صحة

الرشح؛ أعراضه وطرق السيطرة عليه

علاج الرشح عند الإصابة به أو الزكام يجب مراعاة بعض الأمور من أجل علاج الرشح والتقليل من المضاعفات المصاحبة له، وهنا ستجد أفضل طرق علاج الرشح. 


علاج الرشح أو الزكام هو التهاب حاد يصيب الجهاز التنفسي نتيجة إصابته بفيروس، ومن أهم الأماكن التي تتأثر بالرشح الأنف والحلق والجيوب الأنفية والمجاري التنفسية العليا، ويعتبر الرشح من أكثر الأمراض انتشارا على مستوى العالم، يستحيل أن تجد شخص لم يعاني يوم من الرشح أو الزكام، ويُلاحظ وجود سيلان من الأنف بشكل ملحوظ، بالإضافة إلى التهاب اللوزتين والذي يؤدي إلى الشعور بغصة في البلعوم تعيق عملية البلع، مع بحة في الصوت بسبب الإصابة بالسعال الشديد، كما يشعر المريض بحرقة وألم في العينين، مع ارتفاع درجة حرارة الجسم وشعور المريض بالصداع الدائم في جميع أجزاء الجسم مع فرط في كمية العرق، كل هذه الأعراض السابقة والمؤلمة ما هي إلا دليل على إصابة الجهاز التنفسي بعدوى فيروسية حادة أدت إلى إصابة المريض بالرشح والزكام. 


علاج الرشح ..

لا يحتاج مريض الرشح في أغلب المرات لزيارة الطبيب حيث أنه مجرد التهاب يستغرق مدة زمنية معينة للتعافي تتراوح ما بين أسبوع إلى أسبوعين، وكثيرا ما يخلط المرضى بين الرشح والانفلونزا وذلك لتشابه أعراض كل منهما، إلا أن التفريق بين كل منهما هو أولى خطوات العلاج، ومن الجدير بالذكر أن أعراض الانفلونزا أكثر حدة من أعراض الرشح وعلاج الرشح أبسط بكثير من الانفلونزا، حيث نجد أن التهاب العضلات وآلام العظام والرأس في الانفلونزا أصعب بكثير مما هي عليه في الرشح أو الزكام، فالأنفلونزا مرض فيروسي شديد يصيب الجهاز التنفسي أيضا، إلا أن أهم أعراضها اختلال التوازن وألم العظام والكثير من المضاعفات التي تصاحبها.


أعراض الرشح:

هناك العديد من الأعراض التي تؤكد إصابة الفرد بالرشح أو الزكام ومنها أعراض بسيطة لا تحتاج لمراجعة الطبيب وأعراض أخرى تستلزم زيارة الطبيب فور الشعور بها، الزكام عادة يبدأ بالوهن، مع الشعور بالقشعريرة، العطاس، أو الصداع، بعدها بيومين يبدأ سيلان الأنف والسعال. الأعراض قد تبدأ في غضون 16 ساعة من التعرض للفيروس، وإجمالا الذروة تبدأ بعد يومين إلى أربعة أيام بعد بدأ الأعراض. الأعراض بالعادة تختفي بعد سبعة إلى عشرة أيام لكن بعضها قد تستمر إلى ثلاثة أسابيع، ومعدل فترة السعال هي 18 يوما، وفي بعض الحالات بعض المصابين يتطور لديهم سعال فيروسي، الذي من الممكن أن يستمر بعد زوال الالتهاب، في الأطفال، السعال يستمر لمدة تتجاوز العشرة أيام في 35_40% من الحالات وقد يستمر إلى أكثر من 25 يوما في 10% من الحالات.

وأشهر أعراض الرشح:

• شعور المريض بألم شديد في الحلق نتيجة إصابته بالالتهاب والاحتقان.

• احتقان وانسداد الأنف يصاحبه سيلان بالأنف ومع الوقت تتحول افرازات الأنف للون الأصفر أو الأخضر.

• السعال الشديد والعطس المتكرر.

