"وجود ثلاث طوائف في شفاعمرو برَكة، وانتماؤنا الأساس هو لبلدنا وإنسانيتنا"

"لا أروع ولا أسمى من التقاء أبناء البلد الواحد الذي نعتز بالانتماء إليه في مناسبتي ميلاد رسول المحبة والسلام عليه السلام ومولد رسول الهداية والإيمان صلى الله عليه وسلم، كيف لا وقد تعلمنا وسنعلّم أبناءنا وأحفادنا أن الأنبياء أخوة أمهاتهم شتى ودينهم وربهم واحد". بهذه الكلمات افتتح رئيس بلدية شفاعمرو أمين عنبتاوي تهنئته للطائفة المسيحية بعيد الميلاد المجيد في لقاء المعايدة السنوي الذي جرى يوم امس السبت في قاعة السيدة العذراء، حين حل وفدان كبيران من الطائفتين الإسلامية والدرزية لتقديم التهاني. وضم الوفدان العشرات من رجال الدين ونواب رئيس البلدية وأعضاء المجلس البلدي وشخصيات اعتبارية وجمهوراً كبيراً من العلمانيين. واستقبل الضيوف مطران الموارنة في الأرض المقدسة موسى الحاج وكهنة رعايا شفاعمرو والعشرات من وجهاء وأبناء الطائفة.

وأردف عنبتاوي: "في هذا البلد الطيب نقول لطوائفه الثلاث إننا طائفة شفاعمرو الواحدة، هذا ما ورثناه عن آبائنا وأجدادنا ويجب أن ننقله كأمانة في أعناقنا إلى الأبناء والأحفاد، خصوصاً في هذه الأيام العصيبة التي يمر بها الشرق والعالم.. انتماؤنا يجب أن يكون لبلدنا وإلى إنسانيتنا أيضاً". وأضاف: "علينا أن نقف بكل قوة لنواجه بأعلى صوت كل من تسول له نفسه أن يستغل اسم الدين الذي هو منه براء لاستمرار مسلسل سفك الدماء". وتابع: "بكل اعتزاز نقول كنا ونبقى نحتفل في أي عيد لأي مواطن شفاعمري تحت الشعار الذي أؤمن به شخصياً وهو "في كل عيد في شفاعمرو، كلنا نحتفل".. لنؤكد هذا على مدار السنة كلها، في البلدية والمدرسة والبيت وفي أماكن العيادة وفي كل مجلس.. لنذوّت ذلك في نفوس أبنائنا وطلابنا في حصص التربية في كل مدارسنا ونحكي لهم قصصاً تؤكد هذا الانتماء إلى الإنسانية وإلى البلد الواحد، مثل قصة العهدة العمرية ومطران العرب وخوري البروة". وختم: "كانت شفاعمرو وستبقى النموذج الرائع.. وجود ثلاث طوائف فيها هو بركة يجب ان نستثمرها ليبقى اسمها عاليا في كل المجالات".

وكان الكاتب زياد شليوط افتتح اللقاء مرحباً ومهنئاً بعيد الميلاد المجيد والمولد النبوي الشريف.

وقدّم الشيخ محمد سواعد تهنئة الطائفة الإسلامية فتحدث عن روعة تزامن عيد المولد النبوي الشريف وعيد الميلاد المجيد متمنياً أن تبقى الأعياد والمناسبات الاجتماعية السعيدة تؤلّف بين قلوب الجميع. وقال: "هذا اليوم يوم عيد ليس للمسيحيين فقط إنما هو عيد لكل أهلنا ومجتمعنا كله الذي هو أحوج ما يكون إلى معاني السلام والتآخي والمحبة التي تجمع بيننا، ومثل هذه اللقاءات تجمع بيننا لنكون وحدة واحدة ومجتمعاً واحداً ومصيرنا مشترك".
وألقى إمام الطائفة الدرزية الشيح أبو أحمد يوسف أبو عبيد كلمة الطائفة المعروفية مهنئاً بالميلاد المجيد، مضيفاً: "المجد لله هو مبدأنا جميعا، وعمل الخير والمحبة والتسامح هو رسالة جميع الديانات، كذلك نشر العدل بين البشر. واعتبر هذا التواصل بين ابناء البلد الحبيب موروثاً طيباً يجب ان نرسخه في كل بيت ونتناقله جيلا بعد جيل".

وكانت الكلمة الختامية للمطران موسى الحاج فأثنى على الكلمات التي سمعها. وقال إن كلمة عيد تعني الفرح والغبطة والسرور متمنياً أن تبقى شفاعمرو في سلام دائم. وأضاف: "ما أراه اليوم يذكّرني بالضبط بما عشته في سورية قبل أربع سنوات..هكذا الحال في العراق ولبنان وسورية وفلسطين، الأعياد مشتركة لأن حياتنا مشتركة". وتابع: أنه حيال ما يحاول أبناء السوء فعله، علينا نحن كأبناء الخير أن نطرد كل فكر فيه تقسيم وأذية أو قلة احترام للآخر.. يجب أن نجدد كل يوم القسَم بأن نكون لبعضنا البعض.. فالمجد في السماء موجود، وأنتم جميعا من أبناء المسرة، ونتمنى أن يسود السلام على الأرض".











































يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.