محليات

أدب الأطفال الفلسطيني في الداخل

عقد مركز أبحاث اللغة، المجتمع والثقافة العربية مؤتمرا بعنوان: "أدب الأطفال الفلسطيني في الداخل: الواقع والطموح"، حضره اساتذة وطلاب المعهد الأكاديمي العربي للتربية في الكلية الأكاديمية بيت بيرل وضيوف من المهتمين والعاملين في حقل ألطفوله وأدب ألأطفال. وناقش المؤتمر مكانة أدب الأطفال ودوره في تربية النشء الشاب ومسؤولية جيل الكّتاب في نقل أفكار المجتمع، قيمه، عاداته، تقاليده وتاريخه إلى أبنائه وبناته. في محاضرتها حول أدب الأطفال من منظور عالمي ومحلي، ركزت د. عنات برعام اشل، من الكلية الأكاديمية بيت بيرل، على دور أدب الأطفال في العملية التربوية، الاجتماعية والثقافية. وألقت الضوء على ادب الاطفال العبري في اسرائيل في العقود الاخيرة، مشيرة إلى أنه تحول من أدب أيديولوجي قومي إلى أدب يركز على القيم الانسانية وخاصة في ظل العولمة. وركزت جلسة المؤتمر الاولى على الواقع الاجتماعي والسياسي لأدب الاطفال الفلسطيني في الداخل من خلال عرض أعمال المؤسسات التي نشطت في هذا المجال، حيث عرض د. يسرائيلا فايس والسيد أحمد عازم من الكلية الأكاديمية بيت بيرل. نقاط التشابه والاختلاف بين مراكز أدب الأطفال في إسرائيل العبرية والعربية، وأشارا الى أنه بالمقارنة مع المراكز اليهودية في البلاد، فإن المراكز العربية ينقصها بحث ممنهج حول مضامين أدب الأطفال، حيث تركز على سد الفراغ في الذي أحدثه النقص في المكتبات. وركزت المحاضرة التي ألقتها سلوى علينات من مركز أبحاث اللغة المجتمع والثقافة العربية على الحاجة إلى فهم قصص الأطفال من خلال السياق الاجتماعي والسياسي الذي يكتب فيه. حيث أنه على الرغم من من مرور أكثر من مائة عام على بداية الكتابة للأطفال في فلسطين، فان يميّز تلك الكتابة أنها كانت متقطعة وأنها تأثرت بفعل المناخ السياسي والحروب، مما أدى إلى إنتاج أدب أطفال فلسطيني مشتت يختلف باختلاف المكان الذي يكتب فيه (إسرائيل، الضفة الغربية وقطاع غزة والشتات). وكانت السيده ميري قبطي من مسار ألطفوله المبكره في ألمعهد قد ادارت الجلسه الاولى والنقاش الذي تلا المحاضره. أما الجلسة الثانية في المؤتمر فقد تناولت بناء ثقافة الطفل الفلسطيني في الداخل من خلال تجارب لأدباء ومؤسسات فاعلة في أدب الأطفال. حيث عرض السيد محمد علي سعيد وهو كاتب وناقد ورئيس تحرير مجلة الشرق تجربة مركز ثقافة الطفل في مؤسسة الأسوار في عكا، وكانت محاضرته بعنوان " أدب الأطفال المحلي بين الإيداع والإبداع مضمونا ومعنى". وأشار سعيد إلى أن أدب الأطفال يستمد مضامينه من الذاكرة المودعة في الماضي والتاريخ. إلا أن المشكلة تكمن في نرجسية بعض أدباء الأطفال الذين يكتبون لأنفسهم، ويستعملون لغة الوعظ والخطابة التي لا يتقبلها الأطفال. أما من ناحية المبنى فمعظم قصص الأطفال دائرية، تصل أولها بآخرها دون ربط الأحداث بصورة إبداعية. وأكد سعيد على أن قصص الأطفال يجب أن تكون ذات مضمون وهدف ومبنى واسلوب يقبله عقل الطفل وإلا فإنها لن تؤدي مبتغاها. وفي مداخلته بعنوان "الأطفال على جناحيِّ الحياة"، طرح السيد محمد بدارنه، أديب أطفال ورئيس تحرير مجلة "الحياة للأطفال" تجربة مجلة الحياة للأطفال التي تأسست عام 1986 والتي ترى أن هدفها الأول هو إمتاع الطفل وإسعاده ووصولها إلى العالم العربي من خلال الانترنت. وقد أبرز السيد بدارنه إنتاج ومنشورات مؤسسته ثم عرض موقع المجله الجديد ومضامينه المختلفه. ولخصت السيدة فاطمة أبو أحمد، مفتشة قطرية للتعليم قبل الإبتدائي في الوسط العربي في وزارة التربية والتعليم التجربة التي قادتها وهي تنمية القراءة لدى أطفال الروضات في الوسط العربي من خلال المكتبة البيتية في الروضات العربية. حيث تم اختيار 9 قصص من البلاد وخارجها، يحصل عليها الاطفال مجانا من قبل وزارة التربية والتعليم. ومن الآثار الايجابية التي تركها المشروع هو التواصل والألفة بين الاباء وابناءهم من خلال قصص الاطفال التي تهدف الى خلق بيئة تعزز هذا التواصل. وأخيراً عرضت الطالبات يارا طيبي، رشا تكروري ومروة ديواني، سنة ثالثة طفولة مبكرة في المعهد بارشاد الفنانة والمحاضرة عبير حداد، قصة للأطفال بعنوان "فضيّة" للكاتب باول كوور وترجمة أنطون شلحت. وفي ختام المؤتمر أكد د. عادل مناع مدير المعهد ومدير مركز الأبحاث على أهمية هذا المؤتمر الذي يعزز مكانة أدب الأطفال بشكل عام ومكانة معلمي الطفولة المبكرة بشكل خاص في المجتمع. واشار الى اهمية النقاش الذي يحفزه مؤتمر من هذا النوع حول مضامين أدب الأطفال الفلسطيني في الداخل بالمقارنة مع تجارب أخرى في العالم. فمكانة أدب الأطفال ليست منفصله عن مكانة الطفل في المجتمع العربي. وفي نهاية المؤتمر شكرت السيدة همت حاج يحيى التي أدارت الجلسة الثانية الجمهور وضيوف المؤتمر وطالبات المعهد الأكاديمي للتربية الذين حضروا وساهموا في النقاش.

