يواصل عمال شركة الادوية "طيفع" اضرابهم اليوم الاثنين، لليوم الثاني احتجاجا على نية الشركة اقالة مئات العمال.
وتأتي هذه الاقالات، في اطار خطة استراتيجية، سيعرضها المدير العام الجديد للشركة، كار شوليتس، والذي استلم منصبه قبل نحو شهر ونصف، وتهدف الى اخراج "تيفع" من الازمات المالية التي تواجهها.
وكانت الهستدروت قد اعلنت منذ يوم امس الاضراب في مختلف مرافق الدولة لعدة ساعات، دعما لعمال شركة "طيفع"، الا ان اليوم يشمل اضرابا لعمال الشركة فقط عدا مصنع الادوية في كفار سابا.
وقال النقابي جهاد عقل لاذاعة الشمس ان ما يثلج الصدر هو التجاوب من قبل العديد من موظفي مرافق الدلوة يوم امس، معربا عن استيائه من عدد العمال الذي اعلنت عنه الشركة وهو قرابة 1750 عامل وموظف، وهناك اجتماع سيعقد اليوم الساعة العاشرة صباحًا بين وزير المالية ووزير الاقتصاد ورئيس الهستدروت واللجان العمالية للتداول في الموضوع.
كما تحدثت الشمس مع "شاي جروزمان" رئيس لجنة العمال؛ فرع "طيفع" في بيتح تكفا، والذي اكد ان العمال متمسكون بمطالبهم، ومستمرون باضرابهم حتى عدول الشركة عن نيتها اقالة العمال، معربا عن امله ان يسفر الاجتماع اليوم عن تحقيق نتائج ملموسة لمصلحة العمال.
وفي ذات السياق وحول كيفية الخروج من هذه الأزمة، قال د.رمزي حلبي الخبير في الشؤون الاقتصادية لاذاعة الشمس، ان الحكومة بامكانها القيام بعدة خطوات لانقاذ الشركة من ازمتها المالية، منها اعطاء منحة كبيرة جدا لشركة "طيفع"، مقابل التزام واضح من قبل الشركة، بعدم اغلاق مصانع تتبع لها، كما ان هناك امكانية لاعطائها ضمانات حكومية لتتلقى قروض ضمن خطة اشفاء لاخراج الشركة من ازمتها، وايضا محاولة تاجيل الاقالات واغلاق المصانع من خلال دعم حكومي.
لكنه لفت الى هذه المقترحات ستواجه بمعارضة، اذ سيثار تساؤل حول عدم دعم الحكومة لمؤسسات ومصانع وشركات اخرى محلية، عانت ازمات مالية ولم تقدم الحكومة منح وهبات لها لانقاذها من ازماتها المالية.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.