فن عربي

هجوم كاسح على محمد رمضان بسبب أغنية "أنا الملك"



 لم تشفع نجومية الفنان المصري محمد رمضان بمنع الاتهامات والهجوم عليه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد إطلاقه أغنيتين تحملان من الغرور أكثر مما يحتمله جمهور الفنان الذي اتسمت أدواره بالبساطة والعفوية وكانت أقرب للطبقة الفقيرة والمهمشة في المجتمع، وهو ما ساهم بانتشاره ونجوميته.

لكن موجة الغرور التي سعى رمضان إلى إخفائها عن الجمهور، تفاقمت ولم تعد مقبولة للجمهور الذي صدمته أغنية مصورة طرحها بعنوان “رقم 1” number one تحمل كلماتها غطرسة وسخرية من كل ناقد له، ليفاجئ الناس بأغنية أخرى أخيرا بعنوان “أنا الملك” تضمنت شتما واستهزاء من جميع البشر باعتباره ملكا عليهم.


وجاءت ردود أفعال الأغنية الجديدة، أكثر دويا من سابقتها، ووصل عدد متابعيها بعد طرحها بوقت قصير لنحو مليون مشاهد، ودُشنت حملات للرد عليها ودعوات للمقاطعة. وأطلقت النكات الساخرة من الفنان.

واعتمد رمضان على تسويق نفسه للتدليل على النجاح والتفوق، باستعراض ثروته نتيجة تقاضيه لأجر مرتفع عن منافسيه.

وفي الكليب الأول، الذي تجاوز عدد مشاهديه 36 مليون مشاهد، بدا حريصا على إظهار ممتلكاته وثرائه من خلال تصوير قصره الفاخر، بطريقة ساخرة من انتقادات إعلاميين معروفين له.

وأتى الكليب الجديد “أنا الملك” ليكون أكثر وقعا وضجة لدى الجمهور الذي عاد بالذاكرة إلى تاريخ الفنان وبداياته المتواضعة، وسقطاته ضمن حملة “تأديبية” وفق ما سماها بعض الناشطين.

وظهر رمضان في الفيديو مع أسوده في عدد من القصور التي يمتلكها وحوله أسطول سياراته وفتيات من جنسيات متنوعة، وهو يرقص بغيظ لافت مرددا كلمات مستفزة، ما دفع الكثيرين إلى تحذيره من أن يدفعه الغرور إلى الجنون.

وقال مغرد:

OfficialGalal@

من يومين تفرجت على مقطع لمحمد رمضان يحكي فيه أن عادل إمام رفض أنه يمثل دورا أمامه في ‘حسن ومرقص’ أكثر من مرة، ورفض أن يعطيه دور ضيف شرف في مسلسله الأخير.. الفترة الأخيرة محمد رمضان قدم مسلسلا ناجحا إلى حد ما؛ ثم قدم بعده كليبين تعرف من خلالهما الأسباب الكافية لرفض عادل إمام له منذ زمان.

وكتبت مغردة:

Khateib_Yasmine@

#محمد_رمضان فنان يمتلك الموهبة والجماهيرية، لكنه يهدم بيديه ما شيده، كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا.

وسخر آخر:

hmedM7A@

محمد رمضان أطلق كليب ‘نمبر وان’ وبعدها ‘أنا الملك’ ولو لم يتعالج بسرعة لأطلق الكليب القادم يقول إنه المهدي المنتظر!

وجاء في تغريدة:

25amin_Ahmed@

بمناسبة كليب الملك لمحمد رمضان؛ محمد رمضان شخص مجتهد وشغال كويس جدا على مرضه اللي هيموّته قريبا.

وكتب مغرد:

Mahmoud@

من عبدالحليم حافظ إلى عمرو دياب لما تربعوا على عرش الغناء في العالم العربي لم يقل أحد أنا الملك. ومن الخطيب إلى محمد صلاح لما تربعوا علـى عرش الكرة العالمية لم يقل أحد أنا الملـك. تفتكر ليه يا محمد رمضان؟

وقال آخر:

AmrRodriguez@

محمد رمضان فاضلله كليبين كمان ويدّعي الألوهية.

وربط البعض بين مشاهد البذخ التي أصر الكليب الأخير على إظهارها وحالة المجتمع المصري الذي يعاني من انكماش اقتصادي وغلاء كبير في الأسعار، معتبرين أن الفنان ذهب بعيدا في غروره إلى الاستهزاء بمعاناة الناس.

ودخلت السخرية المصحوبة بالكوميكس بسرعة إلى الحملة، وبرزت موهبة البعض في التأليف وإطلاق النكات على مواقع التواصل الاجتماعي.

ويرى البعض أن الإعلام هو من صنع من ممثلين غير مثقفين نجوما يشار لهم بالبنان، وكتب الناقد الفني سامح قاسم “محمد رمضان أسوأ ظاهرة حصلت في الفن بالإضافة إلى أنه محدث نعمة، لكن السؤال من الذي يتفرج عليه؟ من الذي يكتب عنه وينشر أفكاره؟ كفاية شيزوفرينيا”.

وصنع رمضان نجوميته من خلال تصدير فكرة تمثيل شباب الأزقة والحواري والتعبير عن الطبقات المهمشة في أعماله وهُم الفصيل الأكبر في جمهوره. واستفاد من تهاوي السينما واستغل حاجة المنتج لبطل شعبوي يضرب وينتقم ويقتل خصومه، فتقدم ليحوز السبق بعد سلسلة أفلام “الألماني” و“قلب الأسد” و“شد أجزاء”، ليصبح نجم الشباك الأول، ما دفع صناع الدراما إلى اختياره لتقديم الثيمة ذاتها في مسلسلات “ابن حلال” و“الأسطورة”، وأخيرا “نسر الصعيد”.

وتعرّض رمضان لانتقادات عديدة من جانب الإعلام بسبب تجسيده مشاهد العنف وترويجه لنموذج البلطجي، غير أنه كان يعود لاحتواء الموقف، مستندا إلى محبة حقيقية يكنها قطاع كبير من الجمهور له، خاصة الشباب من سكان العشوائيات والمناطق الشعبية وكانوا يتابعونه على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتجاوز الغضب هذه المرة حدود انتقادات الإعلام مُنبئا بتغير مشاعر جمهوره تجاهه، الذي لم يعد قادرا على تصديق أن ساكن القصور الفاخرة والمتعالي بثروته وترفه يُعبر فعلا عن الشاب الفقير صاحب الأحلام المحدودة.

وهاجم الإعلامي وائل الإبراشي، محمد رمضان خلال برنامجه “العاشرة مساء” المذاع على قناة “دريم” قائلا: “محمد رمضان حالة نفسية.. والأغنية المقبلة سيدّعي أنه المهدي المنتظر، إمام آخر الزمان الذي سيخلص البشرية من الظلم”. وأضاف: “محمد رمضان يعاني حالة غريبة من العنجهية، مع أنني دائما أقول إنه موهوب بالفعل، لكن بدون شك المسألة متعلقة بعقد نفسيه تتملكه”، موضحا أن “رمضان يستهلك نفسه ويقضي على نجوميته، والحالة النفسية التي يعاني منها تحولت لحالة تدميرية”.

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.