محليات

متابعة التعليم تقترح مشروعًا في المدارس لتعميق الانتماء في يوم الارض



ارسلت لجنة متابعة قضايا التعليم العربي، والمجلس التربوي، مؤخرُا برسالة لاحياء فعاليات إحياء ذكرى يوم الارض والنكبة لهذا العام، جاء فيها:


حضرة رؤساء السلطات المحلية العربية المحترمين، 

حضرة مديرات ومديري أقسام التربية والتعليم المحترمين / ات،

حضرة مديرات ومدراء المدارس والمؤسسات التربوية والتعليمية المحترمين،

حضرة اللجنة القطرية للجان أولياء أمور الطلاب والمجالس واللجان المحلية المحترمين،

حضرة المعلمين والمعلمات المحترمين / ات،


تحية طيبة وبعد،

الموضوع: دعوة لتنظيم برامج تربوية خاصة في الأشهر آذار – أيار، لإحياء الذكرى ال 42 ليوم الارض الخالد والذكرى السبعين للنكبة.


تحل في الفترة القادمة الذكرى الـ42 ليوم الأرض الخالد (30 اذار) والسبعين لنكبة شعبنا الفلسطيني (15 ايار). أيام ذكرى هامة وأساسية في تاريخنا الفلسطيني لأحداث وقضايا ما زال تأثيرها حاضرًا في حياتنا اليومية على المستوى الشخصي والعائلي والجماعي الأوسع.


وعليه تتوجه لجنة متابعة قضايا التعليم العربي والمجلس التربوي إلى جميع المدارس والمؤسسات التربوية العربية بتنظيم نشاطات تربوية هادفة وعميقة حول الموضوع، في الفترة الممتدة من شهر آذار ولغاية أيار 2018، وتخصيص ساعات لمناقشة الموضوع وتنظيم ندوات وعرض أفلام تربوية وتنظيم جولات في القرى المهجرة وفي مواقع تاريخية مرتبطة بهاتين المناسبتين (كل مؤسسة بحسب اختيارها وقدراتها).


إننا نعتقد، أن العمل التربوي السليم الذي يهدف للتوعية السياسية والهوية والانتماء لا يقتصر فقط على تنظيم نشاطات عامة لمرة واحدة، بل يجب أن يكون جزءا لا يتجزأ من السيرورة التربوية التي تشمل التربية الاجتماعية ومواضيع التدريس المختلفة. بناء على هذا المفهوم، ندعو جميع المعلمين والمعلمات لدمج مضامين مناسبة حول قضايا الارض والنكبة وأثرها على حياتنا في دروس اللغات والتاريخ والجغرافيا والعلوم والأدب وقصص الأطفال، مع مراعاة ملائمة المواد للأجيال المختلفة وإتاحة المجال للتعبير عن الرأي والمشاعر للطلاب والطالبات، وأن يكون التعاطي مع هذه القضايا بمهنية وبحساسية فائقة.


بإمكانكم الوصول إلى مواد تربوية وفعاليات حول الموضوع من خلال موقع لجنة متابعة قضايا التعليم العربي ومؤسسات مختلفة تعنى في الموضوع: موقع لجنة متابعة قضايا التعليم العربي: http://arab-education.org/ 


بالإضافة لما ذكر أعلاه، نقترح الفعاليات التالية:

“مشروع قصة عيلتنا”

نقترح على مدارسنا ومربينا ومربياتنا في هذا العام حثّ الطلاب على إجراء وظائف/مشاريع بحثية تطمح في صلبها إلى التعرف على قصة العائلة الشخصية. يعتمد هذا المشروع على مقابلة الاجداد والكبار في العائلة وتوثيق محطات أساسية في حياة العائلة، مرتبطة بوضع العائلة قبل النكبة وخلالها وبعدها وقصة اراضي العائلة، وتوثيق المعلومات بصورة سليمة وشائقة وقابلة للعرض. كما يمكن التعرف من خلال هذا المشروع على البلدات المهجرة أو العامرة التي عاشت وجاءت منها الأجيال من أجداد وجدات وآباء وأمهات، وعلى قصص وأسرار خاصة تخص العائلة.


