تشهد قرى وادي عارة، بشكل خاص، منذ فترة تواجد مكثف لعناصر شرطة السير، حيث يقوم العناصر بتنظيم حملات سير بمختلف القرى، والتي تسفر عن عشرات المخالفات.

قبل ما يقارب اسبوعين، وبشكل متواصل، شنت شرطة السير القطرية بالتعاون مع شرطة أم الفحم، أكثر من اربع حملات خلال اسبوع واحد، أسفرت عن عشرات المخالفات مع اعتقال البعض.

فيما بعد، توارى عناصر شرطة السير عن الانظار في مدينة أم الفحم، وعادوا الى نشاط الحملات بعد يوم من "مزحة" الجندي المخطوف في الخليل، وعلى مدار ثلاثة ايام متتالية كانت هنالك حملات مختلفة، ووصل عدد المخالفات الى اكثر خمسين، مع اعتقال سائق من برطعة. وايضا، قامت الشرطة بالتعاون مع البلدية بتخطيط رصيف أحمر على مدخل المدينة، يمنع الوقوف فيه، ومع ذلك فمنذ اليوم الاول لتخطيطه قام عناصر الشرطة بمخالفة اكثر من عشر اشخاص.

غير ذلك، قرية عرعرة كان لها نصيب من هذه الحملات، وكانت هنالك أكثر من ثلاث حملات، ووصل عدد المخالفات الى اكثر من عشرين مخالفة، دون اعتقال اي شخص. وفي نفس الوقت، تواجد عناصر شرطة السير بالتعاون مع شرطة وادي عارة، في قرية كفر قرع، وأسفرت الحملات عن أكثر من ثلاثين مخالفة، مع اعتقال قاصرين مشتبهين بقيادة دراجة نارية دون حيازة رخصة تؤهلهم الى ذلك.

وفي باقة الغربية، نادرا ما تتواجد الشرطة هناك، لكن سجلت شرطة السير هناك على الاقل حملة واحدة، والتي أسفرت عن اكثر من خمسة عشر مخالفة، دون اعتقال اي شخص. وافاد مراسل الشمس، أنه يتم تغريم جمهور السائقين بمبالغ طائلة. وأشارت مصادر من الشرطة، أن هذه الحملات تأتي ضمن حملات الحفاظ على أمن وأمان السائقين، ومع ذلك فما زالت حوادث الطرق تقع بإستمرار، بما معناه أن الشرطة تثبت فشلها مرة اخرى في محاربة الحوادث على الطرق.

وطالب المواطنون، الشرطة بأن تجد بديلا لهذه الحملات، لأن الأخيرة لن تحقق هدفها المنشود، مشيرين الى أن الشرطة هي المستفيد الوحيد من هذه الحملات وهذا بسبب المبالغ التي تجنيها، أما السائق يقوم بدفع مبالغ طائلة ومع هذا فيشترك بحوادث طرق.

وتحدث السيد أسعد اغبارية، عضو اللجنة الشعبية في أم الفحم، للشمس قائلا: "أذرعة الشرطة همها الاساسي هو جمع الاموال من حملات السير وليس سلامة السائق، الشرطة في خدمة الشعب، لكن ليس عندما يكون الشعب تحت الإحتلال والقمع والتميز العنصري".

أما رولا ابو رعد فقد قالت: "من المعلوم أن خزينة الدولة فرغت إبان الحرب على غزة، وما زالت تعاني من شح الاموال مع فترة الانتخابات طبعا، فأظن أن الشرطة همها هو جمع الاموال على حساب الامن والامان، الامر الذي يشير الى أن الشرطة هي المستفيد الأكبر من حملات السير".


يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.