محليات

أبو ظبي تُلغي مشاركة مروان مخول بسبب جوازه الاسرائيلي!‎

على أثر الغاء مشاركة الشاعر الفلسطيني مروان مخول (وهو مواطن من عرب 48) في مسابقة "أمير الشعراء" وذلك بسبب جواز سفره الاسرائلي، كتب الشاعر على صفحته في الفيسبوك تصريحًا يوضّح فيه أزمة بعض الأقطار العربية في التعامل مع الأقلية العربية في اسرائيل... إليكم نص المنشور الذي لاقى اهتمامًا كبيرًا بين أوساط الفلسطينيين، خاصة أن مسابقة "أمير الشعراء"، تعتبر أحدى أكبر المسابقات العربية في مجال الشعر. قال مخول: منذ حوالي شهرين، اتصلوا بي من مسابقة أمير الشعراء في أبو ظبي، ليخبروني بأن الصديق الشاعر الفلسطيني والاعلامي في تلفزيون العالم المقيم في إيران محمد سليمان رشّح أسمي للمشاركة بين الاف المرشّحين في المسابقة، وبشّروني أيضًا بأنّي وبعد فحص الاف الترشيحات فزت بفرصة المشاركة كواحد من المرشّحين الفائزين في دخول القائمة المصغّرة التي ستسافر إلى الامارات للمشاركة في البث المباشر. لم أرد إخبار أحد بالموضوع، فتركته سرًا ريثما يكون الوقت مناسبًا. ولكن وصدفةً انتبهت البارحة بأن المسابقة قد بدأت وبدأت التلفزيونات العربية ببث حلقات المسابقة! على أثر ذلك اتصلت بالجهّة المناسبة وبشكل غير رسمي قيل لي ما لا يمكن تصديقه: "أنت كنت من القائمة الأولى الفائزة بحق المشاركة في أمير الشعراء ولكن تعذّر على السلطات الاماراتيّة تدبير أمر الفيزا لأنك وللأسف اسرائيلي"!!! أمّا بعد! وبعد شكر الرائع محمد سليمان على ترشيحي للجائزة، وهذا تصرّف طيّب من جهته، أستطيع أن أفهم من تصرّف سلطة أبو ظبي أنهم يطالبونني وبشكل غير مباشر بأن أكفّ شرّي عنهم!!! وأن أنسى أصلاً من مسألة أني جزء من هذه الأمة العربية الواحدة! وأنه عليّ عدم الانتماء إليهم بأي شكل من الأشكال! بل وأستطيع أن أفهم وبسهولة بأنهم يطالبونني بأن أصبح اسرائيليًا بامتياز، ناسيًا أنني كنت ذات يوم واحدًا منهم!!! لا داعي الان إلى الدخول في شرح مستفيض حول أصالة الفلسطينيين في الداخل كأصحاب الهوية الوطنية التي لا تشوبها شائبة، ولا داعي بالمقابل إلى الدخول في شرح مسألة تنكّر الاسرائيليين لحقوقنا كأقلية فلسطينية على أرضها، ولا إلى مسألة إقصائنا عن شعبنا في الخارج، تمامًا كما لو أننا أغراب في وطننا، لكن يجب عليّ ومن باب المسؤولية تجاه نفسي وتجاه أهلي في الداخل أن أقول للسلطات الاماراتيّة: عروبتي تنبثق من نفسها! ومن أرضها ومن خصوصيتها، وأنا لست بحاجة لمن يشرّع لي هذه الأصالة.. لا بـالـــ"فيزا" يا اخوان ولا بالمسابقة!!! على ضوء المسابقة، إقترحت عليّ صديقتي معالي وزيرة الثقافة الفلسطينية الأخت سهام البرغوثي بأن تستصدر السلطة الفلسطينية لي جواز سفر فلسطينيًا كفيلاً بحلّ المشكلة! كما وطلب منّي مساعدها بأن أرسل إليه أوراق ثبوتيّتي لاستصدار الجواز عبر توصية شخصيًة منهم إلى وزير الداخلية، إلى الأخت الكريمة الرائعة سهام البرغوثي أقول: أنا لا أريد جواز سفر فلسطينيًا افتراضيًا!! وعلى العرب أن يحترموا وضعيّتي السياسية التي أعيش في ظلّها مغلوبًا على أمري! على العرب فهم فلسطينيتنا كما يجب، عليهم استثناؤنا من معادلة التطبيع مع اسرائيل! لقد مررنا بما يكفي من المآسي لكي يتثقّف الجاهل من تجربتنا! عليهم احترام وضعيتنا كفلسطينيين مواطنين قسريًا في اسرائيل!! لست مذنبًا بحملي جوازًا اسرائيليًا، فاسرائيل يا أختي هي التي جاءت إليّ لا أنا من جاء إليها!!!قبل إقصائنا عن أشقائنا في الدول العربية يجب على أنظمة هذه الدول إقصاء نفسها عن زيارة تل أبيب! بالمناسبة! شيء شبيه حصل لي في عمان وبيروت، لن أدخل في المسألة أكثر من اللزوم، ولكن وقبل أن يمنعني الأردنيون من حضور عرض مسرحيّة خيال الظلّ حول قصيدتي "صورة ال غزة" في القصر الثقافي الملكي بحجة مناهضة التطبيع مع اسرائيل يجب عليهم أولاً أن يمنعوا ملكهم من هذا التطبيع! برغم استيائي من تعامل العالم العربي معنا الاّ أنه لا حاجة كبيرة للانسان كي يحيا في رغد وشرف واكتفاء جغرافي! إن الهواء في الجليل نقيّ بما يكفي، وسمك عكّا طازج بما يكفي، ولا أعتقد بأن دفء الصحراء العربية الشاسعة أكثر حرارةً من قلوب أهل الناصرة وسخنين وترشيحا وعارة وعرعرة !عندي اكتفاء ذاتي فأنا أمير نفسي قبل كل شيء وعبد هذه القلوب!

