اقتصاد

الأردن توافق مبدئيا على شراء الغاز الطبيعي من غزة

قال رئيس لجنة الطاقة في مجلس النواب الأردني أنه سيتم استيراد الغاز من غزة بواسطة السفن إلى أن يتم إنشاء أنبوب لنقل الغاز بين الحقل الفلسطيني للعقبة

قال رئيس لجنة الطاقة في مجلس النواب الأردني أنه سيتم استيراد الغاز من غزة بواسطة السفن إلى أن يتم إنشاء أنبوب لنقل الغاز بين الحقل الفلسطيني للعقبة

 


 

قال جمال قموة، رئيس لجنة الطاقة في مجلس النواب الأردني، إن "الأردن والسلطة الفلسطينية اتفقا مبدئيا على بعض الجوانب المتعلقة بشراء الجانب الأردني للغاز الطبيعي، من الحقل الذي اكتشف مؤخرا قبالة سواحل قطاع غزة". ووافق مجلس الوزراء الأردني الأسبوع الماضي على البدء في التفاوض مع السلطة الفلسطينية، لشراء الغاز الطبيعي من حقل الغاز المكتشف في المياه الفلسطينية بالقرب من شواطئ غزة.

 

وأضاف قموه في تصريحات خاصة أن "الإتفاق الأولي يتضمن تزويد الأردن بـ 150 مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي من الحقل"، مشيرا الى أن "هذه الكمية، وبعد الحصول عليها، ستغطى 50% تقريبا من احتياجات بلاده من الغاز، والتي تتراوح بين 300 إلى 350 مليون قدم مكعب يوميا". وقد منحت السلطة الفلسطينية في عام 1999 امتياز لشركة "بريتش غاز" البريطانية، واتحاد المقاولين للتنقيب عن الغاز في بحر غزة، حيث اكتشفا في عام 2000 حقلين على بعد 30 كيلومترا من شواطئ غزة، وعلى عمق 600 متر. وقال النائب الأردني إنه "بعد الإتفاق على كافة التفاصيل بشكل نهائي، سيجرى توقيع اتفاقية بين الجانبين تمتد إلى فترة تتراوح بين 15 إلى 20 عام، سيحصل خلالها الأردن على نصف إنتاج حقل الغاز الطبيعي، المكتشف حديثا في غزة".

 

ويعاني الأردن من ارتفاع فاتورة الطاقة التي بلغت العام الماضي حوالي 6.4 مليار دولار، وبلغت خلال النصف الاول من العام الحالي 3.2 مليار دولار، بارتفاع نسبته 22.7% بالمقارنة مع ذات الفترة من العام 2013، وذلك حسب تقرير حكومي صدر مساء أمس الأربعاء. وأوضح قموه أن "الإتفاقية ستحقق العديد من الفوائد للأردن، والذي سيحصل بدوره على قدر كبير من احتياجاته من الغاز الطبيعي من مصدر قريب، وبتكلفة أقل لقرب المسافة". وتوقع النائب قموه أن "يتم استيراد الغاز من غزة بداية بواسطة السفن، وذلك إلى أن يتم إنشاء أنبوب لنقل الغاز بين الحقل الفلسطيني، إلى ميناء الغاز الذي يجري تنفيذه في العقبة، جنوب الاردن، والذي من المخطط أن يتم إنهاؤه بحلول عام 2017". ولم يفصح رئيس لجنة الطاقة بمجلس النواب الأردني، إلى السعر الذي سيشتري به الأردن الغاز من غزة.

 

وتقدر فاتورة الطاقة في الأردن سنويا بنحو 6.5 مليار دولار، وهي تشكل ما نستبه 21 % من الناتج المحلي الإجمالي، فيما كانت لا تتجاوز 3.7 مليار دولار عام 2011، وبنسبة 13.3% من الناتج الاجمالي للبلاد قبل انقطاع الغاز المصري. وارتفعت تكلفة انتاج الطاقة في الأردن، إثر انقطاع الغاز المصري منذ شهر تموز من العام الماضي، وقبلها تذبذبت الكميات الموردة للبلاد بعد تعرض الخط الناقل لسلسلة من التفجيرات المتتالية، بعد سقوط نظام الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك.

 

وألقت فاتورة الطاقة بظلال سلبية على الاقتصاد الأردني، والذي يعاني من ارتفاع العجز المالي للموازنة والمقدر لهذا العام بحوالي 1.5 مليار دولار، وبلغت ديون الأردن أكثر من 28 مليار دولار حتى نهاية النصف الاول من العام الحالي، ويتوقع أن تصل الى 30 مليار دولار مع نهاية العام 2014. ويتحمل الأردن أعباء اقتصادية كبيرة، نتيجة لإيوائه حوالي 1.6 مليون لاجئ سوري، وبلغ الانفاق على المتطلبات الخاصة بهم من صحة وتعليم ومياه وصرف صحي ودعم للمواد التموينية 4 مليارات دولار حتى الآن، وفق ما أعلنه رئيس الوزراء الأردني عبدالله النسور في مؤتمر صحفي السبت الماضي.

 

 

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.