صادق رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الأمن أفيغدور ليبرمان، الليلة الماضية، على بناء أكثر من ثلاثة آلاف وحدة سكنية جديدة في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية.
قالت مصادر سياسية إن حوالي ألفين من هذه الوحدات السكنية معدة للتسويق الفوري، فيما تكون الأخرى بمراحل مختلفة من التخطيط. وأشارت المصادر الى أن المئات من الوحدات السكنية الإستيطانية تقع خارج ما يُعرّف بـ"الكتل الإستيطانية" الكبيرة.
ويتزامن هذا القرار مع الإستعدادات لإخلاء النقطة الإستيطانية العشوائية "عمونا" تنفيذا لقرار المحكمة العليا، ووزعت السلطات الإسرائيلية إخطارات على سكان البؤرة الإستيطانية بضرورة إخلاء منازلهم في غضون الساعات المقبلة، ونُصبت الحواجز في منطقة البؤرة الإستيطانية. وقالت مصادر ميدانية إن المئات من نشطاء اليمين المتطرف وصلوا الى الموقع في ساعات الليل.
هذا ونقلت مصادر في الشرطة أن المئات من الشبان وضعوا الحجارة وكذلك الإطارات المشتعلة على الطرق المؤدية للبؤرة الإستيطانية، ومنهم من يقوم برشق الحجارة باتجاه القوات الإسرائيلية التي وصلت الى الموقع لإخلاءه.
في غضون ذلك تنتظر السلطات الإسرائيلية أيضا قرار محكمة العدل العليا بالنسبة للإلتماس الذي رفعه أصحاب الأراضي من سكان القرى الفلسطينية ضد الخطة لنقل مباني المستوطنة.
هذا وناقشت الكنيست الليلة الماضية مشروع القانون بشرعنة البؤر الإستيطانية في الضفة الغربية تمهيدا للتصويت عليه بالقرائتين الثانية والثالثة، ويفيد مراسلنا أنه لم يتم التوصل لاتفاق بين الإئتلاف والمعارضة حول إجراءات التصويت الذي من المتوقع أن يؤجل حتى يوم الاثنين القادم.
09:00 وقال جلعاد غروسمان، من "يش دين"، لإذاعة الشمس: "نحن ننتظر قرار المحكمة العليا بالنسبة لمكان إخلاء السكان. وجميع من يتواجد في المنطقة يقول أن الإخلاء سيتم بالوقت القريب".
وأضاف: "الإخلاء سيتم بالتأكيد، ولكن السؤال يبقى متى سيتم والى أين وماذا سيحدث بعد ذلك؟".
وبحديث لإذاعة الشمس مع السيد عبد الرحمن صالح، رئيس المجلس البلدي في سلواد، قال: "تواجدنا بالأمس في القدس مع المواطنين الذين قدموا اعتراضات، وكانت بالأمس مرافعات بين المحامي الخاص بنا وخمسة محامين يترافعون عن المستوطنين، وكانت القاعة مكتظة بالإسرائيليين والفلسطينيين، ونحن ننتظر القرار".
وأضاف صالح: "سيتم اخلاء عمونا حتى ساعات الليل أو صباح يوم غد، والمنطقة هناك مغلقة. المستوطنة مقامة على أراضي سلواد".
11:00 أعلنت الشرطة قبل قليل عن بدء عملية إخلاء البؤرة الاستيطانية العشوائية عمونا.
هذا وينتشر أكثر من 3000 جندي وشرطي في المنطقة تمهيدا لإخلائها وتنفيذا لقرار المحكمة العليا وتحسبا لوقوع مواجهات مع سكان البؤرة الإستيطانية الذين يتحصنون في منازلهم.
هذا وتمكن المئات من عناصر اليمين المتطرف من الدخول الى البؤرة الإستيطانية بالرغم من نصب الشرطة للحواجز، وقاموا بإضرام النار بإطارات مطاطية على مدخل عمونا.
وذكرت الشرطة أن "إحدى العائلات قامت بتسليم الشرطة كيسا احتوى داخله وسائل قتالية مختلفة تضمنت قنابل هلع وضوئية كانت مخبأة داخل منزلهم".
14:00 أفادت الشرطة أن مجموعة من المستوطنين قاموا بأعمال إخلال بالنظام وأعمال عنف ضد القوات المتواجدة في المنطقة، حيث قاموا بإلقاء مواد حارقة للعيون وزجاجة باتجاه القوات، الأمر الذي أسفر عن إصابتهم بجراح. هذا وتم اعتقال عدة مشتبهين بالضلوع بالحاصل وتحويلهم للتحقيقات الجارية.
20:00 ذكرت الشرطة أنه "تم حتى هذه المرحلة اعتقال 13 مشتبهًا بالاخلال بالنظام ومع تسجيل إصابة 24 شرطيا بجراح طفيفة جراء إلقاء مواد التي لم يتم التعرف على ماهيتها بعد باتجاه القوات بالإضافة الى حجارة وزجاجات وغيرها، حولوا على اثرها الى مستشفيات القدس هداسا هارهتسوفيم وعين كارم.
كما تم إبعاد عشرات من الفوضىيين الى خارج حيز البؤرة الاستيطانية، وسط مغادرة نصف السكان واخلاء 30 منزلًا كاملة طوعا بعد الحوار الذي تم تبادله وإياهم، ولا تزال عملية اخلاء البؤرة الاستيطانية متواصلة".
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.