علوم وتكنلوجيا

جالاكسي أس 10: مميزات متوسطة لهاتف باهظ الثمن

نشر موقع "آرس تكنيكا" الأمريكي تقريرًا تطرق من خلاله إلى خصائص هاتف سامسونج جالاكسي اس10 الرائد الجديد، والذي لم يلائم توقعات المستخدمين الذين كانوا يمنون أنفسهم بهاتف يحتوي على جميع المميزات الثورية الممكنة في عالم الهاتف الذكي.


وقال الموقع، في هذا التقرير إن هاتف سامسونغ الجديد تضمن بعض المميزات المثيرة للاهتمام، مثل امتلاكه لمعالج كوالكوم سناب دراغون 855 الذي يمتاز بسرعة عالية، فضلًا عن دعمه للوايفاي6. ويحتوي هذا الهاتف على قارئ بصمة فائق السرعة من شركة كوالكوم، لكن امتلاك هاتف بهذه القدرات وإحداث تغييرات على مستوى الذاكرة العشوائية وسعة التخزين يمكن أن يكلف المستخدم بين 1000 و1600 دولار.


وأضاف الموقع أن اس10 يحتوي على منفذ سماعات الرأس، ناهيك عن دعمه لشريحتي اتصال وذاكرة خارجية، في حين يحتوي على ثلاث عدسات من الخلف وكاميرا أمامية مدمجة في الشاشة. ومن جهتها، تسعى الشركة الكورية الجنوبية إلى الترويج لشاشتها الكاملة عن طريق دمج الحساسات والكاميرا في الجزء العلوي، لكن يبدو أن هواوي قد سبقتها وصنعت عدة هواتف تتفوق عليها فيما يتعلق بهذه النقطة.


وفي حين لا تشكل مشاهدة بعض مقاطع الفيديو على يوتيوب ونتفليكس مشكلة بالنسبة لمستخدمي هواتف اس10، إلا أن بعض التطبيقات تواجه صعوبة على مستوى التكيف مع ثقب الشاشة الذي يحجب بعض المعطيات. وتجدر الإشارة إلى تفوق هاتف وان بلاس 6تي فيما يتعلق بتصميم هاتف ذي شاشة كاملة، كما أن سعره لا يتجاوز 629 دولار فقط.


وأشار الموقع إلى أحد النقاط السلبية في هاتف اس10، حيث يقبع قارئ البصمة خلف الشاشة ويعمل على تصوير بصمة المستخدم فقط، مما يجعله قابلًا للخداع بواسطة صورة ثلاثية الأبعاد لبصمة إصبعك. ولا يقتصر الأمر على إمكانية الخطأ فقط، بل إن سامسونغ كرَّرت خطئها واستخدمت قارئ بصمة صغير للغاية، كما يمكن لنا رؤية المستشعر خلف الشاشة عندما لا تكون الشاشة في طور الاشتغال.


وأورد الموقع أن أخطاء مصممي هاتف جالاكسي اس10 طالت واجهة المستخدم البرمجية، حيث يواجه المستخدمون صعوبة على مستوى لمس الأيقونات صغيرة الحجم، ويرجع ذلك إلى عدم توخي المصممين الدقة في ابتكار واجهة سهلة الاستخدام. وإن لم يكن ذلك كافيًا، لا وجود لدليل على المكان المحدد للماسح الضوئي للبصمة، مما يجعل المستخدم في بحث مستمر عنه.


على الرغم من مزاعم شركة كوالكوم بأن قارئ البصمة الذي طورته قادر على مسح بصمات المستخدم في وضعيات وبيئات مختلفة، إلا أن بعض المستخدمين أفادوا بأنهم يعجزون عن الولوج إلى هواتفهم الذكية عندما تكون أصابعهم مبللة. وفي بعض الحالات، كان الجهاز عاجزًا عن قراءة البصمات بعد تغطية الشاشة بالغبار أو الصلصة، ليساهم ذلك في إضافة المزيد من النقاط السلبية إلى هاتف سامسونغ باهظ الثمن.


وبين الموقع أن مساعد "بيكسبي" الرقمي الذي طورته شركة سامسونغ يعتبر مزعجًا وعديم الجدوى في وقت واحد، حيث تقتصر إرشاداته على النقر على الخانة الموالية وبعض النصائح البديهية. ومن جهتها، تعمد سامسونغ إلى إلغاء إمكانية تشغيل مساعدات غوغل وأليكسا وكورتانا الرقمية بواسطة الزر المسؤول عن تشغيل مساعد بيكسبي، لكن ذلك لا يمنع المستخدمين من استعمالها على كل حال.


