وصلت قوات كبيرة من الشرطة الاسرائيلية، فجر اليوم الاربعاء الى قرية دهمش، بحيث اقدمت على هدم ثلاثة بيوت تحت غطاء الليل.

وتأتي هذه العملية، كاستمرارية لمسلسل الهدم في مدننا وقرانا العربية، اذ قبل ايام، اقدمت السلطات على هدم بيت المواطن طارق خطيب في كفر كنا، وبعدها هدم اكثر من بيت النقب.
  
وفي مدينة ام الفحم، هنالك اربعة بيوت مهددة بالهدم وتتبع لعائلة عبد الغني اغبارية، وبالامس تم استصدار قرار وقف امر الهدم حتى الثالث من الشهر القادم.

 وفي هذا السياق، عقدت قبل شهر، جلسة في محكمة العدل العليا بشأن الاعتراف بقرية دهمش، وكانت الاجواء ايجابية بحيث اعطت المحكمة، نصف سنة للحكومة لبحث الاعتراف بالقرية وترخيصها، ومع ان القرار ايجابي، الا ان ما ترجم على ارض الواقع كان سلبيا للغاية.
  
ومن المتوقع ان تقوم السلطات في اي لحظة بهدم البيوت في ام الفحم، بشكل غير قانوني، كما فعلت في دهمش.
  
من جانبه، قال السيد مريد فريد رئيس اللجنة الشعبية في حديث خاص للشمس:" لن نتأمل خيرا من هذه الحكومة والحكومات المتعاقبة، وخاصة بعد الانتخابات العامة الاخيرة، اصبح المجتمع الاسرائيلي يميل اكثر نحو الفكر اليميني، وظهرت اوساط حكومية، يمينة ومتطرفة، والتي وضعت نصب اعينها نحو تنفيذ قرارات المحاكم المتعلقة بهدم البيوت على خلفية بما بسمى البناء الغير مرخص والذي هو ناتج عن عدم وجود خرائط هيكلية في المدن والقرى العربية".
 
واضاف:"علينا ان نكون مستعدين للنشاطات الجماهيرية السياسية ضد اوامر الهدم وعمليات الهدم، من خلال اعادة تنظيم لجان الدفاع عن الارض والمسكن بالمدن العربية،  نحن في ام الفحم، كلجنة شعبية بدأنا الاعداد لمعركة سياسية جماهيرية واسعة تضم كل فئات المجتمع الفحماوي للتصدي لخطر هدم البيوت في ام الفحم والمنطقة، واكثر من ذلك، نحن نعمل على توحيد القوى في منطقة وادي عارة، ليكون الرد موحد، من جميع مدن وقرى وادي عارة".
 
وتابع:"نحن على ثقة بأن اهلنا قادرين على التصدي لهذه السياسة وافشالها بوحدة صف جماهيرية وتجمع جميع القوى الفاعلة في الوسط العربي ومنطقة وادي عارة".
 
واضاف:" انا اولا ارى بلجنة المتابعة جسم هام جدا ليكون على مستوى الاخطار المحدقة بنا، ومن الناحية الاخرى انا لا ارى بلجنة المتابعة بديل للعمل المحلي، الاخير والنشاط المحلي بامكانه ان يؤثر ايضا على القرارات القطرية، وعلى خلفية  عمليات الهدم ارى من المناسب جدا، اعادة بناء لجان الدفاع عن الارض والمسكن كما كان في سنوات السبعين عشية يوم الارض وما بعده، لان لجنة المتابعة هي سقف عام، اما الدفاع فهي لامور عائلية تختص بامور الارض والمسكن، لذلك نضالها من الممكن ان يكون ناجعا اكثر،  لا تستطيع لجنة المتابعة ان تعطي حلولا لكل مشاكل المجتمع العربي".
 
 
واختتم:"غدا الخميس سيكون لقاء للجان الشعبية في منطقة وادي عارة وسيخرج من هذا الاجتماع، قرارات عملية للتصدي لخطر الهدم في المنطقة، وستقوم اللجنة الشعبية  المحلية، يوم السبت القادم بالتظاهر على الدوار الاول،تنديدا بسياسة الهدم ودعوة السكان للانضمام للمعركة ضد الهدم. لا استطيع ان اجزم بهذه الامور والمقصود هنا بان يتم هدم بيوت عبد الغني في الوقت القريب، من الناحية الخطر هو حقيقي ولكن لا يمكن ان نثق بهذه الحكومة ولا باي شكل من الاشكال لذلك كل الاحتمالات واردة".

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.