محليات

عشرات الآلاف من عمال البناء الصينيين يجتاحون البلاد ويهددون العمال العرب

كتب وزير المالية موشيه كحلون أول أمس على صفحته الخاصة على موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك" أنه "بأجواء احتفالية تم التوقيع على اتفاق لإحضار عشرات الآلاف من عمال البناء من الصين تحديدا"، وقد أثار هذا الأمر قلق الكثيرين من العمال والمقاولين بمجال البناء.


تحدثت إذاعة الشمس صباح اليوم مع السيد شادي حمود، حيث قال: "إحضار ما يقارب 20 ألف عامل صيني بمختلف المجالات في فرع البناء وإحضار خمس شركات من مقاولين للإعمار في دولة اسرائيل وشركة ثالثة، يعتبر خطرا على كافة العمال الموجودون، بسبب ان غالبية العمال الموجودون اليوم في فرع البناء هم من الوسط العربي". 

وأضاف حمود: "يوجد اليوم بين 400 – 500 ألف عامل عربي في مجال البناء، وهذا الأمر قد يهدد قسم كبير من هؤلاء العمال، حيث يتم الإدعاء اليوم أنه لا توجد أيدي عاملة لتخصصات معيّنة بفرع البناء. تم الإدعاء بأن الأيدي العاملة التي تأتي من الضفة الغربية ومن السلطة الفلسطينية مع العمال من عرب الداخل أصبحت متدنية من ناحية مستوى وجودة العمل، وأن الشركات الصينية هي على مستوى أعلى وتعمل بشكل أسرع. والهدف من هذا الأمر، بحسب الإدعاءات، هو ترخيص سعر العمل والمنازل التي سيتم بيعها للمواطنين".

وتحدثت إذاعة الشمس أيضا مع النقابي جهاد عقل، حيث قال: "نحن نتابع هذا الملف منذ سنوات التسعين من القرن الماضي، في ظل استخدام عمال من دول مختلفة، بفرع البناء وفروع الزراعة وغيرها، ومتابعتنا كانت وما زالت قائمة لمنع استغلال هؤلاء العمال وثانيا بأن يحصلوا على نفس الأجر ونفس شروط العمل، وأن لا يكون الأمر على حساب فرص عمل لعمال محليين".

وأضاف عقل: "فكرة الإستغناء عن الأيدي العاملة المحلية العربية واليهودية والأيدي العاملة من المناطق الفلسطينية المحتلة ثبت فشلها على مدار السنوات، وعندما أعلن في حينه رئيس الوزراء شامير أنه بالإنتفاضة الأولى استخدم عمالا أجانب على حساب فرص عمل العمال الفلسطينيين، انهارت الفكرة بعد عدة أشهر ولم تستطع الحكومة الإستغناء عن الأيدي العاملة".

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.