محليات

جبهة ام الفحم تهاجم ’’رابطة الائمة’’ في المدينة... ود.مشهور فواز يرد

أصدرت الجبهة الديمقراطية في امّ الفحم والحزب الشيوعي والشبيبة الشيوعية بيانا صحفيّا هاجمت فيه رابطة الائمة بالمدينة حيث جاء فيه:" أيها الاهالي الكرام، مرّ نصف عام على افتتاح سينما ومسرح ام الفحم، هذا الصرح الذي انتظره الناس ليكون منبرا ثقافيًا ومنارة تحمي وتثقف أبناءنا وتزرع في نفوسهم قيم التسامح والمحبة والعطاء والابداع من خلال الفنون والمحاضرات العلمية والعروضات الاجتماعية الفنية على أنواعها.  


إحتاج الناس لصرح كهذا لمحاربة التشوّهات المجتمعية التي اعترت جسده، والتي تمثلت بالعنف والجريمة التي تحصد يوميًا الضحايا وتفتك بالجزء الباقي من شعبنا. نتفق جميعًا أن هذه التشوّهات والظواهر اصابت مجتمعنا المحلي في كبده وهي وصفة جيدة يستخدمها من يريد بنا سوءا لتفكيك هذا المجتمع ولاضعافه بهدف تحييده عن القضايا المصيرية والتحديات التي تواجهه لنصبح كالايتام على موائد اللئام". على حد تعبيرهم 


وجاء في البيان:" اهلنا الكرام، تزامنا مع هذه التحديات ومنذ افتتاح المسرح رافقنا مشهد متكرر، ومبتذل، هلّت فيه علينا قصاصات من الدعوات مِن مَن اطلقوا على انفسهم اسم "رابطة الائمة" حملت صبغة تهديدية تحذر من إقامة فعاليات ونشاطات بادعاءات وبغطاء ديني يزخر بالخروق، كاشفًا من تحته وبوضوح اهداف ودعوات مفتنة مغرضة تتبنى التجهيل والتشرذم وزرع بيئة تخدم المعادين لشعبنا، اعرابا كانوا ام اغراب.


هذا الغطاء والتجهيل يخدم سياسات تريد بنا سوءا وتحاول أن تعيق طريقنا نحو مجتمع حضاري قائم على الحوار والتعددية المجتمعية، مجتمع متراصٍ ومعافى ليجابه السياسات التي تحاك ضده".


اكانت ام الفحم وما زالت وستبقى زاخرة ومشبعة بالمحبة والتعاضد، ويشهد التاريخ والحاضر للفحماويين جميعًا على اختلاف مشاربهم وانتماءاتهم وشرائحهم بانهم كانوا السباقين في تشييد وتعبيد ساحات الحوار، ساحات عجت بالنقاشات والحوارات المبنية على قبول الاخر، وعلى الاحترام و اغنت الناس بمحتواها وحافظت على وحدة الناس وكرامتها وصمودها.


هذه الاصوات والدعوات المغلّفة بالعنف وان كانت نشازا في الفضاء الفحماوي تستوجب موقفا ووقفة جماعية حضارية تسد الطريق امام محاولات الاستعباد وفرض الوصاية على مستقبل هذا البلد وعلى حياة اهله الطيبين".


واختتم البيان بالقول الى انّ: "وفي هذا نقول أن من لا يعتبر نفسه جزءا من الحالة الثقافية فهذا حقه، ولكن ليس من حقه ان يمنع الناس او يحرمهم من المشاركة فيها.الحقيقة تقول أن الفن والثقافة هما اداة هامة لمحاربة العنف، ولن نقبل أن تنعكس المعادلة بالتلويح بالعنف لمحاربة الفنون!الموقف المطلوب هو تكثيف الفعاليات الفنية في الحيز العام المشترك للكل الفحماوي، وتعزيز مفاهيم التسامح والحوار بدلا من التلويح بعصا الاستبداد.


لنقف جميعًا ولنشارك في دعم الثقافة والفنون والمسرح ولنشارك بقوة في الحراك الثقافي العام، مغلبين لغة الحوار والاحترام، على ثقافة العنف والاستئثار". بحسب البيان


رد د. مشهور فواز رئيس رابطة الائمة في أم الفحم:

"الحقيقة نتعجب ونستغرب من هذا التقول علينا والاتهام لنا بالتهديد من قبل حزب من المفروض أن يتثبت ويتحرى الموضوعية والدقة في نسبة المواقف والتصريحات الصادرة عن الآخر ... مع أنه حتى الآن لم يصدر عنّا أي بيان أو تصريح باسم رابطة الائمة أو باسم أحد أعضائها ...  


