قامت بلدية "نيشر" صباح اليوم بإرسال طواقم إلى مقبرة القسام بحجة توسيع الجسر المقام فوق المقبرة، علمًا أنها لم تُعلم متولي أوقاف حيفا بهذه الخطوة ولم تنسق معهم ذلك.
واللافت للنظر أن معدات وآليات البلدية دخلت إلى ساحة المقبرة وبدأت الأعمال من هنالك منتهكة بذلك المقبرة وحرمتها حيث يؤكد شهود عيان أن الحفريات قد تمس بالقبور. وأوضح مشرف العمل المتواجد في المقبرة من قبل البلدية أنه طلب إليه البدء بالحفريات دون أي تعليمات أخرى تتعلق بوجود قبور في المساحة التي يعمل بها. ويحاول متولو حيفا منذ ساعات الصباح التواصل مع بلدية "نيشر" إلا أنّ هذه المحاولات باءت بالفشل.
وفي تعقيبٍ له قال الشيخ فؤاد أبو قمير المتواجد على أرض المقبرة: "وصلني خبر إقامة حفريات بالقرب من الجسر المقام على مقبرة القسام ووجدت بالفعل الأعمال جارية على قدم وساق وعندما توجهت إلى المشرف على المشروع أخبرني بأنه مشرف لشركة "ازيتوب" وأن العمل منسق مع بلدية "نيشر" وقد أعدت البلدية خرائط لتنفيذ توسعة للجسر فوق القبور واللافت أن البلدية لم تتصل بالمتولين المسؤولين عن المقبرة". وقال: "هذا تعدي صارخ على مقبرة القسام وسنسعى بكل جهد لإيقاف الأعمال".
وتحدثت إذاعة الشمس صباح اليوم مع المحامي خالد دغش، متولي شؤون الأوقاف في منطقة حيفا، حيث قال: "تفاجئنا هذا الصباح بمعدات عمل وحفريات بمقبرة القسام ببلد الشيخ في نيشر ولم يكن لدينا أي علم ببدء هذه العمليات، توجهنا للمشرف على العمل هناك وقال أنه لا يعلم أن هذه مقبرة وأن هنالك قبور وقال أنه أُعطي معلومات وتعليمات من بلدية ’نيشر‘ بهدف البدء بتوسيع الجسر على مقبرة القسام".
وأضاف دغش: "هذا كلام شخص لا نعرف مدى مسؤوليته بهذا المشروع، وبما أن بلدية ’نيشر‘ على اتصال دائم معنا بالأشهر الأخيرة منذ اكتشافنا عملية محاولة نبش رفاة الشهيد عز الدين القسام وحتى الشرطة كانت باتصال معنا، نحن نستهجن هذا التصرف لبلدية ’نيشر‘ وكان بالإمكان التحدث الينا والتنسيق معنا. كيف يمكن توسيع جسر بدون نبش قبور وبدون وضع أساسات وحفر وبناء؟ يجب أن تكون مراقبة من طرفنا، ومن ناحية شرعية هنالك حاجة لقاضي شرعي لمراقبة ومعاينة ومرافقة هذه العمليات، ونحن كمتولي أوقاف حيفا من المهم جدا أن نكون ونراقب الأعمال. نحن نعتبر هذا اعتداء سافر على المقبرة ونطلب بوقف الأعمال بشكل فوري".
استمعوا للقاء الكامل:
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.