عقد مركز أبحاث اللغة، المجتمع والثقافة العربية مؤتمرا بعنوان: "أدب الأطفال الفلسطيني في الداخل: الواقع والطموح"، حضره اساتذة وطلاب المعهد الأكاديمي العربي للتربية في الكلية الأكاديمية بيت بيرل وضيوف من المهتمين والعاملين في حقل ألطفوله وأدب ألأطفال.
وناقش المؤتمر مكانة أدب الأطفال ودوره في تربية النشء الشاب ومسؤولية جيل الكّتاب في نقل أفكار المجتمع، قيمه، عاداته، تقاليده وتاريخه إلى أبنائه وبناته.

في محاضرتها حول أدب الأطفال من منظور عالمي ومحلي، ركزت د. عنات برعام اشل، من الكلية الأكاديمية بيت بيرل، على دور أدب الأطفال في العملية التربوية، الاجتماعية والثقافية. وألقت الضوء على ادب الاطفال العبري في اسرائيل في العقود الاخيرة، مشيرة إلى أنه تحول من أدب أيديولوجي قومي إلى أدب يركز على القيم الانسانية وخاصة في ظل العولمة.

وركزت جلسة المؤتمر الاولى على الواقع الاجتماعي والسياسي لأدب الاطفال الفلسطيني في الداخل من خلال عرض أعمال المؤسسات التي نشطت في هذا المجال، حيث عرض د. يسرائيلا فايس والسيد أحمد عازم من الكلية الأكاديمية بيت بيرل. نقاط التشابه والاختلاف بين مراكز أدب الأطفال في إسرائيل العبرية والعربية، وأشارا الى أنه بالمقارنة مع المراكز اليهودية في البلاد، فإن المراكز العربية ينقصها بحث ممنهج حول مضامين أدب الأطفال، حيث تركز على سد الفراغ في الذي أحدثه النقص في المكتبات.

