اغلق قبل قليل بايعاز من وزير الامن الداخلي جلعاد اردان المكتب الفلسطيني لشؤون الخرائط الذي كان قد عاد الى تجديد نشاطاته في حي بيت حنينا في القدس.
وتم تسليم امر الاغلاق صباح اليوم الثلاثاء هناك.
هذا وجاء التوقيع وفقا للشرطة على هذا القرار من قبل الوزير اردان عقب معلومات استلمتها شرطة القدس مفادها قيام السلطة الفلسطينية في تفعيل مكتب بالقدس الذي استخدم مكتبا لشؤون الخرائط، وبما شمل قيامه في تقييد سجلات وادارة ومتابعة اراضي فلسطينية في شرقي القدس وتتبع التغييرات التي تجريها اسرائيل في الميادين المختلفة ذات العلاقة والتي تم وصفها وكأنها "سرقة اراضي" تنفذها حكومة اسرائيل.
وتزعم الشرطة الاسرائيلية ان هذا المكتب كان قد عاد لنشاطه في البداية تحت غطاء مكتب للاستشارات الجيوغرافية- وصف الارض، الا انه قام في الحقيقة بمواصلة نشاطاتة الاعتيادية، وكذلك تبين ان ادارة المكتب يتم تمويلها من قبل السلطة الفلسطينية وهو في تواصل دائم مع الاجهزة الامنية الفلسطينية برام الله، وبما يشمل نقل اسماء المعنيين في بيع اراضي ودور بشرقي القدس وعند ترجيح شبهات تزييف او نوايا بيع اراضي ودور ليهود تمت المباشرة في تحقيقات ذات العلاقة على يد الاجهزة الامنية الفلسطينية بخصوصها.
هذا ويشار الى ان الامر الذي وقعه الوزير اردان مدته نصف عام ويقضي باغلاق المؤسسة سالفة الذكر التي تعمل بشرقي القدس تحت رعاية من السلطة للفلسطينية، وبهذا تخالف قانون تطبيق اتفاقيات المرحلة الانتقالية للضفة الغربية وقطاع غزة ( تحديد النشاطات ) الموقع في عام 1994.
هذا وعقب التوقيع على الامر قامت الشرطة صباحا بتسليمه في المكان الى مالكيه القيمين عليه بالمؤسسة والمكتب هناك
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.