كشف عمر برانسي من الطيبه عن رحلة العذاب الطويله المريرة مع الادمان على المخدرات ومرحلة العلاج وتحوله اليوم إلى مرشد يعالج المدمنين بعد ان انهى مرحلة العلاج والنقاهه من المخدرات بكل جرأة. تعلم عمر عدة دورات منها 12 خطوة داخل السجن واليوم اصبح مرشدا ومؤهلا للعمل مع المدمنين ، يروي قصته لتكون عبرة للآخرين كي لا يدخلوا في وحل المخدرات، ويقدم النصيحة للأهالي في كيفية تقديم الدعم الكافي للشخص المدمن او انقاذه قبل الادمان.... ما قبل الادمان : يقول عمر : " توفيت زوجتي التي احببتها بكل جوارحي منذ صباي قبل نحو اربعة عشر عاما، كان لنا ثلاثة ابناء الطفلة الصغرى كانت غضة بعمر 9 اشهر ، حزنت حزنا شديدا واكتأبت دون حدود الى ان دخلت دوامة السموم ورافقت اصحاب السوء وبدأ المشوار ، ابنتي الصغرى ترعرعت في بيت شقيقي وربتها زوجته الى ان كبرت، الابنان الاخران كانا على قدر من المسؤوليه ، بينما وصلت مرحلة الادمان على المخدرات خلال اربعة اعوام، وبدأت رحلة المعاناة والعذاب ما بين رعاية اولادي بعد وفاة والدتهم وما بين السموم والاهتمام بتواجده في أي ثمن، وكانت اصعب مرحله في حياتي شعرت بالذل والاهانه شعور توتر وخطر،عار وخجل ممن حولي وبالاخص من اولادي خجلت منهم لانه كان من المفروض ان اوفر لهم كل ما يحتاجونه ولكن كان صعبا علي لاني كنت احتاج يوميا الى ثلاث وجبات من السموم تقدر قيمتها بنحو 200-300 شاقل، دخلت في ضائقة مادية قاسية بسبب هذه المصيبه ، اضطررت ان افعل أي شيء لاجل الحصول على الاموال ودخلت في دائرة ودوامة اخرى اكبر من مصيبة الادمان ولكن انجررت لذلك لاجل توفير الوجبة من المخدرات، فاضطررت ان اسرق في عدة مرات وبعدة طرق ووسائل،بعت ممتلكات من المنزل ومعظمها ثمينه، وكانت العملية الاكبر اني شاركت بعملية سطو على بنك لاجل المال لتوفير السموم. مرحلة الادمان مرت اعوام من الادمان والعذاب واصبحت اخجل من الخروج في الشارع ، وقبل عشرة اعوام حاولت وقررت ان اتعالج وادخل مركزا للفطام ولكن لم اجد المساعده الكافية او الدعم من العائلة ومن نفسي ، ولكن مرارة الموقف كانت لي ضربة قاسية صحوت على اثره وجعها حينما وصلني ابني يبكي بحرارة ويقول لي :"لا اريد الذهاب الى المدرسة ابدا لان المعلمة قالت لي انت ابوك مدمن مخدرات" ، كانت دموعه مثل السكاكين تطعن انحاء جسمي وتقطع قلبي اربا، فذهبت للمدرسة لليوم التالي واعدته لمقاعد الدراسه، وهذا الموقف جعلني اتشجع واحاول المعالجة لاعود للحياة الطبيعية، ولكن لم انجح كانت محاوتي تفشل كل مرة، وفي موقف اخر كان الاشد عذابا، في صباح احد الايام استفقت لاحضر الوجبة الصباحية لابنائي واقلهم كالمعتاد للمدرسة، كان ابني البكر في المرحله الثانوية، وحين انهيت من تحضير الوجبه شعرت بهيجان احتاج لوجبة السموم وابني يناديني هيا لنذهب للمدرسة، ودون وعي وفي حالة الهيجان اعطيته مفاتيح السيارة وقلت له اذهب بسيارتي الى المدرسة، وخرج ابني وانا بحالة اللاوعي، وما ان افقت من غفوتي من اللاوعي لم ادرك اني طلبت من ابني ان يقود السيارة،ويا لهول المصيبه وتانيب الضمير كيف سمحت له فعل ذلك، ما الذي دهاني ، السموم سيطرت على حياتي وحياة اولادي الهذه الدرجه وصلت؟ كيف اخاطر بابني في قيادة سيارة هذا شيء خطير جدا فكل ما املك في الدنيا هم اولادي واعز ما في حياتي، ومن هنا قررت ان انهي عذاباتي لأجل اولادي . مرحلة العلاج وتكفير الذنوب اعترفت بعمليات السطو والسرقة اعتقلت وقررت البدء بصفحة جديده كانت مرحله قاسية جدا في السجن وبارادتي طلبت ان اذهب لمركز الفطام وتعالجت في مركز الفطام في الجليل، والحمد لله اني تمكنت من الشفاء وانتهت هذه المرحله قبل خمسة اعوام فقررت ان اتعلم لاغير حياتي واعود لاكفر عن سيئاتي من خلال التعليم والارشاد الذي اتلقاه داخل السجن ، تعلمت 12 خطوة ، تطوعت في جمعية اكيم ف الشمال مع الطلاب ذوي احتياجات خاصة، حصلت على شهادات عديده تؤهلني للعمل مع المدمنين وعلاجهم، تجربتي كانت حافله بالالم المعاناه والعذاب، والان اكرس وقتي لخدمة المجتمع بتطوع ومساعدة الاخرين..اشعر باني انسان اخر ولذا انصح كل شخص لم يدخل هذا العالم عالم المخدرات الا يقترب، وانصح كل عائلة لديها ابن يتعاطى ان يساعدوه بكل ما اوتيوا من قوه والمتابعه والاستمرارية هي نجاعة العلاج.

