وثائق من التاريخ / دافيد بن غوريون في الناصرة 1948 المصدر: "يوميات دافيد بن غوريون" ، اصدار وزارة الدفاع 1978 . الترجمة حرفية، ما بين هلالين غير وارد في اليوميات وقد اضفته للتوضيح. توجهت (بن غوريون) هذا الصباح الى الناصرة، قيادة جبهة الشمال. سمعت تقرير موشيه كرمل ( 1911- 2003 ، من قادة الهاجاناة والقائد العسكري للمنطقة الشمالية في العام 1948 ). " في الصباح صدرت الاوامر، وقف اطلاق النار في الساعة الحادية عشرة الا اذا هوجمنا، ادار العمليات اللواء السابع (لواء مدرع اقيم في العام 1948 بعد الاعلان عن قيام الدولة، القائد الاول شلومو شامير 1915-2009) واللواء التاسع (لواء عوديد، لواء جيش المشاة، القائد الاول اوري يافيه 1916-2003). وحدة مدرعه وفصيلة راجلة تابعة للوحدة جولاني قامتا بعمليات تضليلية في الجليل الاسفل، في سجرة وعيلبون. يدعي القاوقجي (فوزي القاوقجي من مواليد طرابلس – لبنان 1890-1977، كان القائد العسكري لجيش الانقاذ) ان تحت تصرفه ثلاثة فيالق عسكرية، في الحقيقة عنده خمسة كتائب كاملة. ابتدأنا العملية بضغط من قبل اللواء السابع من صفد وحتى ميرون، واجهنا الغام، في ليل يوم الجمعة 28-29 اكتوبر تم السيطرة على ميرون، الصفصاف والجش. الى الجش وصلوا صباح يوم الجمعة. في يوم الجمعة قبل المساء وصلنا الى سعسع- قرية محصنة..- افرغت القرية. بعد ذلك قمنا باحتلال برعم (كفر برعم). سقطت ترشيحا صباح يوم السبت على يد اللواء التاسع. قام سلاح الجو بعدة غارات لكنه لم يكن العامل الحاسم (في المعركة) ففي بعض الاحيان لم ينجح في تحديد الهدف. هرب الكثير من سكان ترشيحا. بعد ذلك توجه الواء السابع الى المالكية. قام اللواء التاسع بمهاجمة بعض القرى بين ترشيحا وسعسع واستولى على الطريق الشمالي (الخط الشمالي). هذا الصباح (يوم الاحد) بين الساعة الخامسة والسادسة وصلنا وقمنا باحتلال المالكية. تم القاء القبض على 200 اسير، يوجد مئات من القتلى، قسم كبير من جيش القاوقجي هرب بشكل غير منظم، استولينا على الكثير من عتاده العسكري... اللواء الثاني المسمى لواء كرمل تحت قيادة مكسيم كوهين (1918-2006 ، لقبه ميكانس قائد عسكري ومن قادة الهاحاناة)، توجه من غور الحولة الى الجليل الاعلى، احتل قرية الشيخ عبد جنوب المنارة ومقر للقاوقجي. تحركنا من الجليل الشرقي من بليده – يفتاح والمناره الى الحدود اللبنانية الغربية، ثلاثة كيلومترات تقريبا – الحدود الشمالية من المنارة وحتى قبالة بليده،..... الطريق الى المنارة وبليده امنه. قرية يارون (في الجنوب اللبناني) سلمت لنا السلاح وطلبت حامية عسكرية (يسمى في العبرية " حيل ماتساف חיל מצב) كتيبة كاملة تابعة للقاوقجي انسحبت سالمة. خسارتنا 19 قتيل، منهم 10 دروز. تم قتل جميع افراد الفصيلة الدرزية وبينهم 3 يهود في قرية يانوح الدرزية. في البداية استقبلوهم بسلام، ولكن وعندما وصل القاوقجي انظمت القرية الى العدو. حاربت الى جانبنا فصيلة عسكرية من الشركس والتي كانت تحرس المواقع العسكرية بين صفد وميرون. لم يكن لهم تصادما مباشرا مع العدو.... تم القضاء على كتيبة سورية كاملة جاءت من لبنان: كان للسوريين 10 كتائب، بقى منهم 9 فقط.... لم يطلقوا ولا حتى طلقة واحدة. في يومي المعركة الجليلية لم يحركوا ساكنا، لكنهم تحصنوا وعلى ما يبدوا ارادوا المحافظة على مواقعهم" (هذا هو التقرير الذي عرضه موشيه كرمل على مسامع بن غوريون). يعتقد موشيه (حسب قول بن غوريون) انه يستطيع الاستيلاء على جسر دامية (جسر الدامية او جسر ادم ويعتبر مفترق الطرق بين نابلس، عمان، اريحا وبيت شان، يقع في غور الاردن على بعد 45 كم من بيت شان وحوالي 30 كم شمال اريحا) والتمركز هناك.. عملية شاملة افضل من هجوم مباشر. عندما حاولنا ان نستعيد المواقع العسكرية بالقرب من المنارة تكبدنا خسارة 33 قتيل وقرابة 40 جريح من لواء كرملي. الان وفي كل العملية الكبيرة – خسرنا 10 قتلى وبعض عشرات الجرحى. تجولت (بن غوريون) في مدينة الناصرة – منذ سنين لم اكن هنا. العلاقات مع السكان جيدة. لكن الكهنة تأمروا الواحد ضد الاخر بالافتراءات التي اوصلوها الى الحكومة. في الساعة الواحدة عودة الى القيادة العامة في رامات - غان. في الساعة الرابعة جلسة الحكومة.

