رأي
pixapay

نايف ابو صويص: المشاركة بالانتخابات البرلمانية مهمة وطنية ودحر اليمين الفاشي الهدف

نايف ابو صويص


شهدت الدورة المنتهية للكنيست الـ 20 سن سلسلة من القوانين العنصرية التي تم تفصيلها على مقاس الجماهير العربية التي تعاني الامرين من السياسات الاسرائيلية المتعاقبة، من تضيق للخناق على الجماهير العربية في كافة مناحي الحياة اليومية.


اليوم وفي ظل الوضع الانتخابي والانقسام الذي حصل في القائمة المشتركة وتفسخها لقائمتين وبالرغم من حالة الامتعاض والتذمر الشائعة في الشارع العربي الرافض لهذا التصرف والذي يتحمل مسؤوليته كافة قيادات الاحزاب التي كانت تشكل القائمة، الا إن أهمية المشاركة الانتخابية تكمن في أهمية شعور الناخب بمدى تأثير صوته الانتخابي في العملية الانتخابية، اذ أننا أمام معركة سياسية على وجودنا وعلى مستقبل أطفالنا وأبنائنا وشبعنا في كل اماكن تواجده في النقب، المدن الساحلية، المثلث، الجليل والمناطق المحتلة عام 1967، وهي تضعنا جميعا كأبناء الشعب الفلسطيني في خندق واحد لمواجهة التطرف والصلف الاسرائيلي المتمثل بالائتلاف اليميني الحاكم الذي تفنن في عملية فرض واقع عنصري وفاشي اشبه ببدايات الـ30 في اوروبا عشية الحرب العالمية الثانية.


ادعو للمشاركة بالانتخابات وبقوة ليكون لنا دور في التغيير المنشود

باعتقادي انه ورغم الغصة القائمة جراء لعبة "الايجو" لمندوبي الاحزاب وقادتها، وبالرغم من الاستياء في الشارع العربي لعدم الوحدة والتي لا يوجد مبرر لأجل فكها، الا انني ومن منطلق الحس الوطني واهتمامي بهم الناس وشعبنا ادعو للمشاركة بالانتخابات وبقوة ليكون لنا دور في التغيير المنشود والتي بدأت توضح معالمه اول بأول مع كل يوم تقترب الانتخابات.


آن مشاركتنا في العملية الانتخابية هي جزء من الدفاع عن وجودنا وتمسكنا بوطننا الذي لا وطن لنا سواه، اذ ان الحديث يدور عن معركة سياسية تتلخص في ان نكون او لا نكون، ولضمان مستقبل اولادنا وابنائنا والاجيال القادمة .


واخيرا وليس اخرا فإننا كجماهير عربية قيادة وشعب نقف اليوم في خندق واحد امام السياسات العنصرية الاسرائيلية والمطلوب منا جميعا ان نخرج ونشارك بالتصويت ودعم القائمتين المشاركتين في الانتخابات، كون هذه الانتخابات تحمل طابع وجودي ولنقف سدا منيعا في وصول اليمين المتطرف مجددا للحكم.


كلمة عتاب لقادة الاحزاب لقد كان تصرفكم غير مسؤول وشكل ضربه قوية للعمل الوطني الجماعي

واخيرا كلمة عتاب لقادة الاحزاب التي كانت تشكل القائمة المشتركة، لقد كان تصرفكم غير مسؤول وشكل ضربه قوية للعمل الوطني الجماعي، وبدل ان تتناحروا على "الايجو" و توزيع المقاعد كان الاجدر بكم ان تقوموا بتفضيل المصلحة العامة على المصلحة الخاصة وعدم التوقع بالبوتقة الحزبية الضيقة والانجرار وراء فهلويات وترهات من يكون الاول ومن يكون الثاني، لان الشعب اكبر واهم من أي منصب، وحين تم سن قانون القومية وقانون كيمنتس لم يتم النظر الى من هو رئيس القائمة المشتركة او من هم اعضائها او مثلا هذا جبهة وذلك حركة اسلامية او ذلك مسيحي او درزي وتم التعامل معهم جميعا انهم عرب فلسطينيين، ولنكون جميعا صف واحد في مواجهة العنصرية الفاشية التي قد تستشرس بعد الانتخابات في حال فاز اليمين المتطرف، وعليه علينا جميعا الخروج للتصويت والتأثير ومنع نزع الشرعية عننا كأقلية عربية فلسطينية تثبت بوطنها، ولأجل مواصلة الدفاع عن حقوقنا المشروعة بنيل المساواة المدنية التامة كباقي مواطني الدولة.


فالصوت العربي سيشكل بيضة القبان في الانتخابات المقبلة ومن شأنه قلب الموازين السياسية لصالح الجماهير العربية خاصة وقضية شعبنا الفلسطيني عامة.

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.