رجل

عقاب الزوجة في الإسلام.. حلال أم حرام؟

أباح الإسلام للرجل عقاب الزوجة في حالة خروجها عن طاعته ونشوذها ولكن في الحدود المعقولة

يقدم الرجل على عقاب الزوجة في حالات عدة، كعدم طاعتها له، وعدم تنفيذ أوامره، أو عدم احترامه وحفظ كرامته وشرفه، أو إذا خرجت بدون استئذان، أو أن تهين المرأة لزوجها سواء بالألفاظ أو بالتصرفات التي تثير غضبه كأن ترفع صوتها عليه. وقد اختلف علماء الدين في الحدود المباحة لـ عقاب الزوجة، ولذا نوضحها في السطور القليلة القادمة:

- يمكن للزوج عقاب الزوجة بالوعظ، فيكتفي بلفت نظرها إلى عصيانها له وخروجها عن طاعته، فيقول لها أن تتقي حدود الله في تعاملها معه، وإذا لم تستجب الزوجة لوعظ وإرشاد زوجها بالحسنى والتذكير بثواب الله والترهيب من عقابه، يمكن للزوج أن يتبع أسلوب آخر من العقاب.

- يمتنع الرجل عن محادثة زوجته وعدم ممارسة الجنس معها، كإحدى وسائل عقاب الزوجة، وجاء ذلك في قول الله تعالى في سورة النساء "واهجروهن في المضاجع"، حيث يعطي الزوج ظهره إلى زوجته أثناء نومهما بالفراش.

- فإذا لم تفلح الطرق السابقة في عقاب الزوجة، وجعلها تكف عن عصيانها لزوجها أو عن نشوذها، قد يلجأ الزوج إلى الضرب، ولكن يجب أن يكون الضرب ضربًا غير مبرح، لا يسبب للزوجة الأذى الجسدي أو النفسي. فقد أوضح لنا الإسلام كيفية ضرب الزوج لزوجته بأن يكون خفيفًا كاللطمة، لا ينتج عنه تكسير العظم أو إراقة الدم، وألا يكون على الوجه، فـإن لم تستجب يتم ضربها بالسوط، وإن لم تتوقف المرأة عن أفعالها التي تغضب زوجها، فيقوم الزوج بربطها بالحبل.

أشار الإسلام إلى أن الهدف من عقاب الزوجة بالضرب أو بأي طريقة من الطرق السابق ذكرها، يهدف إلى تقويمها، وإشعارها بأن عدم طاعتها لزوجها جعلتها تقلل من كرامتها. وبعيدًا عن عقاب الزوجة كما أوضحه القرآن الكريم، يمكن للرجل أن يُعاقب زوجته بالطرق الآخرى، مثل:

- يمكن للزوج عقاب الزوجة بحرمانها من الأشياء التي تحبها وتطلبها منه دائمًا، كالذهاب معها إلى مكان مفضل، أو شراء الشوكولاته أو الحلوى التي تحبها.

- يجب أن يعلم الرجل أن الزوجة كائن رقيق يمكن عقابها بالنظرة الغاضبة أو الكلمة، دون اللجوء إلى الضرب أو العنف –إلا إذا لزم الأمر- فإذا فعل ذلك ستشعر الزوجة بالضيق والحزن نتيجة غضب زوجها منها، وستقوم هي بالاعتذار له.

- استبدل الصراخ والعصبية بينكما بطريقة للضحك والمزح، كالرشق بالماء أو بالوسائد، فيتحول الخناق والغضب إلى متعة ولعب، وتهدأ نفوسكما الثائرة، بل أحيانًا ينسى الزوجان أسباب الشجار.

- إذا ارتفعت أصوات الشجار بينك وبين زوجتك، فإنه يمكنك إنهاء هذه الحالة بذكاء، فقم بفصل الكهرباء عن المنزل بأكمله، ليسود الصمت والهدوء، ولا تعيد الكهرباء إلا بعدما تتناقشوا بهدوء في الأمور التي سببت علو صوتكما.

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.