محليات

د.محمود يزبك: اسرائيل تسعى لتكون القوة النووية الوحيدة في المنطقة



عقب اعتراف اسرائيل بضرب المفاعل النووي السوري في دير الزور عام 2007، وتبعات ذلك وابعاده على منطقة الشرق الاوسط، ولماذا لا تسعى الدول العربية الى انشاء قوة نووية، تحدثت اذاعة الشمس مع د.محمود يزبك، الذي قال:


"هذه هي الاستراتيجية الاسرائيلية منذ سنوات الستينات، والتي ما زالت تحافظ عليها حتى اليوم، وهي الاستفراد بالقوة النووية في منطقة الشرق الاوسط، وعدم السماح لاي دولة عربية بامتلاكه، لكن الدولة الوحيدة التي ما زالت تعمل على امتلاك السلاح النووي في منطقة الشرق الوسط وتشكيل قوة جديدة هي ايران، لذا نرى حجم الضغوط عليها من قبل الولايات المتحدة، لكن رغم كل الضغوط فهي ماضية في برنامجها النووي". 


واضاف: "الدولتان الوحيدتان اللتان تقدمتا علميا، ونجحتا بتصدر التدريج العلمي على مستوى الجامعات والبحث العلمي هما ايران واسرائيل، وقد نجحت ايران ببناء منظومة علمية متكاملة وقوية، وهذا مهد لتأسيس قوة نووية، ما اقلق اسرائيل ازاء هذا، وقد حاولت سوريا بناء قوة نووية لكن كما يبدو علمت اسرائيل بهذا ولم تسمح لها فدمرت مفاعلها النووي".


وتابع: "الانظمة العربية لا تفكر بامتلاك السلاح النووي، او التفكير حتى بالعمل على برنامج نووي، ولا تسعى لبناء منظومة علمية متينة، وهذا يرتبط بعوامل داخلية عربية، لان الانظمة الحاكمة تخشى ان تؤدي القوة العلمية الى خلق تغيير مجتمعي وبالتالي زعزعة النظام الحاكم، لذا نحن نشهد هجرة للعقول العربية الكبيرة الى الغرب، لعد توفير المساحة والفرصة لها داخل دولها، وهذا قرار اتخذ من قبل الحكام العرب، والقضية النووية هي ثانوية بالنسبة لهم، فلا يسعون الى توفير بيئة علمية في هذا السياق، بهدف ان تتمكن الانظمة من السيطرة على شعوبها بكل حرية، ومسك زمام الامور".


ونوه الى ان: "حين نتحدث عن الدول العربية فحن نتحدث عن انظمة وعائلات تحكمها ولا نتحدث عن دولة او مجتمع، لكن حين يدور الحديث عن اسرائيل فالحديث يدور عن دولة".


واوضح قائلا: "في زمن الرئيس الراحل صدام حسين كان هناك تقدم بعض الشيء، وحاول بناء بيئة علمية، لكن الغرب سارع وضرب العراق واعدمه".

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.