تقول بعض المصادر، ان هنالك رجال اعمال ينوون اعادة فريق بلدي سعيد، فهل سيلقى اللاعب الفحماوي مكانا له مرة اخرى؟ ام سيظل يعمل في مجالات اخرى رغما انه يريد ويحب الرياضة؟

كان لمدينة أم الفحم اسمها بين الجماهير العربية، وبالفعل سجلت أم الفحم تاريخا حافلا بالرياضة الفحماوية، حيث كانت عدة فرق تمارس رياضتها في ملاعب مدينتها الام، وهي: بلدي سعيد ام الفحم، هبوعيل ام الفحم ومكابي ام الفحم.

يومها كانت أم الفحم تعيش أجمل فتراتها، وكل لعبة لاحدى الفرق المذكورة اعلاه، كان يحضرها على الاقل مئات الجماهير، وهذا بسبب دعمهم وعشقهم لفريقهم. وفي احدى المباربات التاريخية لهبوعيل أم الفحم مع مكابي نتانيا، كانت أم الفحم تعيش لحظة تاريخية وبصدق، وهذا لماهية الحدث، يومها كانت الدرجة القطرية والتي يلعب الفريق الاحمر الفحماوي فيها.

فريق بلدي سعيد، الذي هو الآخر وضع بصمته في عالم الرياضة، وهذا يعود الى الإدارة التي كانت خلف هذا الفريق الجبار، ثم الانتصارات المتتالية التي كان يحققها. أما فريق مكابي ام الفحم فكان هدفه هزم فريق بلدي سعيد، بحيث كان الفريقان في ذات الدوري، وبين كل حين وحين، يلعبون ضد بعضهم البعض في مباراة تدعى "الديربي". وكان الجميع ينتظر مباريات الديربي، التي تشهد حضور غفير من عشاق الرياضة، وكان يصل عدد الجماهير الى الالاف، وهذا لسبب بسيط، ان الرياضة في ام الفحم كانت على اوجها.

وبعد تدهور أوضاع الفرق نوعا ما، ظهرت مساعي حثيثة لتوحيد فريقي هبوعيل ام الفحم وبلدي سعيد، وبالفعل تم توحيد الفريقين، وأطلق على الفريق "هبوعيل بلدي ام الفحم". وظهر بعد هذا الفريق الجديد، فريق آخر أطلق عليه "الاهلي ام الفحم". واستقطب بلدي سعيد، جماهير اكثر من الجماهير السابقة، لأن للوحدة كان هنالك كلمة، واستمر هذا الفريق بتحقيق الانتصارات، الى حين تقديمه للمحاكمة بمحكمة الطاعة التابعة للاتحاد العام لكرة القدم، ويومها مثل الفريق امام المحكمة، المحامي د.امل جبارين، واستمرت المباريات في ظل المحاكم الجارية.

وكانت المحاكم بين الاهلي وهبوعيل بلدي، وجاءت المباراة المصيرية التي تقر مصير هبوعبل بلدي، وفاز فيها الفريق، إلا أن المحكمة لم تجعل الفريق يكمل فرحته، وهذا بسبب القرار الذي ينص على أن الفريق سيخوض مباريات الاختبارات من أجل الصعود الى الممتازة، وفشل الفريق في مباراة الاختبار. واستمر الفريق بمشواره الكروي في الدرجات المنخفضة، والاهلي صعد الى الممتازة على حساب هبوعيل بلدي، وظل الاهلي على الخارطة الفحماوية لثلاثة مواسم رياضية.

وبعد كل ذلك، توارى الفريقين الجديدين عن الأنظار، لينفرد الاصفر الفحماوي، مكابي أم الفحم بالساحة الرياضية، وهنالك مواسم التي كانت من صالح المكابي واخرى لا، بحيث ومنذ بداية الموسم الحالي، تعرض الفريق لاكثر من سبعين خسارة. فيما بعد، انتقل لاعبي ام الفحم لممارسة الرياضة بالدوري الفلسطيني، ومنهم من اعتزلها بسبب تدهور الكرة الفحماوية، بمعنى انه وبعد انتشار العنف والجريمة في المدينة، اختفى اسم اللاعب الفحماوي والرياضة الفحماوية عن الساحة الرياضية.

وفي هذه الايام، تقول بعض المصادر، ان هنالك رجال اعمال ينوون اعادة فريق بلدي سعيد، فهل سيلقى اللاعب الفحماوي مكانا له مرة اخرى؟ ام سيظل يعمل في مجالات اخرى رغما انه يريد ويحب الرياضة؟. وتحدث المدرب الحيفاوي، سمير عيسى والذي خالط الفرق الفحماوية لعدة سنين، في حديث خاص للشمس:" عديدة هي الأسباب ولكن السبب الأساسي والمركزي هو ألتحاق الخامات الكرويه الصغيره بنوادي كبيره مثل مكابي حيفا، توبروك نتانيا وتل ابيب، كثرة النوادي في مدينة ام الفحم ، هبوعيل، مكابي ام الفحم، بيتار ام الفحم وأنعدام وجود مختصين في المجال الاداري والمهني، اضافة الى عدم اتباع خطة عمل لفترة زمن طويله، ناهيك عن عدم وجود ملاعب ملائمه، ضعف المدربين الذين يعملون مع الفئات العمريه والأختلافات بين المؤسسات والاداريين".

من جانبه، أشار المدرب الفحماوي، مدرب هبوعيل ام الفحم، اشرف العال في حديث خاص للشمس، الى ان:"منذ نصف عقد، ونحن لا نرى اي دعم للاعب الفحماوي، اصبحت الادارات تتعاقد مع مدربين من خارج المدينة، وهؤلاء المدربين يجلبون معهم لاعبي تعزيز من خارج المدينة، اي غير المحليين، بحسب رأيي هذا سبب اساسي، وسبب اخر هو ان اللاعب الفحماوي شيئا فشيئا يفقد الانتماء للفريق وهذا بسبب انعدام الدعم المستمر للفريق، لا تستطيع ان تنتج لاعب خلال يوم وليلية، بل تحتاج الى نفس طويل وعميق، وللأسف هذا الامر غير موجود عند الادارات، المدربين".

واضاف: "الخامات دائما متواجدة في مدينة ام الفحم، ويجب ان نؤمن فيها لفترة طويلة الامد، لكن، للأسف الادارات لا تؤامن بهذا، والسبب الرئيسي هو ان اي اداري تكون تطلعاته على الصعود، وكل هذا يأتي على حساب اللاعب المحلي، واي مدرب تطلعاته هي الصعود، بلا شك ان هذا لا يؤمن باللاعب المحلي، الامر الذي يساهم الى فقد الثقة والانتماء، وانا شخصيا كمدرب اعاني من ذلك، لا يوجد انتماء للاعب الفحماوي، اللوم يقع على الادارات، يجب على الاخيرة ان تثق باللاعب لفترة طويلة، وان تعمل على انتاج ذلك".

واختتم:" يجب ان يكون مدربين لانتاج اللاعبين وليس الصعود، اذا سنستمر على هذه الطريقة، ولا مرة سيكون رياضة في ام الفحم، يجب ان يكون هنالك دعم للرياضة بام الفحم، وبنظري الادارة التي ستستمر مع اي فريق، يجب ان تؤسس فريق لفترة طويلة، هذا كله على حساب اللاعب المحلي ولا يوجد منشأت رياضية وهذا امر محزن جدا".

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.