وإنّما كان تواصلي بشكل شخصي مع رئيس البلدية الشيخ خالد حمدان ونصحته بنصائح قلبية مفعمة بالأدب وبينت له محاذير هذا المهرجان الغنائي المختلط الذي يضم مغنيات ومغنين من الرجال والنساء وما له من تبعات على وحدتنا الفحماوية..... نعم أخبرته بأنه في حال استمرار الفعالية فإنّ الأمانة الشرعية تقتضي بأن نبيّن للناس الحكم الشرعي....  


فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب شرعي محتّم وسنصدر بياناً بهذا الشأن للناس لانّ هذه الفعالية الغنائية المختلطة تخالف شرعنا وعاداتنا وقيمنا ونحن بغنى عنها ... فنحن أحوج لفعاليات تجمع ولا تبعد وتقرّب ولا تفرّق ...  


ومن حقنا التعبير عن الرأي وبيان موقفنا الشرعي بغير خجل ولا استحياء .... طلب رئيس البلدية أن نتريث بإصدار البيان لأنه سيحاول الغاءها ولكن رجع إلينا بأنه لا يمكنه الإلغاء ونحن قلنا له واجبنا الشرعي البيان للناس وذلك بعد مشاورة أهل العلم والدعاة وأهل الرأي ...  


ثمّ طلب رئيس البلدية مرة أخرى الانتظار والامهال والتزمنا واستجبنا لطلبه كمسؤول ومنعاً للمواجهة وحتى لا يتصيد البعض بالمياه العكرة لانّ الأجواء أجواء انتخابات وقد يُوظَف كلامنا سياسياً مع أنّنا لسنا تبعاً لأي مرشح !!!


فمن أين خرجت لنا الأحزاب بدعوى التهديد ؟ لا ندري !! وما الهدف من وراء ذلك ؟! لا ندري !! وما الفائدة من ذلك ؟! لا فائدة من ذلك ولا ثمرة إلا الفرقة وإثارة الفتنة !!


لكل هؤلاء نقول: ليس من نهجنا التهديد لأي شخص وهذا لم يحصل من قبل ولن يحصل من بعد .... بل على العكس تماما نحن الذين تلقينا التهديد ووقع علينا التحريض... والوثائق عندنا مسجلة ولكن احتسبنا الأمر لوجه الله تعالى وكلّ ذلك لا يزيدنا إلا اصراراً على موقفنا الشرعي الواضح ....


نحب نحب الخير والنصح للجميع ولا نفرض على أحد الدّين والشرع بالجبر والإكراه بالطريقة التي يقوم بها دعاة الديموقراطية وهي سياسة الإلغاء والإقصاء وتكتيم الافواه!!


وكأنّ الحرية عندهم مسموحة في كل شيء إلاّ في بيان الموقف الشرعي والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ... وبعد مشاورة أهل العلم والدعاة والأئمة والخطباء وأهل الرأي قررنا أن نخرج بكلمة واحدة وصريحة : " لا للفعاليات المخالفة للشرع .. لا للفعاليات المخالفة للعرف.... لا للفعاليات التي تؤدي إلى شرخ اجتماعي ... نعم للفعاليات التي توحد وتقرّب وتؤلّف... "  


ومن يدّعي أنّنا هددناه فليخرج لنا بذلك النّص أو البيان أو الموقف أو الخطبة ... ونحن سنصدر باسم رابطة الائمة رداً عليه !!


ولكل الأحزاب نقول: كنّا نأمل أن تكونوا عنصر بناء وترسيخ وتوثيق للعقد الاجتماعي الفحماوي والدعوة إلى احترام الرأي بدلا من التحريض على الرابطة التي تمثل قطاعاً واسعاً من المجتمع الفحماوي ...


نحن ثابتون على موقفنا الشرعي ونهجنا الحكيم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وندعو الائمة والخطباء مجدداً بتسليط الضوء على هذا الاحتفال المختلط وبيان الحكم الشرعي بلغة النصيحة المحفوفة بالحكمة والموعظة الحسنة.


فديننا وقيمنا تأبى علينا أن ننزل إلى مستوى البيانات التي فيها تهجم على الدّين وافتراء على حملة المشروع الإسلامي ويُشتَمُ منها رائحة التحريض وإثارة الفتن ...

فنحن دعاة ولسنا قضاة وبالوقت نفسه لا نسكت عن أدنى مخالفة شرعية في الفروع والأصول طالما أنّه لا يحتملها نص شرعي وتخالف الإجماع وتخرج عن دائرة الاجتهاد المشروع ......


فبالتمسك بالثوابت الشرعية ننصر قضايانا الوطنية والسياسية والاجتماعية....

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.