كشف عمر برانسي من الطيبه عن رحلة العذاب الطويله المريرة مع الادمان على المخدرات ومرحلة العلاج وتحوله اليوم إلى مرشد يعالج المدمنين بعد ان انهى مرحلة العلاج والنقاهه من المخدرات بكل جرأة.

 تعلم  عمر عدة دورات منها 12 خطوة داخل السجن واليوم اصبح مرشدا ومؤهلا للعمل مع المدمنين ، يروي قصته لتكون عبرة للآخرين كي لا يدخلوا في  وحل المخدرات،  ويقدم النصيحة للأهالي في كيفية تقديم الدعم الكافي للشخص المدمن او انقاذه قبل الادمان....

ما قبل الادمان :

يقول عمر : " توفيت زوجتي التي احببتها بكل جوارحي منذ صباي قبل نحو اربعة عشر عاما، كان لنا ثلاثة ابناء الطفلة الصغرى كانت غضة بعمر 9 اشهر ، حزنت حزنا شديدا واكتأبت دون حدود الى ان دخلت دوامة السموم ورافقت اصحاب السوء وبدأ المشوار ، ابنتي الصغرى ترعرعت في بيت شقيقي وربتها زوجته الى ان كبرت، الابنان الاخران كانا على قدر من المسؤوليه ، بينما وصلت مرحلة الادمان على المخدرات خلال اربعة اعوام، وبدأت رحلة المعاناة والعذاب ما بين رعاية اولادي بعد وفاة والدتهم وما بين السموم والاهتمام بتواجده في أي ثمن، وكانت اصعب مرحله في حياتي شعرت بالذل والاهانه شعور توتر وخطر،عار وخجل ممن حولي وبالاخص من اولادي خجلت منهم لانه كان من المفروض ان اوفر لهم كل ما يحتاجونه ولكن كان صعبا علي لاني كنت احتاج يوميا الى ثلاث وجبات من السموم تقدر قيمتها بنحو 200-300 شاقل، دخلت في ضائقة مادية قاسية بسبب هذه المصيبه ، اضطررت ان افعل أي شيء لاجل الحصول على الاموال ودخلت في دائرة ودوامة اخرى اكبر من مصيبة الادمان ولكن انجررت لذلك لاجل توفير الوجبة من المخدرات، فاضطررت ان اسرق في عدة مرات وبعدة طرق ووسائل،بعت ممتلكات من المنزل ومعظمها ثمينه، وكانت العملية الاكبر اني شاركت بعملية سطو على بنك لاجل المال لتوفير السموم.

