رجل حزب الله حسان اللقيس : دور "تقني" في الإغتيالات، و"خلية مصر"

رجل حزب الله حسان اللقيس : دور "تقني" في الإغتيالات، و"خلية مصر"  

 

 

يملك المسؤول في حزب الله، "حسان اللقيس" الذي تم اغتياله في ليلة الثلاثاء-الأربعاء في بيروت ماضياً "حافلاً" جعله مستهدفاً من أكثر من جهة. فهو، أولاً، لعب دوراً في تهريب السلاح إلى مصر، وإلى غزّة أيضاً، في قضية "خلية حزب الله" المعروفة. كما أنه لعب دوراً في تطوير تقنية الطائرات بدون طيّار التي يستخدمها حزب الله ضد إسرائيل، ولكنه يستخدمها في سوريا أيضاً. وهذا عدا مشاركته "القيادية"، داخل سوريا نفسها، في حرب حزب الله ضد الشعب السوري الثائر

 

 

الجنرال وسام الحسن: "تبخّر" في عملية إغتيال مريعة لم تُبقِ له أثراً. منذ اغتياله، لم يتم كشف أية شبكة إسرائيلية!

 قالت المصادر أن "حسان اللقيس" لعب دراً في تطوير "تقنيّات الإغتيالات" العديدة التي يُتّهم بها حزب الله، من اغتيال الرئيس الحريري إلى اغتيال سمير قصير وجبران التويني وانتهاء باغتيال الجنرال وسام الحسن!

وبناءً عليه، فإن اغتياله يمكن أن يكون عملية إسرائيلية، علماً أن بيان حزب الله الذي قال فيه أن إسرائيل هي المتهمة "حُكماً" بدا ضعيف اللهجة! وعلماً بأنه يصعب تصديق أن "فريقاً إسرائيلياً من ٣ أو ٤ عناصر" تسلّل إلى منطقة "الحدث" وكَمَنَ لمسؤول في حزب الله واغتاله بكل سهولة!

 

طبعاً، يظل الإحتمال الآخر وهو أن "حسان اللقيس" كان "يعرف الكثير"، وأن "تصفيته" تُسكِت "شاهداً أساسياً في عمليات إغتيالات كثيرة، خصوصاً مع اقتراب موعد افتتاح المحكمة الدولية! وتلك اشارة الى ان اغتياله قد يكون مرتب من "جماعته"- حزب الله ، طهران، ودمشق!!

 

مسؤولون وخبراء في "الحرس الثوري" قُتلوا في تفجير سفارة إيران!

 

من جهة أخرى، كشفت مصادر خاصة لـ"الشفاف" أن عدد قتلى تفجير سفارة إيران في بيروت يفوق العدد المعلن، وأن بين القتلى "مرافقين" للسفير وعدداً من "الخبراء" و"الضباط" في الحرس الثوري الإيراني كانوا موجودين في بيروت إستعداداً لمعركة "القلمون" في سوريا!

 

وكانت جريدة "الأخبار" المقربة من حزب الله، والنظام السوري، أشارت إلى وجود قتلى لم يتم الإعلان عن هويتهم في عملية تفجير السفارة!

 

جديد: ضابط الإرتباط الرئيسي بين إيران وحزب الله

 

‎حسب مجلة ‫"‬فورين بوليسي‫"‬ الأميركية، فإن ‫"‬اللقيس‫"‬ كان من مسؤولي الظل في حزب الله، ولكن يُعتقد أنه كان مسؤول ارتباط بين الحزب وأسياده في إ‫يران. "ومع تصاعد عمليات حزب الله لدعم نظام بشار الأسد في سوريا، فإنه يمكن أن يكون قد أصبح مستهدفاً من خصوم حزب الله في المنطقة، خصوصاً السعودية التي تخوض حرب نفوذ إقليمي شرسة بالوكالة"."‬ وكان نصرالله قد اتهم السعودية، بالمسؤولية عن تفجير سفارة إيران في بيروت الشهر الماضي‫.‬

 

‎ونقلت عن الكاتب العسكري الإسرائيلي ‫"‬رونين بيرغمان‫"‬ أن ‫"‬اللقيس‫"‬ كان الشخصية الرئيسية التي تمرّ عبرها تعليمات إيران، وأنه درس في إيران ‫"‬الحرب الإلكترونية‫"‬، و‫"‬مكافحة الإرهاب‫"‬، ثم وضع معارفه في خدمة حزب الله، وبناءً عليه فإنه كان أحد القنوات التي تمرّ بها مساعدات إيران لحزب الله‫".‬

 

‎وفي لندن، قال المحلّل ‫"‬تشارلز ليستر‫"‬ أن طريقة اغتيال ‫"‬اللقيس‫"‬ تشير إلى أنه ‫"‬عملية محترفة وتستند إلى معلومات إستخبارية مسبقة‫".‬

