لقي منذ بداية هذا العام الحالي 2017 ثلاثة عشر مواطنًا عربيًا حتفهم جراء حوادث العنف المختلفة في شتى انحاء المجتمع العربي.
الشمس تحدثت صباح اليوم مع اربع شخصيات من مدينة ام الفحم من مختلف المجالات، لمناقشة هذه الظاهرة ومحاولة ايجاد حلول للحد من هذه الظاهرة، تحدثت الشمس مع كل من الاستاذ يوسف عارف مدير جمعية المعالي للتغيير المجتمعي، والسيد بلال ظاهر القائم باعمال رئيس بلدية ام الفحم، والشيخ الدكتور رائد فتحي، والسيد مصطفى ابو شقرة عضو بلجنة الاصلاح ووالد لشاب توفي بسبب حادثة عنف.
قال السيد يوسف عارف:"ظاهرة العنف تزداد في المجتمع العربي بشكل كبير وفي كل مكان دون حلول جذرية للحد من هذه الظاهرة، والمشكلة ان المعظم يستنكر فقط. ام الفحم مدينة كان يضرب بها المثل من ناحية الامان والسلام، لكن ساء حالها في العشر سنوات الأخيرة، والسبب يعود لعدم التوجيه الصحيح لابنائنا حول آثار العنف السلبية".
واضاف:" يمكن اجتثاث ظاهرة العنف بام الفحم، لكن علينا ان نأخذ الموضوع بشكل جدي وواقعي بعيدا عن التنظي، وهناك حراك شبابي وجمعيات للتغيير المجتمعي ولدت بسبب هذه المعاناة ولا تحمل اي انتماء حزبي، تحاول العمل على اعادة ام الفحم الى الصدارة، وبات الكل يخاف على الجيل القادم، كما نوه الى ضرورة تفعيل الأكاديميين في هذا الجانب بسبب عدم وجود اي دور لهم".
هذا وطالب بإنشاء مشروع واقعي يبدأ من جيل الابتدائي، اضافة الى تفعيل نوادي شباب واقامة ندوات وبرامج وتفعيل الوازع الديني وتعاون البلدية.
اما السيد بلال ظاهر فقال:"هناك مشروع للبلدية يبدأ من جيل الطفولة بعنوان "ادفع بالتي هي احسن"، وهو مبادرة من شخصيات عدة، وقد نكبت ام الفحم بحادثي قتل، ضمن 13 ضحية في المجتمع العربي، موضوع العنف مركب وهناك دور هام للاهل والمدارس والبلدية والسلطة، هناك فوضى واصبح من السهل الحصول على السلاح، يجب متابعة الاهل للابناء وتعميق قيمة التسامح، ونحن نعلم ان الشرطة متقاعسة جدا في هذا الجانب".
وقال الشيخ د.رائد فتحي: "القتل من اكبر الجرائم، والقضية لا تقف على الجانب الديني فقط، هناك اكثر من فتوى يمكن ان تصدر لتحريم حمل السلاح وتصويبه نحو الآخر، والابعاد الاخرى مهمة منها اهمية التربية في سياق الحيز العام اكثر من الخاص، واهل العلم هم في الصف الاول في مواجهة هذه الظاهرة، اصدار فتوى يمكن ان يساعد بحرمة استخدام السلاح، لكن لنا متفقون ان التقصير من الشرطة وهو امر معروف، لكن هناك مجتمعات لا دينية لكنك لا تجد تفاقما لهذه الظاهرة لديها. من المهم اعادة استرداد الحيز العام الذي اصبح مستبدا مسيطرا من قبل من لديه القوة وليس للعقلاء".
اما السيد مصطفى ابو شقرة عضو لجنة الصلح الذي فقد ابنه بسبب العنف فقال:"الدور الرئيسي هو دور البيت والعائلة وهذا اهم ما في هذه القضية، البلدية لها دور لكن في هذا الجانب ليس لها الدور الرئيس، الاهل لديهم دور رئيسي وثقل ويتوجب عليهم توجيه الابناء نحو التسامح والعفو وغرس القيم التربوية".
للاستماع للقاء الكامل:
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.