وأوضح الموقع أن سامسونغ ترى بأنها لم تحقق ربحًا كافيا من بيع هذا الهاتف مقابل 1000 دولار، وهو ما دفعها إلى تنصيب تطبيقات غير قابلة للإزالة في هواتفها، على غرار سبوتيفاي وفليبورد وفيسبوك. علاوة على ذلك، ضمَّنت سامسونغ تطبيق "مكافي" كجزء من نظام الحماية الخاص بها، في حين يشارك الهاتف موقعك مع تطبيق فورسكوير للتواصل الاجتماعي، ناهيك عن كون نظام إدارة الملفات يخضع لإشراف شركة تشيهو 360 الصينية.


وذكر الموقع أن الهاتف يعرض في بعض الأحيان بعض الإشعارات التي لا يمكن حجبها، لاسيما عند تصفح تطبيق مكافي للحماية. ويبدو صراع شركتي سامسونغ وغوغل واضحًا للعيان عند استخدام الهاتف، حيث سيجد المستخدم نفسه دائما في وضعية تقوم على الاختيار بين استخدام مزايا وتطبيقات غوغل أو الاكتفاء بتلك المدرجة في هاتفه، ويشمل ذلك المساعد الرقمي ومعرض الصور والمتصفح ومتجر التطبيقات.


وعند تصفح الواجهة الأمامية للهاتف، سيجد المستخدم نفسه في فوضى هو في غنى عنها، حيث تمتد تطبيقات غوغل ونظيراتها من سامسونغ، فضلًا عن التطبيقات التي وضعتها الشركة المصنعة لتذكيرنا بشأنها ومنعها من الاندثار لا غير. ولا يمكن القول إن سامسونغ قدمت هاتفًا ذو واجهة ملائمة لمبلغ 1000 دولار الذي دفعه المستخدمون.


أفاد الموقع أن سامسونغ لا تولي اهتمامًا كبيرا بتحديث هواتفها باستمرار، حيث تستغرق في العادة حوالي سبعة أشهر لتحديثها، وهو ما يعد سيئًا للغاية إذا ما قارنناه بتحديثات آبل وغوغل لهواتفهما الرائدة. وإن لم يكن ذلك كافيًا، يستغرق تنصيب هذه التحديثات بين 15 و30 دقيقة، وتكون خلالها الهواتف مطفأة ولا يمكن للمستخدم فعل شيء عدا انتظارها، وهو أمر تلافته الشركات الأخرى وتجاوزته منذ سنة 2016.


ذكر الموقع أن هاتف اس10 يستخدم معالج سناب دراجون 855 ثماني النواة، مما يجعله أسرع بنسبة 45 بالمئة من معالج 845 القديم ويكسبه بعض النقاط الاضافية في سباق الهواتف الذكية. وفي المقابل، لن يكون هذا المعالج حكرًا على سامسونغ وهاتفها الرائد فقط، بل إن معظم الشركات الأخرى ستستخدمه في هواتفها التي ستصدر خلال السنة الحالية.


وعندما يتعلق الأمر بالكاميرا، يبدو أن سامسونغ ارتأت اعتماد الكثرة على حساب الجودة ووضعت أربعة كاميرات في هاتفها جالاكسي اس10. في الخلف، توجد كاميرا بدقة 16 ميغابيكسل وزاوية واسعة جدا، فضلا عن كاميرتين بدقة 12 ميغابيكسل، وتكون إحداها بزاوية واسعة والأخرى ذات زاوية متغيرة. وزودت سامسونغ هاتفها بكاميرا أمامية بدقة 10 ميغابيكسل تدعم التركيز التلقائي.


وعلى الرغم من العدسات ذات الزوايا الواسعة، لا تخلو كاميرات هاتف سامسونغ اس10 من السلبيات، حيث لا يمكن مقارنة جودة الصور الملتقطة بواسطتها بتلك التي تلتقطها الكاميرات الاحترافية. ومقابل 1000 دولار، يمكن للشخص الحصول على هواتف أفضل ذات قدرة على التقاط صور فائقة الوضوح.


لا يختلف اثنان حول براعة تصميم الهاتف وخصائصه الثورية، فضلا عن بطاريته بسعة 3400 مللي امبير ودعمه لخاصية الشحن السريع واحتوائه على معالج سريع وقوي للغاية، لكن الأمر لا يقتصر على إضافة المزيد من الكاميرات والذاكرة العشوائية فقط. وبشكل عام، تتمحور استراتيجية سامسونغ على صنع هاتف جميل يروق للناظرين وحسب.


وفي الختام، نوه الموقع بأن هاتف سامسونغ جالاكسي اس10 صُنع بشكل جيد ومتقن، لكنه لا يزال يفتقر لبعض الخصائص والمميزات والتقنيات التي تمكنه من ريادة عالم الهواتف الذكية بامتياز. ويمكن للمستخدم شراء هاتف بالمواصفات ذاتها مقابل مبلغ أقل من 650 دولارات عوضا عن إنفاق 1000 دولار لشراء هاتف سامسونغ الجديد.

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.