• الشعور بآلام في العظام والمفاصل والرأس يصاحبه صداع مستمر.

• ارتفاع درجة حرارة الجسم مع الشعور بالتعب والإعياء العام.

أما عن الأعراض التي تستوجب زيارة الطبيب:

• سماع صوت من الصدر عند التنفس.

• الشعور بضيق شديد في التنفس.

• ارتفاع درجة حرارة جسم المريض بدرجة تزيد عن 38 ْ مع استمرار ارتفاع درجة الحرارة لما يزيد عن 5 أيام في البالغين ويومين عند الأطفال.

مضاعفات مرض الرشح:

في أغلب الأحيان؛ لا يسبب مرض الرشح أية مضاعفات، إلا في الحالات التي ينتشر فيها الفيروس إلى الأعضاء المجاورة والذي يسبب التهاب بتلك الأعضاء، ومن أبرز تلك المضاعفات:

• التهاب الأذن الوسطى: ويحدث هذا الالتهاب في جزء أساسي من أجزاء الأذن لواحد من كل خمسة أطفال يعانون من الرشح بشرط عدم تجاوز أعمارهم الخمس سنوات.

• التهاب الرئة والقصبات الهوائية: تحدث نتيجة ضعف المناعة بعد الإصابة بالرشح والذي يضعف المناعة بشكل كبير، ويصاحبه ضيق في التنفس وسعال شديد.

• التهاب الجيوب الأنفية: في حالة استمرار المعاناة من مرض الرشح قد تتطور حالة المريض فتصيب الجيوب الأنفية بالالتهاب.. علاج الرشح .


كيفية السيطرة على المرض؟

عند الإصابة بالرشح أو الزكام يجب مراعاة بعض الأمور من أجل علاج الرشح والتقليل من المضاعفات المصاحبة له، وأهمها أخذ قسط من الراحة في البيت، وزيادة عدد ساعات النوم المعتادة، استنشاق البخار وذلك للتخلص من الزكام والانسداد في الأنف وعلاج الاحتقان أيضا، تناول الباراسيتامول والذي يعمل على تسكين الألم وخفض درجة الحرارة، مع تناول السوائل الدافئة والمحلاة بالعسل، ولأن الرشح مرض فيروسي معدي؛ لابد من غسل اليدين باستمرار للتأكد من عدم نقل العدوى للآخرين عند مصافحتهم، ويجب أيضا التوقف عن التدخين وتناول المشروبات الكحولية والمشروبات المحتوية على الكافيين.


علاج الرشح:

مرض الرشح من الأمراض التي لابد وأن تستغرق مدة معينة من الزمن، وفي أغلب الأوقات قد لا تحتاج لتناول الأدوية والعقاقير الخاصة بالرشح والزكام، وحينها يمكنك تناول بعض الأدوية المسكنة والتي تترك فرصة لجهاز المناعة لمقاومة المرض وتخفيف أعراضه، ويتوجب على مريض الرشح أيضا تناول الأطعمة الطبيعية المحتوية على فيتامين سي وذلك للتخفيف من أعراض ومضاعفات مرض الرشح، ويمكن أيضا استخدام الماء الدافئ والملح للغرغرة وذلك للتخلص من احتقان الحلق والبلغم المتراكم فيه.


أما عن السعال المصاحب لمرض الرشح؛ فيجب تناول بعض العقاقير التي من شأنها علاج السعال وتخفيف آلامه، مثل دواء ديكستروميثورفان، وذلك لأن السعال من الأمراض التي تؤثر على حياة الفرد بشكل سيء جدا نظرا لما يصاحبه من ألم وتوتر وعدم استقرار، أما إذا كانت حالة السعال محتملة وليست حادة أو شديدة فيمكن التغاضي عن تناول تلك الأدوية وذلك حيث أن السعال في تلك الحالة ما هو إلا رد فعل طبيعي لما يوجد في الجهاز التنفسي وخاصة البلعوم والحلق والذي يساعد في دوره على طرد البكتريا والميكروبات.

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.