وجه الفنان محمد بكري برسالة الى الفنان علي سليمان، اعرب خلالها عن تضامنه معه بعد ان منعته مصر من دخول اراضيها، جاء فيها:
عزيزي علي، قبل 35 سنه، بالتحديد 1983 زرت القاهره لأول مره في حياتي لأقدم فيلمي العالمي الاول" حنه.ك"، في الدوره الثالثه عشر لمهرجان القاهره الدولي، وأول ما وصلت القاهره سالت صديقي الصحفي الشاب سمير فريد عن الشيخ امام، وزرناه في ليلتي الاولى في القاهره في بيته في حي الغوريه في حوش ادم وغنى لي كل الليل حتى مطلع الفجر.
وفي الصباح أهداني احمد فؤاد نجم الكاسيت الذي سجله من تلك الليله التاريخية، وأوصلتني المخرجة اسماء البكري ومهندس الصوت مجدي كامل بسيارتهما من القاهره الى رفح واستمعنا طيلة ساعات السفر لأغاني الشيخ التي بدأت ب "اذا الشمس غرقت في بحر الغمام" وانتهت ب "الدنيا ليل يا ليل تفتح على العاشق ظنون الليل".
كتب الصديق سمير فريد حينها في "الجمهورية" مقالا بعنوان" محمد بكري اول ممثل عالمي بعد عمر الشريف". كنت متأكدا بعد هذه الفاتحة اني سأصبح نجما سينمائيا في السينما المصريه، مات سمير ومات الشيخ ومات احمد فؤاد نجم وماتت اسماء البكري، ومرت السنين، وانتظرت طويلا ولَم يجرؤ اَي مخرج مصري على العمل معي بتهمة حملي لجواز سفر اسرائيلي والعمل معي هو تطبيع!!!
احمل جواز سفر فلسطيني دبلوماسي، احمل كل الجوائز العالميه وعلى رأسها جائزة فلسطين للسينما، قبل اربع سنوات دعاني الفنان عمرو واكد للعمل في فيلم حول الثوره المصريه العظيمه !جاءت الدعوه، متاخره اكثر من ثلاثين سنه، ولكنها كانت فرصة العمر التي انتظرتها كل سنوات شبابي، وعندما وصلت الى مطار القاهره من عمان، استلمني رجال الأمن واحتجزوني يا علي، كما احتجزوك في المطار، كأني مجرم ومحتال خطير، ولَم تشفع لي محاولات عمرو واكد في إدخالي الى القاهره، وعدت على نفس الطايره بعد بهدلة استمرت ساعات، وخسرت فرصة العمر، بعد ان مات كل أصحابي.
وماتت الثوره والشيخ واحمد وسمير، وماتت مصر، فلا تجزعن اخي علي فلا يبقى في الوادي غير حجارته"، ومن شاف مصيبة غيره، هانت مصيبته عليه"
الى هنا الرسالة.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.