وركزت المحاضرة التي ألقتها سلوى علينات من مركز أبحاث اللغة المجتمع والثقافة العربية على الحاجة إلى فهم قصص الأطفال من خلال السياق الاجتماعي والسياسي الذي يكتب فيه. حيث أنه على الرغم من من مرور أكثر من مائة عام على بداية الكتابة للأطفال في فلسطين، فان  يميّز تلك الكتابة أنها كانت متقطعة وأنها تأثرت بفعل المناخ السياسي والحروب، مما أدى إلى إنتاج أدب أطفال فلسطيني مشتت يختلف باختلاف المكان الذي يكتب فيه (إسرائيل، الضفة الغربية وقطاع غزة والشتات).
وكانت السيده ميري قبطي من مسار ألطفوله المبكره في ألمعهد قد ادارت الجلسه الاولى والنقاش الذي تلا المحاضره.

أما الجلسة الثانية في المؤتمر فقد تناولت بناء ثقافة الطفل الفلسطيني في الداخل من خلال تجارب لأدباء ومؤسسات فاعلة في أدب الأطفال. حيث عرض السيد محمد علي سعيد وهو كاتب وناقد ورئيس تحرير مجلة الشرق تجربة مركز ثقافة الطفل في  مؤسسة الأسوار في عكا، وكانت محاضرته بعنوان " أدب الأطفال المحلي بين الإيداع والإبداع مضمونا ومعنى". وأشار سعيد إلى أن أدب الأطفال يستمد مضامينه من الذاكرة المودعة في الماضي والتاريخ.  إلا أن المشكلة تكمن في نرجسية بعض أدباء الأطفال الذين يكتبون لأنفسهم، ويستعملون لغة الوعظ والخطابة التي لا يتقبلها الأطفال. أما من ناحية المبنى فمعظم قصص الأطفال دائرية، تصل أولها بآخرها دون ربط الأحداث بصورة إبداعية.  وأكد سعيد على أن قصص الأطفال يجب أن تكون ذات مضمون وهدف ومبنى واسلوب يقبله عقل الطفل وإلا فإنها لن تؤدي مبتغاها.

وفي مداخلته بعنوان "الأطفال على جناحيِّ الحياة"، طرح السيد محمد بدارنه، أديب أطفال ورئيس تحرير مجلة "الحياة للأطفال" تجربة مجلة الحياة للأطفال التي تأسست عام 1986 والتي ترى أن هدفها الأول هو إمتاع الطفل وإسعاده ووصولها إلى العالم العربي من خلال الانترنت. وقد أبرز السيد بدارنه إنتاج ومنشورات مؤسسته ثم عرض موقع المجله الجديد ومضامينه المختلفه.

ولخصت السيدة فاطمة أبو أحمد، مفتشة قطرية للتعليم قبل الإبتدائي في الوسط العربي في وزارة التربية والتعليم التجربة التي قادتها وهي تنمية القراءة لدى أطفال الروضات في الوسط العربي من خلال المكتبة البيتية في الروضات العربية. حيث تم اختيار 9 قصص من البلاد وخارجها، يحصل عليها الاطفال مجانا من قبل وزارة التربية والتعليم. ومن الآثار الايجابية التي تركها المشروع هو التواصل والألفة بين الاباء وابناءهم من خلال قصص الاطفال التي تهدف الى خلق بيئة تعزز هذا التواصل.
 وأخيراً عرضت الطالبات يارا طيبي، رشا تكروري ومروة ديواني، سنة ثالثة طفولة مبكرة في المعهد بارشاد الفنانة والمحاضرة عبير حداد، قصة للأطفال بعنوان "فضيّة" للكاتب باول كوور وترجمة أنطون شلحت.

وفي ختام المؤتمر أكد د. عادل مناع مدير المعهد ومدير مركز الأبحاث على أهمية هذا المؤتمر الذي يعزز مكانة أدب الأطفال بشكل عام ومكانة معلمي الطفولة المبكرة بشكل خاص في المجتمع. واشار الى اهمية النقاش الذي يحفزه مؤتمر من هذا النوع حول مضامين أدب الأطفال الفلسطيني في الداخل بالمقارنة مع تجارب أخرى في العالم. فمكانة أدب الأطفال ليست منفصله عن مكانة الطفل في المجتمع العربي.

وفي نهاية المؤتمر شكرت السيدة همت حاج يحيى التي أدارت الجلسة الثانية الجمهور وضيوف المؤتمر وطالبات المعهد الأكاديمي للتربية الذين حضروا وساهموا في النقاش.




















































يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.