارا طينيا نجم عن الأمطار الغزيرة التي سببها الإعصار دفن قرية زراعية"، مشيرا إلى أن خطوط الكهرباء والاتصال انقطعت بالمنطقة مما يعقد جهود الإنقاذ.
وقال مكتب الأرصاد الجوية إن العاصفة استجمعت قواها فوق بحر سولو ووصلت سرعة رياحها إلى 80 كيلومترا في الساعة وإنها تتحرك غربا بسرعة 20 كيلومترا في الساعة. وأضاف أن العاصفة ستمر فوق البحر ظهر السبت وستنقشع عن سماء الفلبين بحلول يوم الاثنين.
وكانت حصيلة سابقة أفادت عن وقوع ثلاثين قتيلا على الاقل جراء العاصفة التي تسببت بفيضانات وانزلاقات في التربة اجتاحت احدى القرى، بحسب الشرطة، وتشهد الفيليبين كل سنة حوالى عشرين عاصفة وإعصارا، لكن مينداناو، الجزيرة الجنوبية الكبرى البالغ عدد سكانها حوالى 20 مليون نسمة، غالبا ما تبقى بمنأى عنها.
وبعدما ضربت مينداناو الجمعة، واصلت العاصفة "تمبين" طريقها غربا فعبرت فوق بحر سولو ترافقها رياح بلغت سرعتها 95 كلم في الساعة، ومن المتوقع أن تضرب العاصفة عصر السبت الطرف الغربي لجزيرة بالاوان، بحسب الأرصاد الجوية الفيليبينية، وحلت العاصفة بعد أقل من أسبوع على عاصفة "كاي تاك" الاستوائية التي اجتاحت وسط الفيليبين موقعة 54 قتيلا و24 مفقودا.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.