مرحلة الادمان

مرت اعوام من الادمان والعذاب  واصبحت اخجل من الخروج في الشارع ، وقبل عشرة اعوام حاولت وقررت ان اتعالج وادخل مركزا للفطام ولكن لم اجد المساعده الكافية او الدعم من العائلة ومن نفسي ، ولكن مرارة الموقف كانت لي ضربة قاسية صحوت على اثره وجعها حينما وصلني ابني يبكي بحرارة ويقول لي :"لا اريد الذهاب الى المدرسة ابدا لان المعلمة قالت لي انت ابوك مدمن مخدرات" ، كانت دموعه مثل السكاكين تطعن انحاء جسمي وتقطع قلبي اربا، فذهبت للمدرسة لليوم التالي واعدته لمقاعد الدراسه، وهذا الموقف جعلني اتشجع واحاول المعالجة لاعود للحياة الطبيعية، ولكن لم انجح كانت محاوتي تفشل كل مرة، وفي موقف اخر كان الاشد عذابا، في صباح احد الايام استفقت لاحضر الوجبة الصباحية لابنائي واقلهم كالمعتاد للمدرسة، كان ابني البكر في المرحله الثانوية، وحين انهيت من تحضير الوجبه شعرت بهيجان احتاج لوجبة السموم وابني يناديني هيا لنذهب للمدرسة، ودون وعي وفي حالة الهيجان اعطيته مفاتيح السيارة وقلت له اذهب بسيارتي الى المدرسة، وخرج ابني وانا بحالة اللاوعي، وما ان افقت من غفوتي من اللاوعي لم ادرك اني طلبت من ابني ان يقود السيارة،ويا لهول المصيبه وتانيب الضمير كيف سمحت له فعل ذلك، ما الذي دهاني ، السموم سيطرت على حياتي وحياة اولادي الهذه الدرجه وصلت؟ كيف اخاطر بابني في قيادة سيارة هذا شيء خطير جدا فكل ما املك في الدنيا هم اولادي واعز ما في حياتي، ومن هنا قررت ان انهي عذاباتي لأجل اولادي .

مرحلة العلاج وتكفير الذنوب

اعترفت بعمليات السطو والسرقة اعتقلت وقررت البدء بصفحة جديده كانت مرحله قاسية جدا في السجن وبارادتي طلبت ان اذهب لمركز الفطام وتعالجت في مركز الفطام في الجليل، والحمد لله اني تمكنت من الشفاء وانتهت هذه المرحله قبل خمسة اعوام فقررت ان اتعلم لاغير حياتي واعود لاكفر عن سيئاتي من خلال التعليم والارشاد الذي اتلقاه داخل السجن ، تعلمت 12 خطوة ، تطوعت في جمعية اكيم ف الشمال مع الطلاب ذوي احتياجات خاصة، حصلت على شهادات عديده تؤهلني للعمل مع المدمنين وعلاجهم، تجربتي كانت حافله بالالم المعاناه والعذاب، والان اكرس وقتي لخدمة المجتمع بتطوع ومساعدة الاخرين..اشعر باني انسان اخر ولذا انصح كل شخص لم يدخل هذا العالم عالم المخدرات الا يقترب، وانصح كل عائلة لديها ابن يتعاطى ان يساعدوه بكل ما اوتيوا من قوه والمتابعه والاستمرارية هي نجاعة العلاج.

 











يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.