على أثر الغاء مشاركة الشاعر الفلسطيني مروان مخول (وهو مواطن من عرب 48) في مسابقة "أمير الشعراء" وذلك بسبب جواز سفره الاسرائلي، كتب الشاعر على صفحته في الفيسبوك تصريحًا يوضّح فيه أزمة بعض الأقطار العربية في التعامل مع الأقلية العربية في اسرائيل. إليكم نص المنشور الذي لاقى اهتمامًا كبيرًا بين أوساط الفلسطينيين، خاصة أن مسابقة "أمير الشعراء"، تعتبر أحدى أكبر المسابقات العربية في مجال الشعر.
 
 

قال مخول: 
منذ حوالي شهرين، اتصلوا بي من مسابقة أمير الشعراء في أبو ظبي، ليخبروني بأن الصديق الشاعر الفلسطيني والاعلامي في تلفزيون العالم المقيم في إيران محمد سليمان رشّح أسمي للمشاركة بين الاف المرشّحين في المسابقة، وبشّروني أيضًا بأنّي وبعد فحص الاف الترشيحات فزت بفرصة المشاركة كواحد من المرشّحين الفائزين في دخول القائمة المصغّرة التي ستسافر إلى الامارات للمشاركة في البث المباشر.
لم أرد إخبار أحد بالموضوع، فتركته سرًا ريثما يكون الوقت مناسبًا. ولكن وصدفةً انتبهت البارحة بأن المسابقة قد بدأت وبدأت التلفزيونات العربية ببث حلقات المسابقة!
على أثر ذلك اتصلت بالجهّة المناسبة وبشكل غير رسمي قيل لي ما لا يمكن تصديقه: 
"أنت كنت من القائمة الأولى الفائزة بحق المشاركة في أمير الشعراء ولكن تعذّر على السلطات الاماراتيّة تدبير أمر الفيزا لأنك وللأسف اسرائيلي"!!!

