تشتد حدة المعاناة للسكان في الحي مقابل شارع الغزالية في مركز مدينة الطيبة، بمرور الوقت وتثقل الاعباء على كاهل السكان والمعاناة من مختلف الاصعدة، على صعيد انعدام الظروف البيئية وافتقار البنى التحتية وشوارع ضيقه جدا ، منازل الحي متراصة جدا جدا في ظل الضائقة السكنية العامة، وخاصة ضيق الشارع وتفرعه بانعطافات دون مساحة يشكل خطورة وصعوبة على المارين او من وصول السيارة ، هذا من جانب ومن جانب اخر الارضية المليئة بالحفر منذ القدم ،ولا يمكن ان تتمكن سيارات تجاريه او سيارات اسعاف او اطفائية ان حدث طارئ من الشارع ، هذا اكثر من تقهقر ، لا بديل لنا نحاول البحث عن الحلول ولم نتوانى عن بابٍ الا وطرقناه، لم نيأس في التوجه المتكرر الى المؤسسات والى البلدية التي تعاقب رؤساء عليها من قبل ذلك ايضا ومن الادارة الجديدة التي وعدتنا بالحلول الى ان فقدنا الامل ولجأنا لكشف الصمت الذي تحلينا به بالصبر حتى نفذ صبرنا، ونناشد باسم الانسانية ان تمنحنا السلطات الحق بالعيش بأجواء بيئية نظيفة وبنى تحتيه مثلنا مثل الاخرين. 



وتصرح تمام شيخ علي مصاروة التي تعاني بشدة : " اشعر انني لاجئة واسكن المخيمات، نحن نعاني منذ 67 ولكن ظروف الحياة في السابق ليست كما اليوم، المجاري تسيل من كل حدب وصوب من الجيران، لا يوجد بنى تحتيه ولا مجاري ولا شوارع معبدة، لا يكفي الضيق والخناق بالاكتظاظ في الحي كعلبة السردين مضغوطين، ولا متنفس لنا ، وانا بالذات اعاني الامرين بسبب وجود بيتي على امتداد الشارع الذي يصب فيه المجاري والروائح الكريهة، في الشتاء نغرق وتفيض المياه حتى اعلى درجة من مدخل البيوت، ان جاز لي ان اوصف فنحن على ضفاف نهر مختلط من مياه الامطار مع المياه العادمة، واضررت لشراء قطع من السجاد البلاستيكي كحل مؤقت وبمئات الشواقل اشتريت للشارع حتى لا نجتاز ونر من الشارع ولا تحط ارجلنا بالمياه العادمة المتجمعة، وفي الصيف ما يلبث اجواء الحارة تجف المياه وتبقى المياه العادمة بالروائح الكريهة والحشرات الملوثة، ليست هناك حلول بديلة يمكن ان نتخذها وقصرنا ، نشعر اننا من كوكب اخر ".


من جانبه رئيس بلدية الطيبه المحامي شعاع منصور رد بالقول : "اتفهم كل توجه من قبل الجمهور في الطيبة، الطيبة كانت مهملة منذ عشرات السنين، ويوجد لنا حلول للكثير من الاشكاليات في المدينة، على لائحة الترتيبات العملية في الوقت القريب والافق البعيد، في منطقة الحارة القديمة ، في مدينة الطيبة من المقرر ان تُعلن مناقصة في شهر تموز الوشيك، بقيمة 4 مليون ونصف شيكل، والتي ستحل مشاكل الحي المذكور، وناسف من الجمهور على عدم الراحة، وفي جانب اخر نطالبهم بالتحلي بالصبر والتعاون، فالعمل في المدينة على قدمٍ وساق".


يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.