وثائق من التاريخ

                   دافيد بن غورين في مقر القيادة الامامية في الناصرة

                              يوم الاحد 31 اكتوبر 1948 

 

المصدر: "يوميات دافيد بن غوريون" ، اصدار وزارة الدفاع 1978 .

الترجمة حرفية، ما بين هلالين غير وارد في اليوميات وقد اضفته للتوضيح. 

بقلم الدكتور الياس عفيف سليمان، من جامعة بار ايلان باحث ومتخصص في تاريخ الشرق الاوسط.   

والطالب كلود الياس سليمان، قسم العلوم السياسية في جامعة بار ايلان.

 

توجهت (بن غوريون) هذا الصباح الى الناصرة، قيادة جبهة الشمال. سمعت تقرير موشيه كرمل ( 1911- 2003 ، من قادة الهاجاناة والقائد العسكري للمنطقة الشمالية في العام 1948 ). " في الصباح صدرت الاوامر، وقف اطلاق النار في الساعة الحادية عشرة الا اذا هوجمنا، ادار العمليات اللواء السابع (لواء مدرع اقيم في العام 1948 بعد الاعلان عن قيام الدولة، القائد الاول شلومو شامير 1915-2009) واللواء التاسع (لواء عوديد، لواء جيش المشاة، القائد الاول اوري يافيه 1916-2003). وحدة مدرعه وفصيلة راجلة تابعة للوحدة جولاني قامتا بعمليات تضليلية في الجليل الاسفل، في سجرة وعيلبون. 

يدعي القاوقجي (فوزي القاوقجي من مواليد طرابلس – لبنان 1890-1977، كان القائد العسكري لجيش الانقاذ) ان تحت تصرفه ثلاثة فيالق عسكرية، في الحقيقة عنده خمسة كتائب كاملة. ابتدأنا العملية بضغط من قبل اللواء السابع من صفد وحتى ميرون، واجهنا الغام، في ليل يوم الجمعة 28-29 اكتوبر تم السيطرة على ميرون، الصفصاف والجش. الى الجش وصلوا صباح يوم الجمعة. في يوم الجمعة قبل المساء وصلنا الى سعسع- قرية محصنة..- افرغت القرية. بعد ذلك قمنا باحتلال برعم (كفر برعم).