أمّا بعد!
وبعد شكر الرائع محمد سليمان على ترشيحي للجائزة، وهذا تصرّف طيّب من جهته، أستطيع أن أفهم من تصرّف سلطة أبو ظبي أنهم يطالبونني وبشكل غير مباشر بأن أكفّ شرّي عنهم!!! وأن أنسى أصلاً من مسألة أني جزء من هذه الأمة العربية الواحدة! وأنه عليّ عدم الانتماء إليهم بأي شكل من الأشكال! بل وأستطيع أن أفهم وبسهولة بأنهم يطالبونني بأن أصبح اسرائيليًا بامتياز، ناسيًا أنني كنت ذات يوم واحدًا منهم!!!
لا داعي الان إلى الدخول في شرح مستفيض حول أصالة الفلسطينيين في الداخل كأصحاب الهوية الوطنية التي لا تشوبها شائبة، ولا داعي بالمقابل إلى الدخول في شرح مسألة تنكّر الاسرائيليين لحقوقنا كأقلية فلسطينية على أرضها، ولا إلى مسألة إقصائنا عن شعبنا في الخارج، تمامًا كما لو أننا أغراب في وطننا، لكن يجب عليّ ومن باب المسؤولية تجاه نفسي وتجاه أهلي في الداخل أن أقول للسلطات الاماراتيّة: 
عروبتي تنبثق من نفسها! ومن أرضها ومن خصوصيتها، وأنا لست بحاجة لمن يشرّع لي هذه الأصالة.. لا بـالـــ"فيزا" يا اخوان  ولا بالمسابقة!!!

على ضوء المسابقة، إقترحت عليّ صديقتي معالي وزيرة الثقافة الفلسطينية الأخت سهام البرغوثي بأن تستصدر السلطة الفلسطينية لي جواز سفر فلسطينيًا كفيلاً بحلّ المشكلة! كما وطلب منّي مساعدها بأن أرسل إليه أوراق ثبوتيّتي لاستصدار الجواز عبر توصية شخصيًة منهم إلى وزير الداخلية،
إلى الأخت الكريمة الرائعة سهام البرغوثي أقول: أنا لا أريد جواز سفر فلسطينيًا افتراضيًا!! وعلى العرب أن يحترموا وضعيّتي السياسية التي أعيش في ظلّها مغلوبًا على أمري! على العرب فهم فلسطينيتنا كما يجب، عليهم استثناؤنا من معادلة التطبيع مع اسرائيل! لقد مررنا بما يكفي من المآسي لكي يتثقّف الجاهل من تجربتنا! عليهم احترام وضعيتنا كفلسطينيين مواطنين قسريًا في اسرائيل!! لست مذنبًا بحملي جوازًا اسرائيليًا، فاسرائيل يا أختي هي التي جاءت إليّ لا أنا من جاء إليها!!!قبل إقصائنا عن أشقائنا في الدول العربية يجب على أنظمة هذه الدول إقصاء نفسها عن زيارة تل أبيب!

بالمناسبة!
شيء شبيه حصل لي في عمان وبيروت، لن أدخل في المسألة أكثر من اللزوم، ولكن وقبل أن يمنعني الأردنيون من حضور عرض مسرحيّة خيال الظلّ حول قصيدتي "صورة ال غزة" في القصر الثقافي الملكي بحجة مناهضة التطبيع مع اسرائيل يجب عليهم أولاً أن يمنعوا ملكهم من هذا التطبيع!

برغم استيائي من تعامل العالم العربي معنا الاّ أنه لا حاجة كبيرة للانسان كي يحيا في رغد وشرف واكتفاء جغرافي! إن الهواء في الجليل نقيّ بما يكفي، وسمك عكّا طازج بما يكفي، ولا أعتقد بأن دفء الصحراء العربية الشاسعة أكثر حرارةً من قلوب أهل الناصرة وسخنين وترشيحا وعارة وعرعرة !عندي اكتفاء ذاتي فأنا أمير نفسي قبل كل شيء وعبد هذه القلوب!

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.