كان هذا القرار، وليد عشرات الجلسات المتتابعة للجان الشعبية، في سبيل التضامن مع عائلة عبد الغني، حيث تملك هذه العائلة اربع بيوت مهددات بالهدم ويقعن بحي عين الدالية بالقرب من ام الفحم.
وفي هذا السياق، كانت خطبة الجمعة في مساجد أم الفحم، يوم امس، موحدة وعنوانها "هدم البيوت"، وتطرقت الخطبات الى أهمية المشاركة بالتظاهرة اليوم وكيفية التصدي لهدم البيوت. الى ذلك، غصت مساجد المدينة يوم امس بمئات المصلين الذين جاءوا لسماع خطبة "هدم البيوت"، بحيث دعت الخطبات الى مساندة عائلة عبد الغني في هذه المحنة، وعدم تركهم لأنه في اي لحظة من الممكن ان تقدم السلطات على هدم البيوت، بالرغم من ان هنالك قرار ينص على تجميد امر هدم البيوت حتى الثالث من الشهر القادم.
وكان لمراسل الشمس، حديثا مطولا مع المهندس زكي اغبارية الناطق بلسان الاسلامية في المدينة وعضو اللجنة الشعبية، حيث قال: "خطبة الجمعة هي من النشاطات التي تأتي بخصوص موضوع الهدم، نريد أن نوصل درجة الوعي لجماهيرنا عن خطر هذه الظاهرة التي هي قديمة وحديثة لكنها تتفاقم في المدة الاخيرة، وتنفذ بشكل منهجي ولها جهاز الذي يقف خلف هذه الاوامر بالاضافة الى منظمات يهودية وعلى رأسها "رجافيم" التي اخذت على نفسها متابعة تنفيذ اوامر الهدم بالوسط العربي".
وتابع اغبارية: "الامر يتزامن ايضا مع تصاعد ظاهرة التطرف باتجاه المواطنين العرب يعني هذه ظاهرة مقلقة جدا ويجب الوقوف والتصدي لها من جميع كافة شرائح المجتمع في بلادنا". واختتم:"من هذا المنطلق نرى في التحرك الجماهيري لابناء شعبنا في البلاد وعلى كافة المستويات من اولويات هذه المرحلة، حتى يتم تجميد اوامر الهدم والسعي لانهاء المخططات المقترحة من قبل المجالس والسلطات العربية لضمان ايجاد مساحات امنة يمكن ترخيص البناء فيها، وادعو كل شخص للتظاهر اليوم في وادي عارة".
أما رئيس اللجنة الشعبية في أم الفحم، مريد فريد، تحدث للشمس قائلا: "اليوم ستشهد منطقة ام الفحم، ما يقارب عشر تظاهرات على كافة مفارق قرى وادي عارة، تنديدا بسياسة الهدم وتضامنا مع عائلة عبد الغني، سنسمع صوتنا العالي ضد هذه السياسة التي تقص مضاجع السكان يوما بعد يوم، وادعو الجميع للمشاركة والوقوف معنا بالتظاهرات، لأن اليوم الخطر يداهم بيوت عبد الغني وغدا من الممكن ان يداهم بيتك او حتى بيتي".
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.