 

‎وذكر مراسل ‫"‬البي بي سي‫"‬ في بيروت‫، "جيم موير"، أن هنالك معلومات تفيد أن "اللقيس" كان يعمل ضمن وحدة من وحدات حزب الله متخصصة بالتنسيق مع الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة، وهذا عدا أنه كان خبيراً بالأسلحة وخبيراً بالمتفجرات.‬

‎‫وكان أحد رفاقه في الوحدة نفسها، وهو "غالب عوالي"، قد قتل بسيارة مفخخة في جنوب لبنان في العام ٢٠٠٤. وفي حينه اتهم الحزب إسرائيل باغتياله.‬

‎‫واستبعد المراسل البريطاني أن يكون "اللقيس" هدفاً للجماعات السورية المتطرفة التي تندّد بدور حزب الله في سوريا.‬

 

حزب الله يقول إن أحد قادته اغتيل في بيروت ويتهم إسرائيل

 

 

 

قال مصدر قريب من حزب الله إن اللقيس قتل وهو في سيارته برصاص أطلق من مسافة قريبة من سلاح مزود بكاتم للصوت لحظة وصوله إلى منزله عند منتصف الليل تقريبا في منطقة الحدث بجنوب بيروت.

وخاض حزب الله حربا دامت 34 يوما مع اسرائيل عام 2006 كما أرسل مقاتلين الى سوريا لمساندة الرئيس بشار الأسد في مواجهته مع معارضة مسلحة أغلب أفرادها من السنة مما زاد من التوتر الطائفي داخل لبنان.

وأعلنت جماعة لم يسمع بها من قبل اسمها "لواء أحرار السنة بعلبك" مسؤوليتها عن الهجوم في رسالة على موقع تويتر. ولم يتسن التحقق من صحة الإعلان لكن اسم الجماعة المزعومة يشير إلى أنها لها صلات بالسنة اللبنانيين.

وأظهرت لقطات من موقع الهجوم بثها تلفزيون المنار التابع لحزب الله يوم الأربعاء أثر رصاصتين على جدار وبصمات أصابع ملوثة بالطين قال إنها ربما تكون بصمات أكثر من مهاجم.

ووصف حزب الله اللقيس  بأنه "أحد قادة المقاومة الإسلامية" ضد إسرائيل التي قال حزب الله إنها استهدفته عدة مرات.

وأضاف حزب الله في بيان أن اللقيس موجود في الحزب منذ إنشائه في الثمانينات وأن ابنه قتل في حرب عام 2006 .

وجاء في البيان أن اللقيس "أمضى شبابه وقضى كل عمره في هذه المقاومة الشريفة منذ أيامها الأولى وحتى ساعات عمره الأخيرة."

وأضاف البيان "إن الاتهام المباشر يتجه الى العدو الاسرائيلي... والذي حاول أن ينال من أخينا الشهيد مرات عديدة في اكثر من منطقة وفشلت محاولاته تلك الى ان كانت عملية الاغتيال الغادرة ليل امس."

وقال "على هذا العدو أن يتحمل كامل المسؤولية وجميع تبعات هذه الجريمة النكراء وهذا الاستهداف المتكرر لقادة المقاومة وكوادرها الأعزاء."

لكن إسرائيل نفت أي دور. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية يجال بالمور "هذا ليس له أي علاقة من قريب أو بعيد بإسرائيل."

وقال "خدع حزب الله نفسه في الماضي بهذه الاتهامات الآلية التي لا أساس لها من الصحة ضد إسرائيل... إذا كانوا يبحثون عن تفسير لما يحدث لهم فعليهم أن ينظروا إلى أفعالهم."

وقال المصدر المقرب من حزب الله إن اللقيس شارك في عدة معارك داخل سوريا.

وقتل عماد مغنية وهو قائد عسكري كبير في حزب الله في تفجير سيارة ملغومة في دمشق وألقى حزب الله بالمسؤولية على إسرائيل وتوعد بالثأر.

وقال المصدر القريب من حزب الله إن هجوم يوم الأربعاء يحمل بصمات إسرائيل وقال المحلل تشارلز ليستر من مؤسسة آي إس اتش جينز ومقرها لندن إن الهجوم يشير إلى عنصر "الاحتراف وجمع المعلومات المخابراتية مسبقا."

لكنه استطرد قائلا "من الواضح تماما أن هذا الهجوم يأتي في سياق حزب الله ودوره في سوريا... كان من المتوقع أن يلقي حزب الله باللائمة على إسرائيل لكن ليس بالضرورة أن يكون هذا هو الوضع."

وتأجج الصراع الطائفي بلبنان لعوامل منها دور مقاتلي حزب الله العلني في الحرب السورية وانضمام لبنانيين سنة إلى صفوف المقاتلين المناهضين للأسد.

 

 

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.