تثير ظاهرة تناول اقراص الريتالين، إشكالا وجدلًا كبيرًا بين الأهالي والطلاب والمعلمين، وبخاصة لطلاب المدارس الذين يعانون من صعوبة في التركيز وفرط الحركة، ولمناقشة هذا الموضوع حاورت اذاعة الشمس صباح اليوم د.محمد محاجنة؛مختص الاعصاب للاطفال .
اشار د. محاجنة الى ان ظاهرة تناول اقراص الريتالين ازدادت في العشر سنوات الاخيرة، وهي في تفاقم بسبب سهولة هذا العلاج، فقد اصبح الحل الامثل والأسرع للطالب الذي يعرّف من قبل مختص نفسي، او يوصف من قبل الاهل او المعلم بانه يعاني من فرط الحركة، وصعوبة في التركيز، وللحصول على اقراص الريتالين هناك حاجة لوصفة طبية من قبل طبيب نفسي مختص، لكن الموضوع الخطر في هذا الجانب اننا نتحدث عن طلاب لا يعانون من مشاكل صحية، وليسوا بحاجة اليه.
وأكد ان الموضوع الاهم انه يمكن حل مشكلة الحركة الزائدة او صعوبات التركيز، عبر طرق بديلة لاي طالب دون الحاجة الى اقراص، والطالب الذي يعاني من مشكلة يمكن ان يكون سببها الظروف التعليمية المحيطة، او ظروف الصف، او الميزانيات المخصصة للصف او المدرسة او ظروف اخرى ألمت به.
واضاف: "حين تعرض مشكلة اي طالب على مختص نفسي، لن يكون للمختص النفسي حل آخر الا التوصية بأقراص الريتالين، وبهذه الطريقة للأسف فإن المدارس لا تضع الجهد المناسب لحل المشكلة بطرق تعليمية او تربوية، فتعمل على تحويل مشكلة تربوية الى مشكلة طبية، ولو اننا اوجدنا للطلاب حلولًا في المدارس لكان بالامكان الاستغناء عن الريتالين".
ولفت الى ان العديد من المدارس غير قادرة على حل مشكلة فرط الحركة او صعوبة التركيز للطلاب، والمعلم الذي يكتشف هذه الحالة لدى اي طالب، فانه يتوجه للاهل بطلب فحص الطالب، وحين لا يكون حل لدى الاهل او المعلم او المدرسة، لا يبقى للأهل حل آخر الا استخدام الريتالين.
وقال: "الريتالين بشكل عام يساعد على التركيز، وبعض الطلاب الذين يعانون من صعوبة في التركيز بدرجة عالية بحاجة اليه، وهناك العديد من الجامعيين الذين يتناولوه خلال الامتحانات او الدراسة، لكن يجب الحذر منه لان له مضاعفات، ويجب ان لا نتعامل بسهولة مع هذا الدواء، مع وجوب معالجة الطالب بطرق تربوية وايجاد بدائل اخرى".
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.