من خلال المشروع نشجع الطلاب والطالبات التعمق في وضع العائلة خلال فترة النكبة، معاناتها وقراراتها المصيرية، وبشكل خاص قصص احتضان ومساندة عائلات المهجرين واللاجئين في القرى الباقية والمواقف المشرفة بهذا الخصوص لأبناء وبنات شعبنا من قرى وطوائف ومناطق مختلفة. كما ونقترح ان تشمل الوظيفة توثيق مصور لشخصيات، ووثائق واشياء (كالمفاتيح) ومواقع جغرافية واسماؤها العربية ومعالم باقية من البلدات العامرة والمهجرة. يجب ان يشمل البحث على تلخيص انعكاسي للطالب\ة يتطرق إلى الأمور الجديدة التي تعلمها\تعلمتها عن عائلته\ها، آراءه\ها في قضايا مختلفة وما هي استنتاجاته\ها من هذه الوظيفة. بإمكان الطالب\ة اختيار طريقة العرض التي تناسبه\ها وتناسب المواد التي تم جمعها وتوثيقها، مثل تحضير عارضة أو فيلم لمحتويات الوظيفة أو جزء منها (كالصور) ونشرها أو عرضها في المدرسة.


تعليمات أساسية لتنفيذ المشروع المقترح:

بحث من هذا النوع ممكن إجراؤه في كافة المراحل المدرسية (من المرحلة الأساسية وحتى الثانوية)، مع ملاءمة مركبات الوظيفة والمهمات لجيل الطلاب والطالبات وقدراتهم\ن. مهم أن يخصص المعلم/ة حصص تهيئة وتحضير للقيام بالمشروع وتضم: طرق المقابلة وتحضير أسئلة بشكل جماعي في الصف وكذلك بالنسبة لطرق التوثيق.


نحن نقترح أن توثّق المقابلات بالفيديو أو من خلال التسجيل وتلخص فيما بعد، فقد يكون هناك قيمة تاريخية وأكاديمية للتسجيل. نقترح أن يباشر العمل على هذا المشروع في شهر آذار وأن يسلّم الطالب\ة الوظيفة في بداية أيار واستغلال فرصة الربيع لتحضير الوظيفة. نقترح أن يعرض الطلاب والطالبات وظائفهم في الصف ومفضل في برنامج خاص بمشاركة الأهل.

سنقوم خلال فترة تحضير الوظيفة بنشر أدوات مساعدة للطالب\ة والمعلم\ة من خلال موقع لجنة متابعة قضايا التعليم العربي. وبإمكان المديرين والمربين التوجه للجنة للاستشارة حول كل ما يتعلق بالوظيفة.


أهمية المشروع:

1. تعرف الأطفال والأجيال الشابة على قصص العائلة المرتبطة بقصة الشعب الفلسطيني وتوثيق هذه القصص ونقلها للأجيال القادمة ومنع ضياعها.

2. التعرف على تاريخنا وبلادنا وعلى جوانب متنوعة مرتبطة بالعلاقات بين أبناء الشعب الواحد، يعزز الانتماء ويشجع الرغبة عند الطلاب على معرفة المزيد.

3. من ناحية تعليمية، تحضير مشروع كهذا يُكسب الطالب\ة مهارات بحثية وقدرات إعداد أبحاث ووظائف علمية بصورة شيّقة وقريبة من واقع الطالب\ة.

4. من ناحية أسرية، هذا المشروع يتطلب تعاونا ومشاركة ما بين الأهالي والأبناء وجميع أفراد العائلة، وله انعكاسه الإيجابي على توطيد العلاقات وتشجيع الحوار الهادف بين أفراد العائلة والتعرف على موروثها التاريخي.

5. تطوير قدرات التفكير والنقد والتعبير عن الرأي.

6. التصور الذاتي للطالب\ة وللمعلم\ة: يساهم الطلاب والمعلمون في مشروع تربوي وطني هادف.

نشكركم على تعاونكم، فهو في غاية الأهمية، ونحن على أتم الاستعداد للتوجيه وتقديم المشورة المهنية عند الحاجة.


وتحدثت اذاعة الشمس مع الأستاذ شرف حسان رئيس لجنة متابعة قضايا التعليم في المجتمع العربي، الذي قال:


"رغم الوضع الذي تعاني منه مدارسنا، لكن هذا لا يمنع ان يتعامل معلمو المدارس مع التربية للقيم، والتي من شأنها ان تغذي الانتماء القومي الوطني للمجتمع، وتعمق الانتماء للهوية، وبدون ذلك من الصعب ان يكون لنا مشروع صمود وتطور في وطننا".


واضاف: "هنالك ممارسات تهدف الى منع المعلمين العرب من التعاطي مع هذه القضايا الوطنية، لكن هدف العملية التربوية بشكل عام هو غرس التفكير النقدي لدى الطالب، فالمدرسة ليست فقط لتمرير المادة انما على المعلم ان يقوم بدوره التربوي، وهذا لا يتعارض مع الانظمة الرسمية وهدف وزارة التربية، ومن يقوم بدوره بشكل مهني ليس هناك اي سبب ليحقق معه، العملية التربوية ليست غسل دماغ انما الوضع الحالي هو غسل دماغ".

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.