جاء في وقت لاحق رد مدير المدرسة الأستاذ أحمد محاميد على ادعاءات الطلاب المدرسة وينفي فيه تمييز بين الطلاب.

نشرت قبل عدة أيام المدرسة الثانوية الشاملة في مدينة ام الفحم، عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبما فيها المواقع الاخبارية المحلية، فيديو يستعرض كافة إنجازات المدرسة خلال السنوات الاخيرة، بحيث يسلط الضوء على طلاب المسار المتميز وهو مسار "الاوائل"، مما لاقى هذا الأمر استياء واسع من قبل طلاب المسار الاعتيادي بالمدرسة، حيث توجه بعض الطلاب من المسار الاخير الى مراسل "الشمس" شاكين عن السياسة التي تنتهجها الادارة معهم ووصفوها بأنها "سياسة تمييز"، وقال الطلاب أنهم "من بيوت محترمة ولديهم قدرات عقلية وذهنية، وليس فقط طلاب الاوائل المخولين بتحقيق الانجازات والى ما شابه".

من جانبها، قالت إحدى الطالبات - الاسم محفوظ لدى هيئة التحرير - وهي من طلاب المسار العادي وتدرس في الصف الحادي عشر: "منذ سنتين ونحن نعاني من سياسة التفريق والتمييز بين مسار الاوائل والمسار العادي، حيث أن طريقة تعامل الهيئة التدريسية معنا سيئة للغاية، وهذا ينعكس في طريقة تحدثهم معنا، ودائما يقومون بتوبيخنا، وللأسف يتذكرون أن في المدرسة يوجد مسار عادي فقط عند حدوث مشاكل، فمثلا عند هروب طالب من المدرسة، وحتى شجار بين بعض الطلاب، وعلى العكس من ذلك، ففي مسار الاوائل عندما لا يقم الطالب بأداء واجبه أو يتسرب من المدرسة أثناء الدوام تقوم المدرسة بإرساله الى مناطق علمية، والتعرف على علوم جديدة بالطب".

وأضافت الطالبة: "حتى العنصرية تتجلى بالفرص، ففرصة طلاب المسار الاوائل تختلف من ناحية الوقت عن فرصة طلاب المسار العادي، وقمنا بالإتصال مع الإدارة لمعرفة السبب، وكان ردهم كي لا يتصرف طلاب الاوائل كجهل طلاب العادي، إضافة الى عدم انتقال العدوى منكم اليهم، وهي التسرب من الحصص واختلاق المشاكل".

وكان قد ابرق الطلاب برقية عاجلة لإدارة المدرسة، وجاء فيه ما يلي: "بعد أن رأينا الفيلم القصير الذي أنتجته المدرسة عن إخواننا في مسار الاوئل، ومع احترامنا لجميع أعضاء المدرسة من معلمين وطلاب، نحن طلاب هذه المدرسة او كما يقولوا بكل استهزاء "مسار عادي"، نريد أن نثبت بعض الحقائق وبعض العنصرية المرفوضة في المدرسة بيننا وبين طلاب مسار الأوائل من قبل جميع المعلمين بدون استثناء، أي معلم من الكلام البذيئ واللا اخلاقي والمعاملة السيئة والمرفوضة بتاتا ومن الصفوف المختلفة، فهناك في المدرسة فروق كبيرة من قبل المعلمين للطلاب، حيث أنهم لا يرون أننا كلنا أبناء مدرسة واحدة وتحت سقف الشاملة الثانوية في أم الفحم، ففي هاذا العام أرادت المدرسة تعيين لباس خاص بين الطلاب في المسار العادي ومسار الأوائل، ونحن بالنسبة لنا كصف حادي عشر في مسار عادي بتخصص ممتاز وهو بيئة، مستاءون جدا من هذا الوضع وبالذات طريقة معاملة مربية الصف الخاص بنا وايضا بعض المعلمين، دون ذكر اسماء، ولا نريد سوى المساواة التامة والمعاملة الحسنة، فنحن ايضا جئنا من بيوت محترمة وليس فقط طلاب المسار الاوائل كما يظن جميع طاقم المدرسة".

وجاء في وقت لاحق رد ادارة المدرسة على لسان مدير المدرسة الأستاذ أحمد محاميد على ادعاءات طلاب المدرسة، والذي ينفي فيه تجاهل طلاب المسار العادي والتمييز بين الطلاب. وننشر لكم الرد كما وصلنا: 

الفيلم المذكور يتحدث عن الإنجازات التعليمية والتحصيلية في السنوات الأخيرة ويتزامن مع بدء فترة التسجيل لطلاب الصفوف التاسعة المترفعين للمرحلة الثانوية. ومن اجل إقناع الطلاب المميزين الالتحاق بالمدرسة الثانوية الشاملة لا بد من عرض نماذج مميزة والتي تتواجد بطبيعة الحال في "مسار الأوائل". فمن أجل توضيح التميز بعلامات البسيخومتري لا بد من ذكر قصة النجاح الباهرة من مسار الأوائل للخريجة ديما قرمطة والتي حصلت على علامة كاملة 800، ومن اجل توضيح النجاح الأكاديمي في المواضيع المميزة كالطب والهندسة والهايتك، لا بد من ذكر قصص نجاح أخرى لخريجي مسار الأوائل.

كل هذا طبعا لا يعني ولا بأي شكل من الأشكال تجاهل باقي المسارات، بل على العكس تماما، فقد تميزت المدرسة الثانوية باحتضان جميع طلابها على اختلاف مستوياتهم التحصيلية، فلو نظرنا لتخصص المكننة المحوسبة والذي يناسب الطلاب في المسار الصناعي يعلم القاصي والداني حجم الاهتمام والدعم المتواصل لهؤلاء الطلاب (وهذا ما تم ذكره في بداية الفيلم)، كذلك الأمر بالنسبة لطلاب التربية الخاصة والذين يشاركون في جميع النشاطات الفنية للمدرسة، مع التأكيد على الدعم الخاص والمتواصل لطلاب المسار العادي من اجل حصول أكبر عدد منهم على شهادة استحقاق البجروت.

ما ذكر بالنسبة للمعلمين في صفوف المسار العادي ففي أغلب الأحيان هم نفس المعلمين في مسار الأوائل، الاحترام المتبادل هو الأساس والمهنية هي العنوان، مع التأكيد على تعامل المدرسة بحزم في حالة مخالفة دستور المدرسة بغض النظر إذا كان المخالف من "مسار الأوائل" أو "المسار العادي". أما ما ذكر بالنسبة للباس الموحد الجديد، والفرصتين، فكلاهما كان بناء على توجه الطلاب منذ سنتين، بالنسبة للفرصتين تم الموافقة عليها لأن عدد الطلاب في المدرسة كبير جدا، والفرصتين لتخفيف الضغط وإتاحة المجال لتناول وجبة الفطور بهدوء. وبالنسبة للباس الموحد الجديد (طبعا لجميع الطلاب) لم يوافق في حينه لأنه سيكلف الأهالي مبالغ إضافية.

المدرسة الثانوية الشاملة حصلت في العامين الأخيرين على "جائزة التميز الوزراية" وأهم بند لهذه الجائزة قدرة المدرسة على احتواء جميع الطلاب وإيجاد التخصصات التي تتلاءم مع قدرات كل طالب، وهذا ما استطعنا أن نبدع به والحمد لله.

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.