سقطت ترشيحا صباح يوم السبت على يد اللواء التاسع. قام سلاح الجو بعدة غارات لكنه لم يكن العامل الحاسم (في المعركة) ففي بعض الاحيان لم ينجح في تحديد الهدف. هرب الكثير من سكان ترشيحا.

بعد ذلك توجه الواء السابع الى المالكية. قام اللواء التاسع بمهاجمة بعض القرى بين ترشيحا وسعسع واستولى على الطريق الشمالي (الخط الشمالي). هذا الصباح (يوم الاحد) بين الساعة الخامسة والسادسة وصلنا وقمنا باحتلال المالكية. تم القاء القبض على 200 اسير، يوجد مئات من القتلى، قسم كبير من جيش القاوقجي هرب بشكل غير منظم، استولينا على الكثير من عتاده العسكري...

اللواء الثاني المسمى لواء كرمل تحت قيادة مكسيم كوهين (1918-2006 ، لقبه ميكانس قائد عسكري ومن قادة الهاحاناة)، توجه من غور الحولة الى الجليل الاعلى، احتل قرية الشيخ عبد جنوب المنارة ومقر للقاوقجي.

تحركنا من الجليل الشرقي من بليده – يفتاح والمناره الى الحدود اللبنانية الغربية، ثلاثة كيلومترات تقريبا – الحدود الشمالية من المنارة وحتى قبالة بليده،..... الطريق الى المنارة وبليده امنه.

قرية يارون (في الجنوب اللبناني) سلمت لنا السلاح وطلبت حامية عسكرية (يسمى في العبرية " حيل ماتساف חיל מצב)  كتيبة كاملة تابعة للقاوقجي انسحبت سالمة.

خسارتنا 19 قتيل، منهم 10 دروز. تم قتل جميع افراد الفصيلة الدرزية وبينهم 3 يهود في قرية يانوح الدرزية. في البداية استقبلوهم بسلام، ولكن وعندما وصل القاوقجي انضمت القرية الى العدو. حاربت الى جانبنا فصيلة عسكرية من الشركس والتي كانت تحرس المواقع العسكرية بين صفد وميرون. لم يكن لهم تصادما مباشرا مع العدو....

تم القضاء على كتيبة سورية كاملة جاءت من لبنان: كان للسوريين 10 كتائب، بقى منهم 9 فقط.... لم يطلقوا ولا حتى طلقة واحدة. في يومي المعركة الجليلية  لم يحركوا ساكنا، لكنهم تحصنوا وعلى ما يبدوا ارادوا المحافظة على مواقعهم" (هذا هو التقرير الذي عرضه موشيه كرمل على مسامع بن غوريون).

يعتقد موشيه (حسب قول بن غوريون) انه يستطيع الاستيلاء على جسر دامية (جسر الدامية او جسر ادم ويعتبر مفترق الطرق بين نابلس، عمان، اريحا وبيت شان، يقع في غور الاردن على بعد 45 كم من بيت شان وحوالي 30 كم شمال اريحا) والتمركز هناك.. عملية شاملة افضل من هجوم مباشر. عندما حاولنا ان نستعيد المواقع العسكرية بالقرب من المنارة تكبدنا خسارة 33 قتيل وقرابة 40 جريح من لواء كرملي. الان وفي كل العملية الكبيرة – خسرنا 10 قتلى وبعض عشرات الجرحى.

تجولت (بن غوريون) في مدينة الناصرة – منذ سنين لم اكن هنا. العلاقات مع السكان جيدة. لكن الكهنة تآمروا الواحد ضد الاخر بالافتراءات التي اوصلوها الى الحكومة.

في الساعة الواحدة عودة الى القيادة العامة في رامات - غان.

في الساعة الرابعة جلسة الحكومة.

    

 

            

   

 

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.